رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

نائب لبناني يحذر: المشروع الإيراني يضرب وجودنا

نشر
الأمصار

 

وسط أزمة سياسية واقتصادية خانقة، يرى نائب لبناني أن تدعيم علاقات بلاده مع الدول العربية، هو سبيل حمايتها من المشروع الإيراني.

وقال النائب اللبناني اللواء أشرف ريفي، خلال استقباله للسفير السعودي لدى بيروت، وليد بخاري، إنه "لا خلاص للبنان، إلا بحصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها الأمنية"، مضيفا أنه "يجب تمتين العلاقات مع الجوار العربي حتى لا نقع فريسة بيد المشروع الإيراني الذي يعمل على ضرب وجودنا".


وأكد ريفي ضرورة إصلاح النظام القائم، والبدء بتطبيق بنود اتفاق الطائف بكل بنوده، للخروج بالبلاد من الحالة الطائفية إلى الوطنية.

واتفاق الطائف شمل الأطراف المتنازعة في لبنان وأقر في مؤتمر استضافته مدينة الطائف السعودية في سبتمبر/أيلول 1989، منهياً الحرب الأهلية اللبنانية وذلك بعد أكثر من 15 عاماً على اندلاعها، ويعتمد الهوية العربية والانتماء العربي كأساس للعيش المشترك.

وأوضح ريفي أن ذلك سيتم من خلال إعطاء ضمانات للطوائف كافة عبر إنشاء مجلسا للشيوخ، وتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة، وحصر السلاح بيد الدولة، ومحاربة الفساد وتعزيز العيش المشترك للحفاظ على لبنان ووحدته.

وقال النائب اللبناني إنه "لا يوجد دولة في العالم بها جيشان، جيش نظامي شرعي، ومليشيات تنفذ أجندات خارجية، وتعمل لفرض وصاية إيرانية تسعى لأخذ وطننا رهينة مشاريعها الغريبة عن تاريخنا وتقاليدنا وهويتنا العربية"، في إشارة إلى حزب الله.

ويعاني لبنان من ممارسات مليشيات حزب الله وخضوعه لأجندات إيران التي تضر المصالح الوطنية، ولا تعبأ بالأوضاع الصعبة التي وصلت إليها البلاد.

ويعيش لبنان أزمة سياسية واقتصادية متزايدة، تجلت في عدم قدرة نجيب ميقاتي رئيس الحكومة المكلف على تشكيل حكومته بسبب الخلافات المسيطرة على القوى السياسية منذ نحو 5 أشهر.

ويبدو أن البلاد تتجه إلى حالة شغور رئاسي جديدة بحلول 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في ظل فشل مجلس النواب في التوافق على اسم رئيس جديد للبلاد، ليعيد بذلك الحالة التي عاشها لبنان لمدة عامين قبل انتخاب الرئيس الحالي ميشال عون.

وتابع قائلا إن "كتلته رشحت النائب ميشال معوض ابن شهيد اتفاق الطائف ووحدة لبنان، رينيه معوض، وسنعمل لإيصاله إلى سدة الرئاسة مع كل زملائنا الذين يؤمنون بسيادة واستقلال هذا الوطن".

وحكم رينيه معوض لبنان لمدة 17 يوما في عام 1989، حيث تم اغتياله يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1989 بتفجير استهدف موكبه.

من جانبه، أكد السفير السعودي خلال اللقاء، حرص بلاده على أمن واستقرار لبنان، وتغليب المصلحة العليا على المصالح المرحلية.

وقال إنه "في هذه المرحلة لبنان مقبل على استحقاق رئاسي، ونؤكد على أهمية احترام المهل الدستورية، وحرصنا على استقرار لبنان يحتم علينا أن نحمل هذه المسؤولية المشتركة تجاهه".

وأشار إلى أن العلاقات اللبنانية السعودية أرسيت مع زيارة الرئيس الراحل كميل شمعون إلى السعودية في خمسينيات القرن الماضي، قائلا: "منذ ذلك التاريخ والمملكة تلعب دور الأخ والسند للدولة والشعب اللبناني، وكانت حاضرة في كل المحطات المصيرية التي مر بها لبنان، وصولا إلى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية، ومن ثم بدأت عملية إطلاق مرحلة البناء الإعمار".

وقال: "نرى رؤساء بنوا جسور التواصل بين لبنان والعرب وأدخلونا الجنان، وآخر قطعها وأخذنا وأخذ لبنان إلى جهنم إيران".

وتتجه أنظار اللبنانيين إلى مجلس النواب يوم الخميس المقبل، لمتابعة الجلسة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد، التي دعا لها رئيس المجلس نبيه بري، بعدما فشلت الجلسة السابقة التي جرت في 29 سبتمبر/أيلول، في تحقيق الهدف.

وشهدت الجلسة الماضية تصويت أغلبية النواب بـ"ورقة بيضاء"، وصوت 36 نائبا لصالح ميشال معوض، و١١ صوتا للسياسي سليم إده، فيما حصدت أسماء أخرى 12 صوتا