رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

هل تتحول معارك طرابلس إلى كارثة جديدة؟

نشر
الأمصار

تدور معارك العاصمة الليبية طرابلس بين كتيبة ٧٧٧ المؤيدة للحكومة المعترف بها من البرلمان الليبي بقيادة فتحي باشاغا وكتيبة دعم الاستقرار المؤيدة لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، وسط أنباء عن قتلى وجرحى وسط المدنيين.

كشف ناصر الهواري مؤسس المرصد الليبي حقوق الانسان، أن معارك العاصمة الليبية طرابلس اندلعت في وسط مدينة طرابلس في شارع الجمهورية وشارع الزاوية، ثم انطلقت إلى الى شارع عمر المختار في وسط العاصمة، مبيناً أنه اندلعت الاشتباكات بين كتيبة دعم الاستقرار المؤيدة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وبين كتيبة 777 الداعمة  لحكومة فتحي باشاغا، والاشتباكات حدثت في أماكن اهلة بالسكان في وسط المدينة.
وأكد الهواري ل"الأمصار"، أن الحكومة الحالية في طرابلس لا يمكنها ضبط العاصمة لانه توجد داخلها مناطق في العاصمة مناوئة لها، ومساندة للطرف الآخر ، والعاصمة تدار بنظام المربعات وكل قوة عسكرية تدير مربع معين، ومن هنا اشتعلت معارك العاصمة الليبية طرابلس.

وأضاف مؤسس المرصد الليبي لحقوق الإنسان، أن هناك حديث عن استقدام قوات من مصراتة، ويقال إن هناك ألف آلية ستتحرك من مصراتة باتجاه العاصمة طرابلس، وهناك قوات اللواء أسامة جويلي ستأتي من الزنتان ومن المنطقة الغربية، وهي قوات كبرى،  والساعات القادمة ستوضح حقيقة المشهد، هل ستتوقف الاشتباكات ام ستتوسع وسيكون ضحيتها أطراف أخرى.

وأردف، أن الحرب هي من أجل تمكين حكومة الإستقرار المعترف بها من مجلس النواب لتولي مقاليد الأمور في العاصمة، وان كانت هناك أطراف أخرى تدعم حكومة الوحدة الوطنية ، ولكن لا يوجد أطراف محسوبة على الجيش الوطني  الليبي أو مجموعات عسكرية من الشرق، لأن القتال يدور داخل العاصمة وحتى المجموعات من خارج العاصمة ومؤيدة افتحي باشاغا لم تأتي بعد.
وأشار الهواري إلى أنه توجد قوات تحركت بالفعل من تاجوراء مسقط رأس هيثم التاجوري المناصر لحكومة فتحي باشاغا لدعمه داخل العاصمة.
بينما ذكر الإعلامي الليبي  أحمد شرتيل، وعضو اللجنة الإعلامية لمخيم تاورغاء ، أن المعارك تدور بين ميليشيات تابعة لحكومة الدبيبة وأخرى لباشاغا، ولكن الملفت للنظر أن كلا القوتين المتحاربتين اليوم كانوا في خط واحد وخندق واحد بالأمس، ولكن الميليشيات لها مصالحها الخاصة.
وأكد شرتيل، أن التصريح الصادم هو وجود تسريبات من اللواء أسامة الجويلي قائد المنطقة الغربية أن دخول طرابلس خلال أيام.
بينما كشف المحلل السياسي الليبي ابراهيم بالحسن، أن الصراع في طرابلس هي مليشيات تتصارع على السلطة،  وحتى  الان مجرد مليشيات تبحث عن السلطة، مشيرا إلى أن  الحكومة الليبية في طرابلس  أصبحت طرف  وهناك عدة فصائل تدافع عنها.

وأكد بالحسن في تصريحات خاصة ل "الأمصار"، أن الاشتباكات الان داخل طرابلس بين  طرف يريد السلطة،  وطرف يدافع عن السلطة والمليشيات هي المغذية لها.
واضاف بالحسن، أن المعارك الأخيرة هي محاولة جديدة من حكومة الاستقرار الوطني المعترف بها من البرلمان الليبي  بقيادة  فتحي باشاغا للسيطرة على مقاليد السلطة في طرابلس، مستبعدا أن يتدخل الجيش الوطني الليبي في الشرق داخل هذا الصراع الدائر.