رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

في ذكرى النصر الـ49.. دروس مستفادة عديدة والسيسي يوجه لأبطال أكتوبر 3 رسائل

نشر
الأمصار

تحتفل  جمهورية مصر العربية، سنويًا بذكرى حرب 6 أكتوبر 1973 حينما خاض الجيش المصري معركة تحرير سيناء واستعادتها من الاحتلال الإسرائيلي.

وبهذه المناسبة وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  3 رسائل لأبطال أكتوبر في الندوة التثقفية للقوات المسلحة قائلًا: ارجو قبول اعتذارنا لو كنا مخدناش بالنا منكم، شوفوا ثمن الكرامة بيتعمل إزاي، بالدم والتضحيات، عظيم الشرف أن نلتقي بكم".

وعبر الرئيس عن تقديره لأبطال "نصر أكتوبر" بتوجيه التحية العسكرية لهم إلى جانب طلب أخذ صورة تذكارية معهم.

وحرص على توجيه التحية والتعبير عن تقديره الكبير للدور الذي قدمه أبطال حرب أكتوبر لاستعادة كرامة الأمة وأرض الوطن.


بداية الحرب

قام الجيش المصرى في يوم 6 أكتوبر 1973 والموافق العاشر من رمضان في تمام الساعة الثانية ظهرا، بعبور خط القناة، ونفذت أكثر من 200 طائرة حربية مصرية ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية بالضفة الشرقية للقناة، وعبرت الطائرات على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الرادارات الإسرائيلية، واستهدفت الطائرات المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار والإعاقة الإلكترونية وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.

ثم بدأت المدفعية المصرية، بعد عبور الطائرات بخمس دقائق، بقصف التحصينات والأهداف الإسرائيلية الواقعة شرق القناة بشكل مكثف تحضيراً لعبور المشاة، فيما تسللت عناصر سلاح المهندسين والصاعقة إلى الشاطئ الشرقي للقناة لإغلاق الأنابيب التي تنقل السائل المشتعل إلى سطح القناة، وفي الساعة الثانية والثلث تقريبا توقفت المدفعية ذات خط المرور العالي عن قصف النسق الأمامي لخط بارليف، ونقلت نيرانها إلى العمق حيث مواقع النسق الثاني، وقامت المدفعية ذات خط المرور المسطح بالضرب المباشر على مواقع خط بارليف لتأمين عبور المشاة من نيرانها، بعدها عبر القناة 2000 ضابط و30 ألف جندي من خمس فرق مشاة، واحتفظوا بخمسة رؤوس كباري واستمر سلاح المهندسين في فتح الثغرات في الساتر الترابي لإتمام مرور الدبابات والمركبات البرية، وقد امتدت الحرب حتى 26 أكتوبر 1973.

وكانت حرب أكتوبر 1973، إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، حيث خططت القيادتان المصرية والسورية لمهاجمة إسرائيل على جبهتين في وقت واحد بهدف استعادة شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل في حرب 1967، وكانت إسرائيل قد قضت السنوات الست التي تلت حرب 1967 في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ هائلة لدعم التحصينات على مواقعها في مناطق مرتفعات الجولان، وفي قناة السويس (خط بارليف).

وفي فبراير 1971، قدم أنور السادات لمبعوث الأمم المتحدة غونار يارينغ، الذي أدار المفاوضات بين مصر وإسرائيل حسب خطة روجرز الثانية، شروطه للوصول إلى تسوية سلمية بين مصر وإسرائيل، وأهمها انسحاب إسرائيلي إلى حدود 4 يونيو 1967، رفضت إسرائيل هذه الشروط مما أدى إلى تجمد المفاوضات، وفي 1973 قرر الرئيسان المصري أنور السادات والسوري حافظ الأسد اللجوء إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967، كانت الخطة ترمي الاعتماد على المخابرات العامة المصرية والمخابرات السورية في التخطيط للحرب، وخداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية ومفاجأة إسرائيل بهجوم غير متوقع من كلا الجبهتين المصرية والسورية، وهذا ما حدث، حيث كانت المفاجأة صاعقة للإسرائيليين.

دعم مصر من كافة الدول العربية

وحصلت مصر على دعم من كافة الدول العربية سواء دعم مالي أو سلاح لمساعدة مصر.

وساعدت الجزائر مصر بأرسال طائرات ميج 21 وصل ولواء مدرع بالإضافة إلى قيام الرئيس الجزائري الهواري بومدين بزيارة موسكو ودفع مبالغ ماليه لـ الاتحاد السوفييتي ثمن أية أسلحة أو ذخائر تحتاجها مصر وسوريا
كما العراق مصر خلال حرب أكتوبر بأرسال طائرات هوكر هنتر كما ساعدت العراق مصر بقواتها الجوية.

