رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مصر.. وزارة الأوقاف تساهم ب 20 مليون جنيه لمساعدة السودان

نشر
الأمصار

قررت وزارة الأوقاف في مصر الإسهام بعشرين مليون جنيه من الموارد الذاتية للوزارة في مساعدات الدولة المصرية لأشقائنا بدولة السودان، المضارين جراء السيول.

يأتي ذلك في ضوء العلاقات الأخوية الشقيقة بين البلدين وفي إطار جهود مصر بشأن تقديم المساعدات الإغاثية اللازمة لأشقائنا في السودان نظرًا لما تعرضت له بعض المناطق بها من أضرار جراء السيول الأخيرة.

 

وأعلن السودان رفع حالة التأهب استعداداً لفيضانات متوقعة هذا الأسبوع، بسبب هطول الأمطار الغزيرة، وارتفاع منسوب الأنهار في البلاد إلى أعلى مستوى سجّل منذ أكثر من سبعين عاماً.

وأظهرت مقاطع صوّرتها طائرات بدون طيار مناطق شاسعة في ولاية الجزيرة قد غمرتها مياه الفيضانات التي أدت إلى مقتل العشرات وتدمير آلاف المنازل السكنية في مناطق متفرقة من البلاد.

وكان المجلس القومي للدفاع المدني في السودان ذكر يوم أمس الأحد أن أكثر من 75 شخصاً قتلوا ودمّر أكثر من 12 ألف منزل بالكامل، فيما تعرّض 20 ألف منزل لتدمير جزئي، إضافة إلى تدمير عدد كبير من المرافق العامة والمتاجر، جراء الفيضانات والتي أدت أيضاً إلى نفوق آلاف المواشي.

وأعلنت السلطات حالة الطوارئ جراء الفيضانات في ست ولايات هي: غرب كردفان، جنوب دارفور، النيل الأبيض، نهر النيل، الجزيرة وكسلا.

وقالت وزارة الري والموارد المائية إن مستوى منسوب المياه في النيل الأزرق والأبيض من المتوقع أن يرتفع مرة أخرى خلال اليومين المقبلين، ونصحت السودانيين القاطنين بالقرب من النهرين، خاصة في العاصمة الخرطوم، بأخذ الاحتياطات اللازمة.

 

 

وأكدت الوزارة على أن الأنهار في السودان سجّلت أعلى مستوى لها منذ الذروة القياسية التي بلغتها في العام 1946.

يذكر أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" قدّر نهاية الأسبوع الماضي أن حوالي 38 ألف شخص في كل أنحاء السودان تضرروا من الأمطار والفيضانات منذ بداية موسمها هذا العام، وتعد أكثر ولايات السودان تأثرا بفيضانات ولاية النيل في شمال البلاد وكسلا في الشرق وجنوب كردفان وجنوب دارفور في الغرب.

والعام الماضي أدت الفيضانات في السودان إلى مقتل 80 شخصاً على الأقل ودفعت عشرات الآلاف على النزوح إلى مناطق أخرى. وفي 2020 أعلنت السلطات في البلاد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر بسبب الكوارث الطبيعية التي أدت إلى مقتل 100 شخص على الأقل وأغرقت 100 ألف منزل.