رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق.. اجتماع الرئاسات وقادة القوى السياسية يخرج بخمس توصيات

نشر
الأمصار

خرج اجتماع الرئاسات وقادة القوى السياسية بالعراق، اليوم الأربعاء، بخمس توصيات أزاء الأزمة الراهنة في البلاد، فيما شدد على وجوب إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني أو الإعلامي أو السياسي.


وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي،  إن "الرئاسات اجتمع مع قادة القوى السياسية الوطنية العراقية بدعوة من رئيس الوزراء العراقي، لمناقشة التطورات السياسية في البلاد، وبحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق".


وأضاف البيان، إن الاجتماع أفضى إلى عدد من النقاط، اتفق عليها المجتمعون، تتمثل بما يأتي:


1ـ عبر المجتمعون عن التزامهم بالثوابت الوطنية، وإيجاد حل لكل الأزمات من خلال الحوار وباعتماد روح الأخوّة والتآزر، حفاظاً على وحدة العراق وأمن شعبه واستقراره، وديمومة النظام الديمقراطي الدستوري الذي يحتكم إليه الجميع، والتأكيد على تغليب المصالح الوطنية العليا، والتحلي بروح التضامن بين أبناء الوطن الواحد؛ لمعالجة الأزمة السياسية الحالية.


2ـ أشار المجتمعون إلى أن الاحتكام مرة جديدة إلى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات مبكرة ليس حدثاً استثنائياً في تأريخ التجارب الديمقراطية عندما تصل الأزمات السياسية إلى طرق مسدودة، وأن القوى السياسية الوطنية تحتكم إلى المسارات الدستورية في الانتخابات.


3- دعا المجتمعون الإخوة في التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني، لوضع آلياتٍ للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه.


4- اتفق المجتمعون على استمرار الحوار الوطني؛ من أجل وضع خريطة طريق قانونية ودستورية لمعالجة الأزمة الراهنة.


5ـ دعا المجتمعون إلى إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني، أو الإعلامي، أو السياسي، مؤكدين على ضرورة حماية مؤسسات الدولة والعودة إلى النقاشات الهادئة بعيداً عن الإثارات والاستفزازات التي من شأنها أن تثير الفتن. وناشدوا وسائل الإعلام والنخب بدعم مسار الحوار الوطني، والسلم الاجتماعي، بما يخدم مصالح شعبنا، وفقا لنص البيان.

 

وكان دعا رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، قادة القوى السياسية الوطنية، إلى اجتماع وطني في قصر الحكومة يوم غدٍ الأربعاء؛ للبدء بحوار وطني. 

وذكر الكاظمي في بيان، أنه "من منطلق المسؤولية الوطنية المشتركة التي تجمع العراقيين على مبدأ حفظ وحدة العراق، وأمنه، واستقراره؛ أدعو الإخوة قادة القوى السياسية الوطنية إلى اجتماع وطني في قصر الحكومة يوم غدٍ الأربعاء؛ للبدء في حوار وطني جاد والتفكير المشترك".

وأضاف، أنه "من أجل إيجاد الحلول للأزمة السياسية الحالية، والانغلاقات الراهنة في نطاق الدستور وعلى أرضية المصلحة الوطنية العليا، وبما يسهم في تهدئة التصعيد الحالي، وإيجاد بيئة مناسبة للحلول السياسية والدستورية، وبما يصبّ في تحقيق تطلعات شعبنا". 

وتابع الكاظمي أنه "وفي هذا الصدد أدعو كلّ الأطراف الوطنية إلى إيقاف التصعيد الشعبي والإعلامي، ومنح المساحة الكافية للطروحات الوسطية؛ لأخذ حيزها في النقاش الوطني"، مشيراً إلى أن "العراق أمانة في أعناقنا جميعاً، ومصلحة بلدنا تتطلب من الجميع تغليب لغة الحوار، ومنح الوقت، والفرصة للنيات الوطنية السليمة، وقطع الطريق أمام متصيدي الفتن والخلافات".