رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فرنسا بعد انتخابات إيطاليا: الاتحاد الأوروبي لديه قيم يتمسك بها

نشر
الأمصار

قالت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، لإذاعة (آر.إم.سي)، إنها لا تريد التعليق على الخيارات الديمقراطية للشعب الإيطالي، لكنها ترغب في التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي لديه قيم محددة يتمسك بها مثل حقوق الإنسان.

وتأتي تصريحات بورن عقب الانتخابات الإيطالية، التي يبدو أنها ستمهد الطريق أمام جورجيا ميلوني لتصبح أول امرأة ترأس الحكومة في إيطاليا، وهي أكثر الحكومات يمينية في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، بعدما فاز التحالف المحافظ الذي تقوده في الانتخابات العامة التي جرت أمس الأحد، وفقا لوكالة رويترز.

وحقق حزب "فراتيلي ديتاليا" ذو الجذور الفاشية الجديدة بزعامة ميلوني فوزا تاريخيا في الانتخابات التشريعية في إيطاليا بعد حصول التحالف اليميني على نحو 47% من الأصوات، مما يؤهله إلى الحصول على أغلبية واضحة في البرلمان.

وأعلنت ميلوني أنها ستترأس الحكومة المقبلة وأن حزبها سيحكم "لجميع" الإيطاليين لـ"توحيد الشعب".

وتحالف حزب فراتيلا ديتاليا مع الرابطة اليمينية المتطرفة بقيادة ماتيو سالفيني، وحزب فورزا إيطاليا المحافظ بقيادة سيلفيو برلسكوني. واعترف الحزب الديمقراطي الذي يمثل يسار الوسط بهزيمته في هذه الانتخابات، وأكد أنه سيكون أقوى قوة معارضة في البرلمان.

 

 

أخبار أخرى..

الدبلوماسية الفرنسية تلعب على الحبلين باستغلال القطيعة الجزائرية المغربية

حلّ رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، بالجزائر في التاسع والعاشر من أكتوبر المقبل للقاء نظيرها أمين عبد الرحمن، بهدف تدعيم الشراكات الاقتصادية التي اتفق عليها رئيسا الدولتين خلال الزيارة الرسمية السابقة.

ويسعى “قصر الإليزيه” إلى ترميم العلاقات مع “قصر المرادية” بعد الخلافات السياسية التي طبعت المرحلة الفائتة؛ وذلك وسط “فتور دبلوماسي” مع المملكة المغربية بسبب عدم تطابق وجهات النظر حول ملفات الهجرة والصحراء.

وتراهن باريس على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع الجزائر على حساب الرباط، بالنظر إلى المصالح المشتركة بين البلدين، خاصة في ما يتعلق بأزمة الطاقة التي تعاني منها فرنسا في ظل تداعيات الأزمة الروسية-الأوكرانية.

وفي وقت اختارت الجزائر إعلان القطيعة الرسمية مع المغرب منذ سنة تقريباً، لم تعلن فرنسا عن أي قرار رسمي بخصوص الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، لكنها ترجمت تلك “الأزمة الصامتة” على شاكلة قرارات سياسية؛ تبقى أبرزها قضية التأشيرات ونزاع الصحراء.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية، في بيان عممته على وسائل الإعلام، اليوم السبت، عن مضامين الزيارة الحكومية الرسمية التي ستجمع أعضاء الحكومتين الفرنسية والجزائرية، من أجل إعادة تأكيد عزم البلدين على تعزيز الصداقة المشتركة، وتعميق التعاون الثنائي، حسب الوثيقة.

في هذا السياق، قال إدريس لكريني، أستاذ جامعي متخصص في العلاقات الدولية رئيس منظمة العمل المغاربي، إن “فرنسا تتبع مصالحها الاقتصادية بالدرجة الأولى، ولا تستحضر عبرها الشراكة الوثيقة مع بلدان الجوار”، مؤكداً أن “باريس تلعب على الحبلين في سياساتها الخارجية”.

وأضاف لكريني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “فرنسا تحرص على استمرار القطيعة بين الجزائر والمغرب، وتستثمر هذا الصراع من أجل خدمة مصالحها الخارجية”، مبرزاً أنها “تتنكر للمصالح المشتركة التي تجمعها بالمغرب من أجل الاستفادة من الشراكة الجزائرية في هذه الظرفية”.

وواصل الأستاذ الجامعي ذاته بأن “باريس لا تؤمن سوى بمصالحها الاقتصادية، والدليل على ذلك هو التقرب من الجزائر في ظل التوتر الدبلوماسي مع المغرب”، معتبراً أن هذا التقارب “يبقى مرحلياً على غرار الفترات السابقة، لكن الأكيد أن رؤية المغرب لعلاقاته مع فرنسا لن تكون مرحلية في المستقبل”.

وتابع المتحدث ذاته شارحاً: “المحدد الرئيس للعلاقات المستقبلية بين المغرب وفرنسا يتمثل في الشراكة المتكافئة بخصوص الملفات الخارجية، وهو ما أكده الخطاب الملكي الأخير الذي كان حاسما في هذه المسألة، بإيراده أن قضية الصحراء هي منظار المغرب لرؤية العالم”.