رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تعيين عبدالله باثيلي مبعوثا أمميا لليبيا

نشر
الأمصار

عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السنغالي عبدالله باثيلي مبعوثا أمميا جديدا لدى ليبيا.

وأكدت مصادر دبلوماسية ليبية، أن غوتيريش خاطب رئيس مجلس الأمن رسميا، باعتزامه تعيين السنغالي باثيلي ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسا للبعثة الأممية للدعم في ليبيا، وفق ما قال لـ "العين الإخبارية".
وطلب غوتيرش من رئيس مجلس الأمن اطلاع أعضاء المجلس على هذه المسألة.

وأشارت المصادر إلى أن الأمين العام سبق وعرض ترشيح باثيلي شفويا، ولم تعترض أي من الدول الأعضاء بالمجلس عليه، إلا أن البعثة الليبية التابعة لحكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية اعترضت على عدم التشاور بشأن ترشيحه.

وبحسب المصادر فإن الأمر سيعرض على مجلس الأمن في مدة أقصاها الساعة الرابعة من يوم الجمعة القادم بتوقيت نيويورك، لكنها قللت في الوقت نفسه من أهمية اعتراض حكومة الدبيبة منتهية الولاية كونها طرف في الأزمة، إضافة إلى عدم تبني إحدى الدول الأعضاء لهذا الاعتراض.

وحال تعيين بيثالي فسيكون المبعوث الثامن إلى ليبيا منذ 2011، بعد الأردني عبدالإله الخطيب، والبريطاني إيان مارتن، واللبناني طارق متري، والإسباني برناردينو ليون، والألماني مارتن كوبلر، واللبناني غسان سلامة، والسلوفاكي يان كوبيتش، والمستشارة الأممية الأمريكية ستيفاني وليامز.


وكان غوتيرش قد رشح باثيلي بعد 8 أشهر من استقالة المبعوث السابق "يان كوبيتش" من منصبه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتعيين الأمريكية ستيفاني وليامز مستشارة خاصة له بشأن ليبيا.

وقادت وليامز الجهود الأممية في ليبيا حتى انتهاء ولايتها في 31 يوليو/تموز الماضي، وسط انقسام مجلس الأمن خلال الشهور الثمانية الماضية على من يتم تسميته في منصب المبعوث الأممي.

الأمم المتحدة: نخشى تجدّد أعمال العنف في ليبيا 

وأعربت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عن خشيتها من تجدّد أعمال العنف في ليبيا حيث "لم يتمّ إحراز أيّ تقدّم" نحو إجراء الانتخابات.

وقالت ديكارلو "على الرّغم من جهودنا المستمرّة، لم يتمّ إحراز أيّ تقدّم نحو التوصّل إلى توافق على إطار دستوري للانتخابات".

وأضافت أنّ هذا "المأزق" يشكّل "تهديداً متزايداً للأمن في طرابلس ومحيطها، وربّما لجميع الليبيين"، وهو تهديد "تحقّق" قبل أيام قليلة. 

وفي الأسبوع الماضي شهد عدد من أحياء طرابلس اشتباكات مسلّحة عنيفة خلّفت 32 قتيلاً و159 جريحاً وتقاذف الدبيبة وباشاجا الاتّهامات بشأن الجهة المسؤولة عن هذه الاشتباكات.

وتعليقاً على جولة العنف هذه قالت ديكارلو "يبدو أنّها كانت محاولة جديدة من قبل القوات الموالية لباشاجا لدخول العاصمة من الشرق"، مشيرة إلى أنّ هذه المحاولة "صدّتها" الموالية للدبيبة.

وأضافت أنّه منذ انتهت تلك الاشتباكات "لا يزال الوضع متوتّراً ومتقلّباً" في العاصمة، مشيرة إلى "هدوء هشّ يسود طرابلس ويصعب التكهّن بمدى استمراره".

وأعربت المسؤولة الأممية عن خشيتها من أن تكون الأعمال "الانتقامية" والتوقيفات التي أُعلن عنها سبباً لاندلاع "اشتباكات مسلّحة" جديدة.