رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس الفلسطيني يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل

نشر
الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني

قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إنه من المقرر أن يلقي الرئيس محمود عباس كلمة هامة أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة في نيويورك في لـ23 من الشهر المقبل.

وأضاف منصور، اليوم الخميس، إن لقاء سيجمع الرئيس محمود عباس مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك، وذلك استمرارا للجهد المبذول لإنجاح حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وتقديم كل الحجج الداعمة لذلك، إنقاذا لحل الدولتين.

وأوضح أنه نقل رسالة من الرئيس، إلى الأمين العام عن فحوى اللقاءات التي أجراها سيادته في إطار التحضيرات لطرح عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، إضافة لمسائل أخرى، الأمر الذي قوبل من غوتيريش بالترحيب وأنه سيساعد في إنجاح هذا الجهد لقناعته أن دولة فلسطين تستحق العضوية الكاملة بعد 10 سنوات من حصولها على دولة مراقب.

وأشار إلى أن التحركات والجهود متواصلة على كافة المستويات بدءا من اللقاءات التي أجراها الرئيس مع نظيره الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وكذلك المشاورات المستمرة مع السفراء والمندوبين في الأمم المتحدة لخلق جو إيجابي وملائم لإنجاح هذا الجهد، على أن يحسم ممثلو الحكومات والدول الأعضاء في مجلس الأمن هذه المسألة، لافتا في السياق إلى لقاء عقده مع ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة بالخصوص.

وتعقيبا على انتخاب دولة فلسطين نائبا لرئيس المؤتمر الاستعراضي العاشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، أكد منصور أن ذلك في غاية الأهمية، في إطار انخراط دولة فلسطين في المؤتمرات والمنظمات الدولية، والدور الذي تلعبه، ما يؤكد أن فلسطين تستحق موقعا متقدما.

ومن جهة أخرى، تم انتخاب دولة فلسطين لأول مرة في المؤتمر الاستعراضي العاشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، كأحد نواب رئيس المؤتمر الذي انطلق في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، والذي يستمر حتى 26  من أغسطس الجاري.

وفي هذ الصدد، القى المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، كلمة دولة فلسطين، بقوله: “إنه لشرف وامتياز لدولة فلسطين أن تكون نائبا للرئيس”.

وأضاف: “أن وجودنا وكوكبنا وحياتنا مهددة بالنووي، حيث أننا نعيش دوما على بعد دقائق من كارثة نووية محتملة ومن حادثة استنشاقه”.

وجدد منصور التأكيد على أن دولة فلسطين تحذر من الأسلحة النووية واستخدامها والتهديد باستخدامها كان وما يزال غير قانوني، لأنها تنتهك بجوهرها المبادئ الأساسية للإنسانية والتميز، مشددا على عدم وجود مبرر منطقي للتمييز فيما بين الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.

وشدد المراقب الدائم لدولة فلسطين أنه لا يمكن أن يكون هناك مبرر للوضع الاستثنائي الممنوح للأسلحة النووية، بما في ذلك الاستثناء الإسرائيلي في منطقتنا، حيث أنها الوحيدة التي يحق لها امتلاك أسلحة نووية، مشددا على ضرورة أن تكون منطقتنا خالية من الأسلحة النووية.  

وأضاف: “أن دولة فلسطين تؤكد ضرورة أن يعمل هذا المؤتمر على تعزيز تنفيذ القرار الذي تم تبنيه عام 1995 بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، والذي يعتبر جزء لا يتجزأ من الصفقة التي أدت إلى تمديد المعاهدة إلى أجل غير مسمى”.

وعبر منصور عن ترحيب دولة فلسطين بعقد دورتين ناجحتين للمؤتمر المعني بمنطقة الشرق الأوسط الخالية من الأسلحة النووية، برئاسة كل من الأردن والكويت على التوالي، وأعاد التأكيد على أن المؤتمر مفتوح لجميع الأطراف المدعوة ويعمل بتوافق الآراء، مشددا على أن البديل الوحيد للسعي لتحقيق نزع السلاح النووي الفعال في منطقتنا هو سباق تسلح خطير وانتشار نووي محتمل، داعيا الدول الراعية لقرار عام 1995 إلى الوفاء بالتزاماتها لتحقيق السلم والأمن الإقليميين والدوليين.