رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير الشؤون الخارجية الموريتاني يتوجه إلى جمهورية مالي

نشر
الأمصار

غادر وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، اليوم الجمعة متوجهًا إلى جمهورية مالي.

وسيشارك الوزير، خلال هذه الزيارة، في اجتماع لجنة متابعة اتفاق الجزائر لحل الأزمة في مالي.

ويرافق الوزير كل من السيد محمد السالك إبراهيم بانم، سفير مكلف بمهمة بديوان الوزير والسيد الزاكي جنك، من إدارة التشريفات بالوزارة.

بدء اجتماع لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة برعاية الجزائر في مالي

بدأت اليوم الجمعة في باماكو العاصمة المالية أشغال الاجتماع السادس رفيع المستوى للجنة متابعة تنفيد اتفاق السلم والمصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر، بحضور ممثلي حكومة مالي والحركات الموقعة على الاتفاق وكذا عدة وزراء وإطارات سامية ممثلين لبلدان المنطقة والشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف لجمهورية مالي.

ويهدف الاجتماع إلى متابعة الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاق وتذليل العقبات التي لا تزال تعيق التجسيد العملي للاتفاق ومنها دمج كافة مقاتلي الحركات المسلحة لتحرير إقليم أزواد بمالي والتي تتهم حكومة باماكو بالتلكؤ في تنفيذ الاتفاق والوفاء بالتزاماتها وتترأس الجزائر الوساطة الدولية حول مالي.

ووقعت الحكومة المالية وتنسيقية حركات تحرير أزواد المسلحة في الجزائر اتفاقًا في 15 أيار/مايو 2015 وضع حدًا للحرب في مالي بعد مفاوضات شاقة استمرت ثمانية أشهر.

ولا يتحدث الاتفاق عن حكم ذاتي ولا عن نظام فيدرالي ويشدد على الوحدة الترابية وسلامة وسيادة دولة مالي وعلى طابعها الجمهوري والعلماني.

ويعتبر الاتفاق تسمية "أزواد" التي يطلقها المتمردون على منطقتهم "حقيقة إنسانية"، ملبيا بذلك رغبة المتمردين وأغلبهم من الطوارق.

وينص الاتفاق على تشكيل مجالس مناطقية تنتخب بالاقتراع العام المباشر وتمتلك صلاحيات مهمة، وذلك في غضون 18 شهرًا، كما ينص على "تمثيل أكبر لسكان الشمال في المؤسسات الوطنية".

وعلى الصعيد الأمني ينص الاتفاق على إعادة تشكيل القوات المسلحة من خلال انضمام مقاتلين من الحركات المسلحة في الشمال إلى الجيش.

وفي سياق أخر، أكد رئيس مجلس الأمة بالجزائر، السيد صالح قوجيل  الخميس أن مستقبل القارة الإفريقية مرتبط بتصفية آخر مستعمرة في القارة عبر تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل حرية وسيادة, طبقا لقرارات الشرعية الدولية حسب ما أفاد به بيان للمجلس.

وأوضح السيد قوجيل، في كلمة وجهها للمشاركين في الدورة الـ11 لمؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية الجارية بميدراند (جنوب افريقيا) تلاها نيابة عنه نائب رئيس المجلس  السيد عبد الناصر حمود  أن إفريقيا "لا يمكنها أن تتوجه نحو مستقبل واعد دون اقتلاع جذور الظاهرة الاستعمارية المقيتة نهائيا عبر تسريع  وتيرة تصفية آخر مستعمرة في القارة بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل  حرية وسيادة وإنهاء أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ونهب الثروات التي  يمارسها المحتل المغربي في الصحراء الغربية".