رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس بعثة اليونيتامس يحذر: السودان على حافة الانهيار

نشر
فولكر بيرتس، رئيس
فولكر بيرتس، رئيس بعثة الأمم المتحدة اليونيتامس

قال فولكر بيرتس، رئيس بعثة الأمم المتحدة اليونيتامس والممثل  الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، إن البلاد على حافة الانهيار اقتصادياً وأمنياَ و حذر من تطورات غير ايجابية في حال عدم تعاون الجميع لانقاذ البلاد.

وأضاف في مقابلة مع راديو دبنقا في مكتبه بالخرطوم يبث الجزء الأول منها اليوم الأربعاء، إنه حان الوقت لوضع مصلحة السودان فوق المصالح الشخصية والفئوية والحزبية والجهوية.

وشدد على ضرورة أن يتعاون الجميع مع بعضهم البعض بغض النظر عن الخلافات في وجهات النظر والمصالح، داعياً جميع القوى لعدم رفض الجلوس مع بعضهم.

وقال إن المشهد السياسي ازداد تعقيداً بعد انقلاب 25 أكتوبر مما أثر سلباً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني.

وبدوره، قال فولكر بيرتس رئيس بعثة اليونيتامس لسنا سعداء لانسحاب المكون العسكري من المحادثات مع المدنيين ولكنه أكد في الوقت نفسه إن الانسحاب أطلق ديناميكية جديدة بين المدنيين، تمثلت في المبادرات المتعددة والحوارات بين القوى المدنية المختلفة، مشيدا بالحوار الذي انعقد في دار المحامين ، ورحب بمحاولات دمج مواثيق لجان المقاومة ولكنه أكد في الوقت نفسه إن البعثة لا تدعم أي طرف من الأطراف.

وفيما يتعلق بالعلاقة بين أطراف الآلية الثلاثية، قال بيرتس إن بعثة اليونيتامس تتفق مع الاتحاد الأفريقي والإيقاد للعمل معاً من أجل هدف استراتيجي واحد هو عودة السودان إلى وضع دستوري والانتقال بقيادة مدنية نحو الحكم الديمقراطي.

وأضاف: "ربما نختلف في هذه الخطوة او تلك ولكننا متفقون حول الأهداف الاستراتيجية، مؤكدا عدم انحياز بعثة اليونيتامس لأي طرف أوحزب موضحاً إن جميع  الأطراف المدنية لديها شرعية للعب دور، إن اتهام الميسيرين والوسطاء بالانحياز أمر طبيعي في عمليات التفاوض ويهدف إلى استمالتهم، مؤكدا على انحيازهم لقيم الأمم المتحدة وحقوق الانسان والسلام والتنمية المستدامة وحكم القانون، وقال إن تفويض البعثة من مجلس الأمن متعلق بدعم الانتقال السياسي نحو الديمقراطية بقيادة مدنية.

كما وصف فولكر بيرتس علاقتهم بالمكون العسكري بأنها طبيعية لأنهم يمثلون السلطة الوحيدة في البلاد بعد انقلاب 25 أكتوبر، وأن بعثات الأمم المتحدة لديها علاقات مع السلطة في أي بلد بما في ذلك المكون العسكري.

وتابع: “قابلنا أعضاء المكون العسكري بعد 25 أكتوبر أكثر مما قابلناهم قبله لأنهم السلطة الفاعلة في البلاد، وبدون إجراء مناقشات معهم لا يمكن أن يتم احراز أي تقدم لأن السلطة في يدهم وهم من يقررون الخطوات السياسية والاجتماعية والاقتصادية”.

ورداً على سؤال يتعلق بموقف البعثة في حال عدم موافقة المكون العسكري بالعودة إلى المسار الديمقراطي والمضي قدماً الى الانتخابات، قال فولكر “إنه لا يريد أن يجب على أسئلة افتراضية ولكنه أكد دعم البعثة للانتخابات بعد نهاية الفترة الانتقالية التي يتفق عليها السودانيون خاصة فيما يتعلق بتدريب المرشحين والمرشحات الشباب”.

وكشف رئيس بعثة اليونتامس أن البعثة ومنذ انقلاب 25 أكتوبر ظلت تدين الاستخدام المفرط  للقوة بما في ذلك استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين والمواكب وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين وتتابع الحالات وتزور السجون وتقدم الإحاطات لمجلس الأمن ومجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، وتخبر العالم والمجتمع الدولي بما يجري في السودان.

وأكد أن البعثة لاتكتفي بذلك فقط وأنما تطلب وتعمل في ذات الوقت مع السلطات السودانية وتحاول اقناعها على تغيير تصرفاتها فيما يلي الاستخدام المفرط للقوة، مؤكدا مرة أخري ليس لدينا سلطات تنفيذية هنا ما يمكننا أن نفعله في أن نشجع وندين والعمل مع الشرطة في التدريب وتدريب المدربين  في التعامل الحضاري مع المواكب والمظاهرات على سبيل المثال.

واختتم فولكر بالتأكيد على دور مفوضية حقوق الإنسان الأممية في إدانة الانتهاكات بعد انقلاب 25 أكتوبر، وأوضح إن هناك إحاطات دائمة لمجلس الأمن، وإنه لا يخلو تقرير لمجلس الأمن أو للأمين العام دون ذكر مسألة حقوق الانسان والإشارة للانتهاكات مع طلب وقف الانتهاكات ومعالجة الوضع، مشيدا بخطوة المفوضية الإضافية بتعيين خبير مستقل لحقوق الإنسان في السودان وهو أداما دينق حيث زار السودان مرتين وقدم تقريراً إلى المفوضية ومن المقرر أن يسجل زيارة ثالثة للبلاد.