رئيس وزراء اليابان يحذر من تهديد روسيا بالحرب النووية

أدان رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا، العملية الروسية في أوكرانيا، ووصفها بأنها "تزعزع استقرار النظام الدولي"، مؤكدا أن سيادة القانون، وليس القوة يجب أن تسود.

وقال كيشيدا، خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "إن العملية الروسية بأوكرانيا، سلوك ينتهك فلسفة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ولا ينبغي التسامح معها".

وندد كيشيدا، الذي ينحدر من هيروشيما، المدينة التي تعرضت للقصف بالقنبلة الذرية خلال الحرب العالمية الثانية، بتهديد روسيا باستخدام الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن التهديد يعرض السلم العالمي للخطر.

وبعد فترة وجيزة من العملية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل غير مباشر إمكانية توجيه ضربة نووية.

والشهر الماضي، قال دبلوماسي روسي في الأمم المتحدة، إن الصراع بأوكرانيا لا يبرر استخدام روسيا للأسلحة النووية، لكن موسكو قد تقرر استخدام ترسانتها النووية ردًا على "العدوان المباشر" من جانب دول الناتو بشأن العملية.

بولندا: روسيا تخسر حرب أوكرانيا

وقال الرئيس البولندي أندريه دودا، إن روسيا تخسر بالفعل الحرب في أوكرانيا، وجميع الشواهد تدل على ذلك.

وأضاف مخاطبا الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت فعاليات دورتها الـ77، الثلاثاء، إن القوات الروسية تهاجم المدنيين في المدن الأوكرانية، وموسكو باتت الآن تهدد أمن أوروبا.

وأشار إلى أن روسيا تستخدم الغذاء كسلاح وهو ما يضر بالأمن الغذائي لإفريقيا والشرق الأوسط، معربا عن قلقه من محاولات روسيا تقويض اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.  

وتحرز القوات الأوكرانية تقدما سريعا على الأرض، وتحقق سلسلة من الانتصارات مؤخرا لصد الهجمات الروسية، ما يغريها لمواصلة القتال في المناطق التي سيطرت عليها روسيا.

أوكرانيا تستعيد الشرق

وقال مسؤولون في كييف إن الجيش الأوكراني نقل وحدات عبر نهر "أوسكيل"، وأنشأ رأس جسر من أجل المزيد من التحركات صوب الشرق.

وأعلن المكتب الصحفي للجيش الأوكراني، في مقطع فيديو على "تليجرام"، عبور القوات المسلحة الأوكرانية نهر أوسكيل، مؤكدا أنها تسيطر على الضفة اليسرى اعتبارا من السبت، وأظهر الفيديو دبابة تعبر النهر يقابلها جنود أوكرانيون على الضفة الأخرى.

وكانت القوات الأوكرانية تقدمت في منطقة خاركيف شمال شرقي البلاد إلى نهر أوسكيل خلال هجومها المضاد في بداية الشهر الجاري، ما أجبر القوات الروسية على إنشاء خط جبهة جديد بعد انسحابها.