رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

خاص "الأمصار": مبادرة من 6 نقاط تنهي الأزمة السياسية في العراق

نشر
الأمصار

قالت مصادر خاصة لـ "الأمصار"، إن لقاءات متعددة واجتماعات جرت خلال الأيام الماضية لاحتواء الأزمة السياسية التي يشهدها العراق.

 
وبين المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الحل سيطرح عبر مبادرة من خلال بعض الأشخاص المقبولين لدى السيد الصدر، بضمانات داخلية وخارجية تتضمن 6 نقاط هي:
اولا/ رجوع نواب الكتلة الصدرية المستقيلين لمجلس النواب عن طريق مخرج قانوني.

ثانيا/ مغادرة نوري المالكي للعراق.

ثالثاً/ تعهد صدري بعدم ملاحقة المالكي قضائياً.

رابعاً/ الاتفاق على تشكيل الحكومة القادمة بما يرضي سماحة السيد.

خامساً/ عدم المساس بالحشد الشعبي.

سادساً/ يتولى هادي العامري رئاسة الاطار التنسيقي.

العراق.. وزير الصدر يدعو إلى إخلاء البرلمان والاعتصام أمامه

ودعا وزير الصدر في العراق، صالح محمد العراقي، يوم الثلاثاء، أنصار التيار الصدري المعتصمين داخل مبنى مجلس النواب العراقي إلى إخلائه، معلناً عن المباشرة بتشكيل لجنة لإدارات الاحتجاجات.

وقال العراقي في تغريدة على تويتر، تابعتها وكالة شفق نيوز "بعد تحرير مجلس النواب وتحوّله الى مجلس للشعب بفضل الله تعالى وجهود الثوار الابطال، تقرر ما يلي".

وأضاف "إخلاء مبنى البرلمان وتحوّل الاعتصام أمام وحول البرلمان ومقترباته خلال مدة أقصاها 72 ساعة من تاريخ هذا المنشور".

وتابع "إن كانت هناك أماكن أخرى ينبغي الاعتصام أمامها فستأتيكم التعليمات تبعاً"، مؤكداً أن "ديمومة الاعتصام مهمة جداً لتتحقق مطالبكم التي سنوافيكم بها لاحقاً، لذا يجب تنظيم الاعتصام على شكل وجبات مع بقاء زخم الأعداد في أوقات محدّدة".

وأشار العراقي إلى: "إقامة صلاة الجمعة الموحدة لصلوات جمع بغداد وبابل والكوت وكربلاء والنجف في ساحة الإحتفالات في نهاية هذا الأسبوع".

وختم بالقول "نحن في طور تشكيل لجنة من قبل المحتجين لإدارة الاحتجاجات وتنظيمها والاهتمام بكل ما يلزم".

ومنذ صباح يوم السبت الماضي، اقتحم متظاهرو التيار الصدري المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد ومجلس النواب العراقي، وأعلنوا من هناك اعتصاماً مفتوحاً احتجاجاً على مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة الجديدة محمد شياع السوداني، والمطالبة بأن يتولى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تشكيل الحكومة.

مجلس الوزارء العراقي يعقد جلسته الأسبوعية

وعقد مجلس وزراء العراق، اليوم الثلاثاء، جلسته الأسبوعية برئاسة مصطفى الكاظمي.

وكشف مصدر في مجلس الوزراء العراقي إن رئيس الحكومة يتحرك لعقد اجتماع طاولة مستديرة، لجمع الفرقاء في العملية السياسية.

وقال المصدر، إن الكاظمي سيدعو الى اجتماع طاولة مستديرة خلال أيام لجمع الفرقاء في العملية السياسية لبحث تطورات المنطقة الخضراء والتظاهرات الاخيرة للخروج بخارطة طريق لاحتواء الاوضاع الراهنة".

وأضاف أن هناك اتصالات مكثفة حيال تحديد وقت ومكان الاجتماع والقوى السياسية التي ستشارك في الاجتماع.

وكان الكاظمي دعا في بيان أمس الاثنين، القوى السياسية كافة إلى حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضم ممثلين عنهم للجلوس إلى طاولة الحوار ووضع "خارطة طريق للحل".

وذكر الكاظمي أن "العراق يشهد احتقاناً سياسياً كبيراً ينذر إذا لم يتدخل العقلاء بعواقب وخيمة"، مردفاً بالقول: "بينما أخذنا جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لضبط الوضع، والحفاظ على الأمن، ومنع هدر الدم العراقي، ندعو جميع الأطراف إلى التهدئة، وخفض التصعيد؛ للبدء بمبادرة للحل على أسس وطنيّة".

ويمر المشهد السياسي في العراق بتطورات خطيرة منذ أن اقتحم أنصار التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر مبنى مجلس النواب في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، واعتصامهم فيه احتجاجاً على ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لمنصب رئيس مجلس الوزراء للحكومة الاتحادية المقبلة.

تظاهرات مضادة للتيار الصدري 

وخرجت يوم أمس الاثنين قرب الجسر المعلق المؤدي إلى المنطقة الخضراء تظاهرات مضادة للتيار الصدري من قبل جمهور الإطار التنسيقي، وذلك بعد دعوة من "اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة".

وكانت الكتلة الصدرية قد تحصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في تشرين الأول من العام 2021 إلا أن مساعي زعيم التيار أخفقت في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة جراء وقوف الإطار التنسيقي الشيعي بوجهها من خلال استحصال فتوى من المحكمة الاتحادية بما يسمى الثلث المعطل في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الممهدة لتسمية رئيس مجلس الوزراء.