رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي: نعمل مع شركائنا لإحداث فرق

نشر
 المبعوث الأمريكي
المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، مايك هامر

قال المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي، مايك هامر: “إن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع شركائها في القرن الإفريقي ومنطقة الشرق الأوسط، لإيجاد حلول دائمة لقضايا عالقة على رأسها سد النهضة الإثيوبي، والخلافات الدائرة بين إثيوبيا ومصر والسودان”، وفقا لتصريحاته لسكاي نيوز.

وعن السودان، أعرب هامر عن تأمل واشنطن في انتقال السلطة إلى حكومة مدنية تلبي تطلعات الشعب السوداني.

وأضاف: "عندما ندخل غمار العمل الخارجي في السلك الدبلوماسي نرغب في العمل على ملفات ذات أهمية وفي محاولة إحداث فارق".

وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن "ما يسعني قوله هو أنني بعد شهرين من تسلمي هذه الوظيفة، أنا أعمل بشكل وثيق مع شركائنا في المنطقة لا سيما مع نظرائي في الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة وكذلك مع الاتحاد الإفريقي الذي يلعب دورا رياديا في محاولة إطلاق المحادثات".

وتابع: "نعمل أيضا مع شركاء في الشرق الأوسط. في الأمس كان للوزير بلينكن لقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي تطرق معه إلى مسألة أثيوبيا، وملفات أخرى. وثمة دول أخرى في أنحاء الشرق الأوسط مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية التي لها مصلحة والتي ترغب في إرساء السلام والاستقرار في القرن الإفريقي".

وقال هامر "ثمة تحديات كبيرة ونحن نرغب بإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان وإجراء محاسبة لمرتكبي الفظائع. وأرى بنهاية المطاف أن الأطراف كلها أدركت أن الطريق الوحيد للتوصل إلى الحلول هو من خلال الحوار وأن السلام هو في مصلحتها الفضلى، وهذا ما تدعمه الولايات المتحدة".

وأضاف: "زميلي مولي في، مساعد وزير الخارجية، منخرط جدا في سياسة السودان وما نأمل أن نراه هو انتقال قريب للسلطة إلى الحكم المدني وهذا ما تتركز عليه جهودنا مع شركائنا في المنطقة ومع الاتحاد الإفريقي".

التطور الاقتصادي للسودان

تابع: "بالطبع ومن المهم أن يتم ذلك حتى نتمكن من التحدث عن التطور الاقتصادي وعن الأمور التي يريدها الشعب السوداني وما نحاول القيام به متسق عبر القرن الإفريقي كله، فنحن نريد أن نصل إلى مرحلة تكون فيها الدول التي نعمل معها، تأخذ في الاعتبار المصلحة العليا لشعوبها. نحن مهتمون جدا بتعزيز السلم والاستقرار ليكون التطور الاقتصادي ممكنا وللتوصل إلى الازدهار بنهاية المطاف".

وعن ملف سد النهضة الإثيوبي، قال مايك هامر: "أدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة، وأن يقدم هذا الاتفاق الضمانات اللازمة، مثلا بالنسبة لمصر، هي مسألة أمن المياه، ومسألة المياه تعد حيوية بالنسبة لمصر، نحن ندرك ذلك تماما ونفهمه، وبالنسبة للسودان هي مسألة سلامة السد، وبالنسبة لإثيوبيا هي مسألة الحق في التنمية المستقبلية".

وتحدث عن زيارته بقوله "ذهبت إلى القاهرة ومن ثم إلى الإمارات لأنها تحاول إيجاد حلول تقنية ومن ثم ذهبت إلى أديس أبابا كما كان لي تبادلات مع عدد من المسؤولين السودانيين، وأرى بأن الأطراف ليست متباعدة إلى هذا الحد، قد يبدو ما أقوله غريبا لكن الاهتمامات عالية والمصالح الوطنية كبيرة أيضا".

وفيما يتعلق بملف الصومال، قال مايك هامر: "إننا نتطلع جدا إلى التعاون مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وكما تعلم نحن نبذل الجهود، مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لتعزيز قدرة الصومال على مواجهة هذا التهديد الحقيقي والخطير المتمثل بالقاعدة وجماعة الشبا".

وأضاف: "اللقاءات التي أجريت في واشنطن واللقاءات التي ستجرى هنا في نيويورك تساعد في تعزيز مستوى التعاون لأن هذا التهديد يشكل خطرا أيضا على الدول المجاورة كما رأينا مع تمدد الشباب إلى إثيوبيا وهو ما يثير القلق. وبالتالي، فالتعاون الدولي ودعم الحكومة الصومالية، هما السبيلان الوحيدان لتحقيق المكاسب في هذا الصدد، ونثمن أيضا جهود التي تبذلها دول أخرى في المنطقة هي مهتمة في القضاء على هذا التهديد الذي يعاني منه الصومال منذ عدة أعوام".

وعلى صعيد الصراع في إثيوبيا، أكد الدبلوماسسي الأمريكي أن إدارة بايدن ستبذل قصارى ما بوسعها "لإرساء السلام الدائم الذي يستحقه الشعب الإثيوبي والذي تسعى إليه شعوب القرن الإفريقي. فلنتذكر الشعوب لأن المسألة الأساس هي إتاحة مستقبل أفضل لها".