رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصدر يرفض لقاء قائد فيلق القدس الإيراني أثناء زيارته الأخيرة للعراق

نشر
الأمصار

قالت وسائل إعلام عراقية، إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفض لقاء قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني أثناء زيارته الأخيرة للعراق.

تفاصيل لقاء الصدر وقاآني بالنجف

لا شك أن تغريدة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مساء أمس الثلاثاء، أطلقت إشارات تؤكد أنه ثابت على موقفه السياسي ومتمسك بتشكيل حكومة أغلبية وطنية في العراق، بعيداً عن التدخلات الخارجية.

كما ألمحت إلى أن مساعي قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، خلال الأيام الماضية، ولقاءاته بقيادات عراقية لم تأتِ ثمارها بالتقريب بين الإطار التنسيقي (يضم تحالف الفتح وحزب نوري المالكي وغيرهما من الفصائل الشيعية والقيادات القريبة من طهران) والصدر.

فقد أوضحت المصادر أن قاآني سلم زعيم التيار الصدري رسالة من المرشد الإيراني علي الخامنئي أكد فيها على ضرورة توحيد جميع قوى البيت السياسي الشيعي والتشديد على حرمة تفكيك هذا البيت تحت أي ظرف كان.

كما أكدت أن الصدر سلم بدوره الزائر الإيراني رسالة لخامنئي مفادها بأنه ماض في مشروع حكومة الأغلبية بمشاركة بعض الأطراف من الإطار التنسيقي، وليس كل الإطار، في إشارة إلى رفضه ضم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها في البلاد من قبل الكتلة النيابية الأكبر التي نجمت عن الانتخابات النيابية في العاشر من أكتوبر الماضي.

إلى ذلك، علق بعض المراقبين على الكوفية العراقية الجنوبية التي ارتداها الصدر خلال هذا اللقاء، معتبرين أنها بمثابة رد على بعض قادة الفصائل الموالية لإيران الذين يصرون على ارتداء الكوفية "الباسيجية" (المشابهة لتلك التي يرتديها خامنئي )

كما يشار إلى أن قائد فيلق القدس كان اجتمع سابقاً بالإطار التنسيقي، وبعدد من الساسة العراقيين، من بينهم الزعيم الكردي مسعود بارزاني، حيث سلمه وفق المعلومات رسالة من المرشد الإيراني أيضا أكد فيها أن تشكيل حكومة بدون الإطار التنسيقي يمثل تهديدا للأمن القومي الإيراني.

ويذكر أن البلاد تعيش منذ الانتخابات التشريعية التي تصدر نتائجها التيار الصدري بـ 73 مقعدا نيابيا، وسط أزمة سياسية، وتعثر اختيار رئيس للبلاد، وتجميد المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة، بسبب الخلاف الدائر بين الصدر والإطار.