الجامعة العربية تدين اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى
أدان السفير جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي وعددٍ من المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك اليوم، وحمل الحكومة الإسرائيلية المسئولية عن إذكاء التوتر وإشعال الموقف بهذه الأعمال التصعيدية.
وقال «رشدي» إن اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين للأقصى، واعتقال عدد من الفلسطينيين المُرابطين في داخله، يهدف إلى فرض تقسيم زماني ومكاني في المسجد، بما يعني تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، مشيرًا إلى أن هذه السياسة المستمرة من جانب حكومة الاحتلال تُمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتسبب استفزازاً لمشاعر الفلسطينيين وللمسلمين بوجه عام.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، أن تكثيف عمليات الاقتحام قُبيل الأعياد اليهودية يُشعل الأجواء ويزيد من حالة الاحتقان القائمة بالفعل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبخاصة في القدس.
ونقل «رشدي» عن الأمين العام العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، تأكيده أن فرض حصار على الأقصى، وإلقاء القبض على المُرابطين بداخله، يُعد جريمة مرفوضة، مُطالباً المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياته والتصدي لهذا التصعيد الإسرائيلي الخطير.
اقرأ أيضًا..
فلسطين: انتهاكات إسرائيل بالأقصى شرارة حرب قد تمتد للعالم
حذّر قاضي قضاة فلسطين، مُستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الأحد، من أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى المبارك واستمرار اعتداءات المستوطنين على حرماته، هي شرارة لإشعال نار حرب دينية في فلسطين والمنطقة يمكن أن يمتد تأثيرها إلى العالم أجمع، ما يعني اندلاع حرب عالمية مدمرة سوف تتسبب بمأساة إنسانية عامة.
وقال الهباش، في بيان صحفي، إن اعتداءات المستوطنين وشرطة الاحتلال تصاعدت بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية تحت حجج وذرائع ما يسمى "الأعياد اليهودية"، مضيفاً أن دولة الاحتلال تتوهم أن هذا هو الوقت المناسب لتنفيذ ما كانت تحلم به منذ عقود طويلة لفرض مخطط التهويد في مدينة القدس، وفرض حالة أمر واقع جديد تشمل التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، مستغلة الظرف الدولي وحالة الضعف التي تمر بها الأمة بسبب صراعات داخلية وإقليمية.
وأكد قاضي القضاة أن دولة الاحتلال واهمة إن ظنت ولو للحظة أن الشعب الفلسطيني سوف يرفع الراية ويسمح لها بتمرير مخططاتها الشيطانية، مؤكدا أن عزيمة وإصرار شعبنا في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك كالفولاذ لا تلين ولا تنكسر.
وأضاف "أننا لن نقبل بأي تدخل أو وجود إسرائيلي في شؤون مُقدساتنا الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك حتى لو كلفنا ذلك الدماء والأرواح، وسنبقى ندافع عن مدينتنا ومسجدنا رغم خذلان المجتمع الدولي".
وطالب الهباش الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك الفوري من أجل المسجد الأقصى المبارك ومساندة الفلسطينيين المرابطين في ساحاته وباحاته الذين يخوضون معركة الدفاع عن شرف الأمة وكرامتها وعن عزة وكرامة مقدساتنا الإسلامية.
