رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تونس: ملتزمون بتقديم كل أشكال الدعم للدولة الليبية

نشر
وزير الخارجية التونسي
وزير الخارجية التونسي

صرح وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، بأن بلاده ملتزمة بتقديم كل أشكال الدعم للدولة الليبية حتى تخرج من أزمتها.

وشدد الجرندي، على أن بلاده ستقف إلى جانب ليبيا حتى تستكمل مسارها السياسي، وفقا لبيان وزارة الخارجية التونسية نشرته عبر حسابها في أحد مواقع التواصل الاجتماعي.

وتابع البيان: "تونس ملتزمة بمواصلة تقديم كافة أشكال الدعم للشقيقة ليبيا، من منطلق وحدة المصير وتلازم الأمن والاستقرار والتنمية في البلدين"، وفقا لما نقله وكالة سبوتنك للأنباء.

جاءت تصريحات الجرندي خلال لقائه بوزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها، نجلاء المنقوش، في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتابع الجرندي بأن بلاده ستقف إلى جانب ليبيا، خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخها، حتى تستكمل مسارها السياسي على أساس حوار ليبي - ليبي، بمنأى عن أية تدخلات خارجية في شؤونها الداخلية، للتوصل إلى حل ترتضيه جميع الأطراف بما يمكن ليبيا من استعادة أمنها واستقرارها ومكانتها على المستويين الإقليمي والدولي.

وتتصاعد حدة الأزمة السياسية التي تعيشها ليبيا وسط غياب لأي حل قريب للانقسام القائم في البلاد، ووجود حكومتين بعد رفض عبدالحميد الدبيبة، رئيس الحكومة منتهية الصلاحية، تسليم السلطة لحكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان، واندلاع الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس بشكل متكرر.

وبدوره، دعا رئيس مجلس النواب الليبي “عقيلة صالح”، أعضاء المجلس لحضور الجلسة الرسمية التي ستعقد يوم الثلاثاء القادم بمدينة بنغازي.

وحسب الدعوة المنشورة على صفحة مجلس النواب، فإنه سيتم خلال هذه الجلسة انتخاب النائب الثاني لرئيس المجلس.

ومن المقرر مناقشة مشروع قانون المرتبات الموحد للعاملين بالدولة الليبية وعدد من بنود جدول أعمال المجلس.

وفي وقت سابق، كشفت أوساط ليبية، أن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح طرح مبادرة سياسية جديدة، تقوم على تشكيل مجلس رئاسي جديد برئاسته، وعضوية رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، عن غرب البلاد، فيما يتم اختيار شخصية ممثلة لجنوب البلاد عضوا في المجلس.

وفي سياق أخر، افتتح رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، اليوم السبت، صالة المغادرة بمطار مصراتة الدولي، والتي تعد أولى ثمار التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص.

وتبلغ سعة صالة المغادرة بالمطار نحو 1.5 مليون مسافر سنويًا، وتقع على مساحة تبلغ 9 آلاف متر مربع، وفق عضو المجلس البلدي مصراتة إسماعيل الجرو.

يشار إلى أن إنشاء هذه الصالة جاء باتفاق قبل 19 شهرًا جرى توقيعه بين مصلحة المطارات والمجلس البلدي مصراتة لإنشاء صالة مغادرة بالتعاون مع رجال الأعمال بالمدينة.

من جهته، أكد الدبيبة أهمية الشراكة الحكومية مع القطاع الخاص من مؤسسات وشركات وأفراد، وقال «نمد يدينا لهم للعمل معنا لبناء الوطن وتقديم النفع للجميع». وأضاف «أصدرت تعليمات بإعطاء الأولوية للقطاع الخاص للشركات المحلية لتنفيذ مشروعات استثمارية، لدعمهم في بناء البلد».

أخبار أخرى..

غوتيريش: 3 تحديات رئيسية تحول دون إحراز تقدم في ليبيا

وحدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، 3 تحديات رئيسة تحول دون إحراز تقدم في الملف الليبي.

وقال غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك: "من المهم للغاية صون السلم بين شرقي وغربي ليبيا، ووقف أعمال العنف، والإسراع في إجراء انتخابات يقبل نتائجها الجميع".

وأضاف: "يجب أن نصون السلم في ليبيا وهذا يعني المحافظة على السلام بين شرقي وغربي ليبيا، وكذلك المحافظة على السلام، داخل العاصمة طرابلس".

ومنذ مارس/ آذار الماضي، تتصارع في ليبيا حكومتان الأولى برئاسة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان، والأخرى يترأسها حميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تُكلف من برلمان جديد منتخب.

وأعتبر "وقف الأعمال العدائية في ليبيا أمر أساسي ونحتاجه على وجه السرعة من أجل التوصل لاتفاق بين مجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري)، بما يسمح بإحداث التعديلات القانونية الضرورية لإجراء الانتخابات".

واستطرد قائلًا: "هذه مسألة مهمة للغاية لأنها تتعلق بالشرعية".