رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بلينكن: ملتزمون بالدفاع عن الفلبين ضد أي هجوم مسلح

نشر
أنتوني بلينكن
أنتوني بلينكن

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للفلبين، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة ستهرع للدفاع عنها إذا تعرضت لهجوم في بحر الصين الجنوبي في محاولة لتهدئة المخاوف بشأن مدى التزام الولايات المتحدة بمعاهدة للدفاع المشترك.

وفي اجتماعات في مانيلا هيمن عليها التوتر بين واشنطن وبكين الناتج عن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، قال بلينكن إن الاتفاقية الدفاعية التي وقعت قبل 70 عاماً مع الفلبين "صلبة كالفولاذ"، وفق رويترز.

"صديق وشريك وحليف"

كما أضاف خلال مؤتمر صحافي أن "أي هجوم مسلح على القوات المسلحة الفلبينية أو السفن والطائرات العامة من شأنه أن يُفعل التزامات دفاعية للولايات المتحدة بموجب تلك المعاهدة"، مشدداً على أن "الفلبين صديق وشريك وحليف لا يمكن الاستغناء عنه للولايات المتحدة".

ويعد بلينكن أكبر مسؤول أميركي يقابل الرئيس الجديد فرديناند ماركوس الابن، نجل الرجل القوي الراحل الذي ساعدته واشنطن على الفرار إلى المنفى في هاواي بعد انتفاضة عام 1986 التي أنهت حكمه الذي دام عقدين من الزمن.

"اعتدنا نوعاً ما هذا الوضع"

من جانبه حاول ماركوس التقليل من حدة التصعيد الدبلوماسي حول تايوان، قائلاً إنه يعتقد أن رحلة بيلوسي "لا تزيد من حدة" الوضع المتقلب بالفعل. وأضاف: "نحن على هذا القدر من التوتر منذ فترة طويلة، لكننا اعتدنا نوعاً ما هذا الوضع".

يشار إلى أن زيارة بلينكن للفلبين جاءت وسط تصاعد التوتر واللهجة العنيفة واستعراض القوة العسكرية الصينية حول تايوان نتيجة زيارة بيلوسي للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تعتبرها الصين إقليماً تابعاً لها.

نقطة ارتكاز

وتعد الفلبين نقطة ارتكاز للتنافس الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين، ويواجه ماركوس تحدياً صعباً في موازنة العلاقات بين القوتين الرئيسيتين.

كما يواجه ضغوطاً داخلية للوقوف في وجه الصين في بحر الصين الجنوبي، دون إغضاب قيادتها.

 

 

 

 

أخبار أخرى..

واشنطن: الصين استغلت زيارة بيلوسي إلى تايوان للقيام بأعمال عسكرية استفزازية

قال وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، إن السلطات الصينية تحاول تغيير الوضع الراهن في تايوان، مؤكدا أن واشنطن "أبلغتالصين مرارا أننا لا نسعى إلى أزمة لكن بكين اختارت المبالغة في ردة فعلها".

وأضاف في مؤتمر صحفي، أن بكين استغلت زيارة بيلوسي وردة الفعل الصينية مبالغ فيها الصين، وكذلك للقيام بأعمال عسكرية استفزازية،  أن واشنطن لا تدعم استقلال تايوان وهناك مساع لنزع فتيل الأزمة في المضيق."

وأكد أن أمريكا "ستستمر بدعم الاستقرار في المحيطين الهادئ والهندي وسنعمل على حماية أمن حلفائنا في المنطق، وسنبحر في أيمنطقة ضمن مبدأ حرية الملاحة".

أخبار ذات صلة..

التقت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي اليوم /الجمعة/ برئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في طوكيو، آخر محطة في جولتها الآسيوية.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) أن المسؤولين ناقشا الوضع في تايوان، وقدرات الردع المشترك للبلدين، إضافة إلى التزام البلدين بضمان الحرية والانفتاح في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال كيشيدا - خلال مؤتمر صحفي - "نؤكد أن اليابان والولايات المتحدة ستواصلان العمل معا عن كثب للحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وأصبحت بيلوسي أول رئيسة مجلس نواب أمريكية تزور تايوان منذ 25 عاما.. حيث عقدت محادثات مع زعيمة تايوان تساي إنغ ون الأربعاء الماضي. وقد أثارت الزيارة غضب الصين التي تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
كما عقدت بيلوسي مؤتمرا صحفيا في السفارة الأمريكية بطوكيو، وقالت "إن الولايات المتحدة لن تسمح للصين بأن تؤثر على علاقاتها مع تايوان"، وتابعت "لن يقوموا بعزل تايوان عبر منعنا من السفر إلى هناك".
وأضافت "لقد قلنا من البداية أن تمثيلنا هنا ليس بغرض تغيير الوضع القائم في آسيا، أو تغيير الوضع القائم في تايوان. إن الأمر يتعلق مجددا بقانون العلاقات مع تايوان، وسياسية الولايات المتحدة والصين، وبجميع التشريعات والاتفاقات التي أرست طبيعة علاقاتنا".