رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

خبراء بالبنك الدولي يقدمون حلولا لمكافحة التضخم بشمال إفريقيا

نشر
التخضم
التخضم

أعد خبراء اقتصاديون رئيسيون في مجموعة البنك الدولي ورقة تحليلية فيما يخص التضخم الذي بات يؤرق عددا من الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة منها تلك تعاني تضخما كبيرا جراء تداعيات الصراع الروسي الأوكراني منذ فبراير 2022.

وتحاول الورقة المعنونة بـ”الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. أربع سياسات يمكن لبلدان المنطقة اتباعها لمكافحة التضخم”، في بدايتها، تقديم تعريف مبسط للظاهرة، مؤكدة أنه يتمثل في “الزيادة العامة والمتواصلة لمستوى الأسعار في اقتصاد ما، والمقياس الذي يشيع استخدامه للتضخم هو مؤشر أسعار المستهلكين الذي يقيس أسعار سلة تمثيلية من السلع والخدمات التي تشتريها الأسرة العادية”.

ولفتت الورقة، التي اطلعت عليها هسبريس، إلى أن كل البلدان أصبحت في “أشد الحاجة إلى اتخاذ قرارات سياسات صائبة من شأنها تيسير النمو الاقتصادي المستدام وتقليص التضخم الذي يؤثر على الفقراء أكثر من تأثيره على الأغنياء، موصية باتباع “أربع سياسات تعالج ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض معدلات النمو إلى جانب دعم الفئات الأقل دخلا”.

وسجل خبراء البنك الدولي في الظرفية الراهنة ما وصفوه بـ”هيمنة أجور العاملين في القطاع العام، وأنظمة الدعم غير الموجَهة إلى فئات بعينها، وأعباء خدمة الديون على الإنفاق العام”، مشيرين إلى أنها “تسهم جميعا في أوجه الجمود في الموازنة”.

وعلى الرغم من عدم وجود “خيار يُذكَر أمام البلدان المعنية في الأمد القصير”، فإن تحليل خبراء المؤسسة المالية الدولية أوصى بضرورة تحسين جودة إنفاقها عبر جعل “الإنفاق العام أكثر تركيزا على تحسين الأداء، مع تخفيض أنظمة دعم الطاقة غير المُوجَهة لفئات بعينها”.