رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

صعود وول ستريت.. والنفط و"الأوروبية" تتجاوز صدمة الفائدة

نشر
الأمصار

شهدت الأسواق العالمية حالة من الارتفاع الجماعي، وسجلت وول ستريت مكاسب بدعم البنوك والرعاية الصحية، بينما قادت البنوك أسهم أوروبا للارتفاع، وصعد النفط من أدنى مستوى له في 7 أشهر.

وسجلت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت مكاسب الخميس بدعم رئيسي من المؤسسات المالية وقطاع الرعاية الصحية، فيما استوعب المستثمرون التصريحات المتشددة من صانعي السياسة التي عززت توقعات رفع أسعار الفائدة رفعا كبيرا في وقت لاحق من الشهر.
وتأرجحت المؤشرات وسط تداول متقلب مع استمرار المخاوف إزاء الخطوات التالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لكبح التضخم المرتفع.

ويرى المتداولون في سوق المال أن من المحتمل بنسبة 86% أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 75 نقطة أساس في اجتماع هذا الشهر.

وقال جيروم باول رئيس البنك المركزي الأمريكي إن البنك "ملتزم بشدة" بخفض التضخم ويحتاج للاستمرار حتى ينجز المهمة.

وينتظر المستثمرون أيضا تقرير التضخم الأمريكي لشهر أغسطس/أب الأسبوع المقبل بحثا عن أدلة جديدة على ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار نصف أم ثلاثة أرباع نقطة مئوية في اجتماع السياسة المقبل المقرر في 20 و21 سبتمبر.

وأدت المخاوف من التشديد النقدي الحاد في جميع أنحاء العالم إلى تعثر أسواق الأسهم اليوم الخميس بعدما رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 75 نقطة أساس في رفع غير مسبوق.

في غضون ذلك، أظهرت البيانات تراجع عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي مسجلا أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، مما يؤكد قوة سوق العمل رغم رفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة.

ومع تزايد احتمالات رفع كبير لأسعار الفائدة مجددا، ارتفع مؤشرا قطاعي البنوك والصحة على ستاندرد أند بورز 500، وهما شديدا التأثر بأسعار الفائدة.

والأربعاء، ارتفعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت بأكبر قدر في حوالي شهر. ومع ذلك، لا يزال المؤشر ستاندرد أند بورز 500 منخفضا بنسبة تزيد عن 16% منذ بداية العام

ووفقا لبيانات أولية، ارتفع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بواقع 26.14 نقطة، أو 0.66%، ليغلق عند 4006.01 نقطة. وصعد المؤشر ناسداك المجمع 69.51 نقطة، أو 0.59%، إلى 11861.41 نقطة. وتقدم المؤشر داو جونز الصناعي 187.87 نقطة، أو 0.59%، إلى 31769.15 نقطة.

وصعد سهم جيم ستوب كورب بعد أن أعلنت شركة بيع ألعاب الفيديو بالتجزئة عن خسارة فصلية أقل من المتوقع.

وهبط سهم أمريكان إيجل أوتفترز بعد أن أخفقت شركة صناعة الملابس في تحقيق تقديرات أرباح الربع الثاني وقالت إنها ستوقف توزيعات الأرباح الفصلية مؤقتا فيما تعزز مواردها المالية في مواجهة التضخم.

وارتفعت الأسهم الأوروبية الخميس مدعومة بمكاسب أسهم البنوك بعدما أعلن البنك المركزي الأوروبي عن أكبر رفع له لأسعار الفائدة على الإطلاق لكبح جماح التضخم الجامح.

ورفع البنك المركزي الأوروبي سعر الإقراض القياسي 75 نقطة أساس، مثلما كان متوقعا إلى حد بعيد، ووعد بمزيد من الزيادات في محاولة لإعادة التضخم إلى المستوى الذي يستهدفه البنك عند اثنين بالمئة على المدى المتوسط.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 على ارتفاع 0.5% مدعوما بصعود أسهم البنوك 2.3%.

وقال سوميت كيندوركار، وهو متعامل كبير في شركة أوبتيفر بأمستردام "نظرا لأن أسعار الفائدة دخلت المنطقة الإيجابية، فستجني البنوك المزيد من الأموال من الإقراض".

وارتفعت أسهم قطاع الموارد الأساسية 1.5% في محاولة لتعويض انخفاضها بأكثر من 2% بعدما زادت بيانات التجارة الصينية المخيبة للآمال الأربعاء من المخاوف بشأن الطلب على المعادن.

وارتفعت أسعار النفط الخام بنحو 1% الخميس بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى لها في 7 أشهر في الجلسة السابقة مع تهديد روسيا بوقف صادرات النفط والغاز لبعض المشترين.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.15 دولار أو 1.3% لتبلغ عند التسوية 89.15 دولار للبرميل ، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.60 دولار أو 2.0% ليستقر عند 83.54 دولار.