ساهمت المملكة العربية السعودية في حرب أكتوبر بالتبرع بـ 200 مليون دولار وحظرت تصدير البترول للغرب مما أدى لأزمة طاقة بالغرب بالإضافة إلى إرسال 20 ألف جندي إلى السورية.

ساعدت دولة الإمارات العربية المتحدة مصر خلال حرب أكتوبر بقطع الشيخ زايد النفط عن إسرائيل والدول التي تدعمها
كما ساعدت ليبيا مصر في حرب أكتوبر عن طريق شراء أسلحة ومعدات عسكرية.

نتائج حرب أكتوبر 1973

حرب أكتوبر كانت هجوم مفاجئ من الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية في سيناء وهضبة الجولان كما ساهم في الحرب بعض الدول العربية عسكريا واقتصاديا.

ومن نتائج حرب أكتوبر 1973 تدمير خط بارليف في الضّفة الشّرقيّة لقناة السّويس وخط آلون في هضبة الجولان استخدم الجيش المصري عنصر المفاجأة في هذه الحرب، حيث هاجم إسرائيل في يوم عيد الغفران.

نتائج نصر أكتوبر

●نجاح القوات المصرية في عبور قناة السويس.

●تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.

●تدمير القوات المصرية خط بارليف الإسرائيلي.

●تدمير القوات المصرية لتحصينات الجيش الإسرائيلي.

● تحرير سيناء.

●تحرير طابا.

●تدمير الجيش السوري لخط آلون.

●حظر تصدير النفط العربي إلى الغرب.

●اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل.

 

قدرات الجيش المصري الأقوى بالشرق الأوسط

ووفق مؤشر 2022 لموقع "جلوبال فاير باور" المتخصص في الشأن العسكري، أبرز قوة الجيش المصري وإمكانياته وترتيبه عالميا. 

ومنذ عام 2006، يقدم مؤشر جلوبال فاير باور تحليلا فريدا للبيانات المتعلقة بـ142 قوة عسكرية حديثة.

ويستند ترتيبه على القدرة الحربية المحتملة لكل دولة، برًا وبحرًا جوا، والتي تقاتل باستخدام السبل التقليدية.

وتتضمن النتائج قيما مرتبطة بالقوة العاملة، والمعدات، والموارد الطبيعية، والتمويل، والجغرافيا، التي يمثلها أكثر من 50 عاملا فرديا مستخدمة في صياغة الترتيبات النهائية لمؤشر جلوبال فاير باور.

ويستخدم التصنيف أكثر من 50 عاملا لتحديد ترتيب جيوش الدول، على أن تكون الدرجة المثالية هي 0.000 وكلما كانت درجة الدولة أقرب لهذا الرقم، كلما كان دليلا على قوتها العسكرية، ولا يضع التصنيف القوة النووية ضمن تصنيفه.

وفي المراتب العشر الأولى جاءت كل من: الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وباكستان، والبرازيل.

ترتيب الجيش المصري

في الشرق الأوسط، تصدر الجيش المصري القوى العسكرية بالمنطقة بعد أن احتل المرتبة الـ12 عالميا.

وحاز الجيش المصري على 0.1869 درجة، بعد أن كانت في المركز الـ13 عالميا والثاني بالشرق الأوسط في تصنيف عام 2021.

احتل الجيش المصري المرتبة الـ12 عام 2022 والأول عربيا، متقدما على كل من: تركيا (المرتبة 13)، وإيران (14)، وإندونيسيا (15)، وألمانيا (16)، وأستراليا (17)، وإسرائيل (18)، وإسبانيا (19)، والمملكة السعودية (20).

وسجلت مصر 0.1869 نقطة على المؤشر (في حين تعتبر نتيجة 0.0000 "مثالية").
وطبقًا لـ"جلوبال فاير باور"، بلغ إجمالي التعداد السكاني 106 ملايين نسمة، بينهم حوالي 43.63 مليون من القوة العاملة المتاحة، يصلح منهم للخدمة العسكرية حوالي 36.6 مليون شخص.

وبلغ عدد من يصل إلى سن الخدمة العسكرية في مصر سنويا، 1.5 مليون شخص، فيما بلغ إجمالي الأفراد العسكريين 1.2 مليون، منهم 480 ألفا احتياط.

فيما يتعلق بالقوة الجوية، بلغ إجمالي قوة أسطول الطائرات 1062، بينها 250 مقاتلة/معترضة، و93 طائرة هجومية متخصصة، و59 نقل، و313 هليكوبتر، و91 هليكوبتر هجومية.

أما بالنسبة للقوات البرية، هناك 4394 دبابة، و10 آلاف مركبة مدرعة، و1165 مركبة ذاتية الدفع، و2200 مدفعية، و1235 راجمة صواريخ.
وبلغ إجمالي الأصول في القوات البحرية 245، حيث تمتلك مصر حاملتي هليكوبتر، و13 فرقاطة، و7 سفن كورفيت، و8 غواصات، و48 سفينة دورية.