رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بعد هجومها على مقر القضاء.. وحدات المقاومة الإيرانية تشعل مراكز النظام

نشر
الأمصار

تفيد التقارير الواردة من طهران، أن وحدات المقاومة الإيرانية هاجمت في الساعة 2145 من مساء الجمعة 2 سبتمبر/ايلول2022 المقر المركزي لقضاء نظام الملالي الواقع في اتوستراد كشاورز بالعاصمة طهران. 

الهجوم على المقر المركزي للقضاء

وأكدت المقاومة في تقرير لها، أن هذا المركز هو موقع اجتماع مقر القضاء برئاسة غلام حسين محسني إيجئي ومركز اتخاذ القرار ومراقبة تنفيذ جميع القوانين القمعية اللاإنسانية واللاإسلامية لقضاء الملالي.

منذ ما يقرب من 4 عقود، كان إيجئي متورطًا دائمًا في عمليات الإعدام والتعذيب والقتل في مناصب المخابرات والأمن والقضاء ويعتبر من أعلى المجرمين ضد الإنسانية في هذا النظام. وكان قبله إبراهيم رئيسي، الرئيس الحالي للنظام، ينفذ خططه القمعية من مارس 2019 إلى يوليو 2021 باستخدام تسهيلات قضائية واسعة من هذا المركز.

لعب إيجئي دورًا إجراميًا في قمع الانتفاضات الشعبية لمدة 7 سنوات (2014 إلى يوليو 2021) كنائب لرئيس السلطة القضائية وقبل ذلك عمل 5 سنوات كمدعي عام و 4 سنوات كوزير للمخابرات، بما في ذلك أعوام 2009 و 2017 و 2019. في عام 1985، كان مسؤولاً في أحد أقسام وزارة المخابرات، وفي الفترة من 1985 إلى 1988 كان ممثل القضاء في وزارة المخابرات، وكان ناشطًا في مجزرة السجناء السياسيين عام 1988. من 1995 إلى 1997، كان المدعي الخاص لمحكمة رجال الدين في طهران، ومن 1998 إلى 2005، كان المدعي الخاص لرجال الدين. في عام 2016، بصفته رئيس مجلس الإشراف على هيئة الإذاعة والتلفزيون، كان إيجئي مسؤولاً عن الرقابة في هذه الهيئة. كما هو متورط بشكل مباشر في "جرائم مسلسل الاغتيالات" وأمر شخصيا بقتل أحد الضحايا.

 شعار «الموت لخامنئي وعاش رجوي» في طهران

تواصل وحدات المقاومة الإيرانية من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أنشطتها الخارقة لأجواء القمع المفروضة على المجتمع الإيراني من قبل نظام الملالي.

وفي تمام الساعة السابعة من مساء  يوم الأربعاء 31 أغسطس، بثت وحدات المقاومة الإيرانية هتافات “الموت لخامنئي وعاش رجوي” في منتزة ”بيروزي“ الواقع على طريق ”أفسرية“ السريع بطهران. بالإضافة إلى ذلك، تم بث أجزاء من رسائل السيد مسعود رجوي، زعيم المقاومة الإيرانية، حول ضرورة إسقاط نظام الملالي. كما بثت وحدات المقاومة هتافات ”نقاتل ونستعيد إيران“ و” لا للتاج ولا للعمامة انتهى عهد الملالي “ و” أيها الكادحون والمحرومون، مجاهدي خلق تناصركم وتدعم نضالكم“ و”الكلمة الأولى والكلمة الأخيرة هي إسقاط نظام الملالي“ و”الموت لخامنئي و رئيسي واللعن على خميني“ و”قائد جيل الفداء البطل رجوي“ لاقى ترحيبا من المواطنين.

 

اشاده باداء وحدات المقاومة في الداخل 

مریم رجوي تؤكد تكريس المقاومة بديلا للنظام الايراني

اكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي على اهمية طرح البديل الديمقراطي للنظام الايراني. 

وقالت خلال اجتماع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في ذكرى تاسيسه الحادية والاربعين انه تم تحقيق العديد من الانجازات المتعلقة بتكريس المقاومة الايرانية  بديلا حقيقيا، من خلال النضال اليومي الذي يظهر هشاشة النظام ومأزقه ومرحلة سقوطه، مؤكدة على ان  “البديل ليس ادعاء او عنوانا عاما” بل قوة وآلية تشقّ الطريق، تحدّد اتجاه الأنشطة النضالية، الخطوات التي ينبغي القيام بها، القواسم المشتركة، والأولويات. 

ووصفت طرح البديل بانه مفتاح الحلّ لكل ما نواجهه يوميًا على أرض النضال الشائكة الصلبة، من مشاكل في الحركة، يبين الأهداف، يميز الطيب عن الخبيث،  الخط الصحيح عن الانحراف، ويحمي رصيد الشعب والمقاومة من استيلاء النظام والمتواطئين معه علیها. 

 وشددت رجوي في كلمتها على ان البديل الذي تطرحه المقاومة الايرانية معيار النضال من أجل إسقاط النظام. 

وابدت ارتياحها للقبول العالمي الذي تحظى به الخطوط العریضة للمجلس الوطني المتمثلة بجمهورية على أساس الحرية والديمقراطية وتصویت الشعب، والفصل بين الدين والدولة، والمساواة بين الرجل والمرأة، والحكم الذاتي للقوميات المضطهدة.  

وفي حديثها عن خارطة الطريق التي وضعها خامنئي لنظامه، توقفت رجوي عند اشارة رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الى ان الاستراتيجية الانكماشية للنظام ستؤدي إلى سقوطه، وتأكيده على استحالة عودة النظام إلى توازنه السابق، وشرحه لظاهرة إبراهيم رئيسي باعتبارها النتيجة والمؤشر الأوضح على مرحلة إسقاط النظام. 

واشارت الى اتساع حضور المقاومة المنظمة وزيادة قوتها في مواجهة النظام من خلال العمل على شكل وحدات المقاومة الإيرانية ومجالس مقاومة شعبية. 

واوضحت ان الحملات والهجمات العسكريّة التي تشنها وحدات المقاومة الإيرانية على قواعد قوات الحرس تزايدت خلال العام المنصرم. 

وخلال حديثها حول الانجازات توقفت عند ربط عمليات وحدات المقاومة برد فعل المواطنين على القمع والاضطهاد وتدمير المنازل، مشيرة الى  قيام وحدات المقاومة بالرد على تدمير ملاجئ المواطنين في زاهدان، وخرم آباد، وبهارستان، ورباط كريم، واستهداف المحاكم التي أصدرت حكم الإعدام على البطل الشهيد نويد أفكاري، والاحتجاج على إعدام أحد شباب الانتفاضة في جونقان، والرد على الإهانات البغيضة وضرب النساء بدعوى سوء التحجب في مراغة ومدن أخرى، اضافة الى استهداف مراکز رجال الدین التابعین للنظام لتسليط الضوء على نفور الجمهور الإيراني من المتاجرة بالدين، ورغبة الشعب في فصل الدين عن الحكومة. 

ورأت في التوسع الكمي والنوعي لعمل وحدات المقاومة ـ بما في ذلك الرسائل الصوتية والمرئية لأكثر من خمسة آلاف من الوحدات ـ مؤشرا على الرصيد الاجتماعي للمقاومة، وتأكيدا على وجود جيل شاب ثائر تحوّل إلى عنصر مناهض لنظام الملالي، وأصبح القوة المقاتلة التي تريد إسقاط النظام وتناضل من اجل البديل الديمقراطي.