رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير النقل الفلسطيني: نحن ضد التعامل مع الإسرائيليين على حساب الأردن

نشر
وزير النقل الفلسطيني
وزير النقل الفلسطيني

قال وزير النقل والمواصلات الفلسطيني عاصم سالم، إن السلطة الوطنية الفلسطينية ضد استخدام "مطار تمناع" (رامون)، وهي "ضد أي مطار إسرائيلي، وضد التعامل مع الإسرائيليين على حساب الأردن".

وأشار سالم، في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية /بترا/ اليوم الخميس، إلى أن الموقف الفلسطيني من المطار واضح ونهائي ولا غبار عليه، مؤكدًا أن "هذا موقف وطني ثابت مع العرب جميعًا، وفي مقدمتهم بوابتنا الشرقية الأردن".

وحثّ الفلسطينيين على "عدم استخدام المطار الإسرائيلي الجديد"، موضحًا: "عندما سمعنا بتشغيل المطار أمام الفلسطينيين؛ نصحنا شعبنا بعدم استخدامه؛ لأن علاقتنا مع الأشقاء الأردنيين أهم من أي مطار إسرائيلي".

وذكر سالم أن "السلطة تواصلت مع الجمهورية التركية، مما حال دون تسيير رحلات سياحية إلى تركيا من المطار الإسرائيلي الجديد"، معتبرًا أن "(إسرائيل) غير مكترثة بحياة الشعب الفلسطيني ورفاهيته".

وجدد وزير النقل المطالبة بإعادة تشغيل مطار "قلنديا"، حتى "يكون بوابة يعبرها الفلسطينيون إلى مطار الملكة علياء الدولي"، قائلاً إن "من حقنا أن يكون لدينا مطار فلسطيني مثل باقي دول العالم".

المرور عبر جسر "الملك حسين"

ولفت سالم إلى أن "ازدحام حركة السفر، وارتفاع كلفه، شكلا حجر عثرة أمام تدفق المسافرين من الضفة الغربية إلى الأردن عبر جسر الملك حسين، وهو ما دفع بعض الفلسطينيين إلى استخدام المطار الإسرائيلي الجديد".

وبيّن أن "ازدحام حركة المسافرين على الجسر هذا الصيف لم يكن صدفة"، مشيرًا إلى أنها "قد تكون بفعل عدم التزام (إسرائيل) بترتيبات السفر المتفق عليها مع الأردن".

وأكد سالم أن "همّ (إسرائيل) الأول والأخير هو إنجاح مطارها الجديد، وتنغيص العلاقة الأردنية الفلسطينية، لكن المرامي الإسرائيلية ستفشل بفعل التفاهمات".

ووصل وزير النقل في السلطة الفلسطينية إلى الأردن بواسطة حافلة نقلته من نابلس (شمال الضفة) حتى جسر الملك حسين، ولفت إلى أن ذلك "لتقييم تحديات السفر التي تواجه الفلسطينيين من نقاط انطلاقهم، وصولاً إلى الجسر".

وتأتي الزيارة الرسمية بهدف "بحث تحديات سفر الفلسطينيين مع وزيري النقل والداخلية الأردنيين".

يذكر أن الاحتلال افتتح مطار "رامون" عام 2019، لكن الإسرائيليين لا يرغبون بالسفر عبره بسبب بعده (يبعد نحو 340 كيلو مترًا عن مدينة القدس المحتلة)، وفق صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية.

وانتقد كُتّاب وسياسيون أردنيون، إلى جانب هيئات ومنظمات، موقف السلطة الفلسطينية تجاه قضية مطار "رامون"، معتبرين أنها بعدم منعها للفلسطينيين السفر عبر المطار؛ تشارك في التسبب بخسائر مباشرة للأردن.