رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة: كورونا أعادت العالم 5 سنوات للخلف بالصحة والتعليم والمعيشة

نشر
 برنامج الأمم المتحدة
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

أعلنت الأمم المتحدة أن العالم تراجع 5 سنوات في الصحة والتعليم ومستوى المعيشة، بسبب تداعيات فيروس كورونا، مما أدى إلى تأجيج عدم الثقة والإحباط فى جميع أنحاء الكوكب.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقرير اليوم الخميس، معربا عن قلقه: "لأول مرة منذ إنشائه قبل أكثر من 30 عامًا، انخفض مؤشر التنمية البشرية، الذى يأخذ فى الاعتبار متوسط ​​العمر المتوقع والتعليم ومستوى المعيشة، عامين على التوالى، فى عامى 2020 و2021".

ومن جانبه، قال رئيس البرنامج أخيم شتاينر: "هذا يعنى أننا نموت مبكرا، وأننا أقل تعليما وأن دخلنا ينخفض".

وأضاف: “أنه باستخدام هذه المعايير الثلاثة، يمكنك الحصول على فكرة عن سبب بدء اليأس والإحباط والقلق بشأن المستقبل، بينما كان المؤشر يرتفع بشكل مطرد لعقود من الزمن عاد فى عام 2021 إلى مستواه فى عام 2016؛ مما يمثل محوًا لسنوات من التطور ويرجع ذلك على وجه الخصوص، إلى وباء كوفيد والكوارث المناخية التى ترتفع وتيرتها والأزمات التى تتلاحق دون إعطاء السكان وقتًا لالتقاط أنفاسهم”.

وأكد المسؤول الأممى لقد مررنا بالكوارث من قبل، وحدثت لدينا صراعات من قبل، ولكن اجتماعها ومواجهتنا لها اليوم يمثل انتكاسة كبيرة لتنمية البشرية، مشيرا إلى أن انخفاض مؤشر التنمية البشرية يرجع إلى حد كبير لانخفاض متوسط ​​العمر لأكثر من عام ونصف بين عامى 2019 و2021 (71.4 عامًا فى عام 2021 مقابل 73 عامًا فى عام 2019).

تقرير بيدرو كونسيساو

وأعرب معد التقرير بيدرو كونسيساو عن استيائه بقوله: "على الرغم من الانتعاش الكبير للاقتصاد فى عام 2021، يستمر متوسط ​​العمر المتوقع فى الانخفاض" واصفًا هذا التراجع بأنه صدمة غير مسبوقة، فى الولايات المتحدة كان هناك انخفاض لمدة عامين فى متوسط ​​العمر المتوقع، وفى دول أخرى كان الانخفاض أكبر".

واقترح تقرير كونسيساو بشكل خاص التركيز على ثلاثة مجالات: الاستثمارات على وجه الخصوص فى الطاقات المتجددة والاستعداد للأوبئة فى المستقبل والتأمين بما فى ذلك الحماية الاجتماعية لامتصاص الصدمات والابتكارات لتعزيز القدرات للتعامل مع الأزمات المستقبلية.

كما دعا برنامج الأمم المتحدة الإنمائى إلى عدم استمرار الاتجاه التنازلى الأخير فى المساعدات الإنمائية للبلاد الأكثر ضعفاً.