ألمانيا ترفض الاستغناء بالكامل عن الغاز الروسي
أعرب مستشار ألمانيا أولاف شولتس عن رفضه للاستغناء بالكامل عن الغاز الروسي، رغم حرب أوكرانيا وعمليات التوريد التي لا يمكن الاعتماد عليها.
وخلال حوار مع مواطنين في مدينة إيسن غربي ألمانيا، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الخميس:" لن نفعل ذلك من تلقاء أنفسنا، وأعتبر هذا الأمر غير مسؤول".
في الوقت نفسه، قال شولتس إن بلاده مستعدة بشكل جيد يجعلها قادرة على التعامل مع كل رد فعل معاكس، في حال أقدمت روسيا نفسها على إغلاق صنبور الغاز "حتى لو كان الأمر شديد الضيق تماما، فإننا سنجتاز الشتاء على الأرجح".
وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن الاستغناء عن البقية الأخيرة من الغاز القادم من روسيا سيصعب الموقف في ألمانيا بلا داعٍ.
وبالرغم من ذلك، طالب شولتس الحكومة الألمانية بالعمل بشكل دؤوب من أجل توسيع نطاق البدائل، وقال إن من ذلك على سبيل المثال استيراد الغاز المسال عبر المحطتين في مدينتي برونسبوتل ولوبمين بالإضافة إلى التعاون مع دول في جنوب أوروبا مثل إسبانيا والبرتغال وفرنسا.
كان وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك صرح في وقت سابق من اليوم بأن بلاده لن تعتمد في الشتاء المقبل على الغاز الروسي القادم عبر خط نورد ستريم 1.
كانت روسيا قد خفضت مؤخرا امدادات الغاز إلى اوروبا بصفة عامة ردا على العقوبات التي تم فرضها عليها بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ومنذ صباح أمس الأربعاء أوقفت روسيا امدادات شحنات الغاز إلى ألمانيا من خط أنابيب نورد ستريم 1 عبر بحر البلطيق.
وعزت شركة جازبروم الروسية فترة التوقف المقدر لها حتى غد الجمعة، إلى أسباب تقنية، غير أن هناك خبراء يتشككون في صحة هذه الأسباب فعليا.
أخبار أخرى..
ألمانيا: روسيا بقيادة بوتين ستبقى تهديدًا للسلم والأمن الدوليين
ذكرت وزارة الخارجية الألمانية، أن روسيا بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستبقى تهديدا للسلم والأمن الدوليين في المستقبل المنظور، بحسب روتيرز.
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، لفتت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستينا لامبرخت، إلى أن «لدى القوات الروسية القدرة على فتح جبهة قتال جديدة وتوسيع الصراع إقليميا».
وكان قد ذكر مفوض السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم، أن «وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اتفقوا على إيقاف اتفاق تسهيل إصدار التأشيرات للمواطنين الروس»، موضحًا «أننا لا نريد قطع علاقتنا بالمجتمع الروسي، وسيكون هناك معاملة مختلفة لفئات معينة من الروس ممن يعارضون الحرب»، لافتًا إلى أنّ «التأشيرات السارية حاليًا يجب النظر فيها، والتفاهم بشأن وضعها الحالي من خلال رأي المفوضية الأوروبية».
وأوضح أنّ «الدول المجاورة لروسيا يمكنها القيام بشكل فردي بما يكفل أمنها في منع دخول الروس»، مؤكدًا «أننا تبادلنا الآراء حول مسائل عدة ذات علاقة بالعدوان الروسي على أوكرانيا»، معلنًا أنّ «وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا على مزيد من ضبط معايير المساعدات العسكرية، الموجهة لأوكرانيا».