رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تركيا تدعو أطراف العراق إلى ضرورة ضبط النفس

نشر
الأمصار

دعت تركيا كافة الأطراف في العراق إلى ضبط النفس على خلفية التطورات الأخيرة التي شهدتها العاصمة بغداد.
وشددت الخارجية التركية، في بيانها، أنها "تتابع بقلق التطورات الجارية في بغداد"، معربة عن أملها في "زوال الغموض السياسي الذي شكل أرضية للتطورات الأخيرة في العراق في أقرب فرصة".

كما أعربت عن أملها في "تشكيل حكومة شاملة وذات تمثيل واسع دون إضاعة مزيد من الوقت بما يلبي تطلعات الشعب العراقي".
وتابعت: "نحن نحترم حق العراقيين في التعبير عن آرائهم وتطلعاتهم من خلال الوسائل الديمقراطية، وفي هذا السياق نؤكد على ضرورة تجنب العنف وإعطاء الأولوية للحفاظ على النظام العام. ندعو جميع الأطراف المعنية إلى التصرف بحكمة وضبط النفس".

العراق.. رئيس ائتلاف النصر يعلن تأييده لبيان الكاظمي الخاص بالأزمة الحالية

وأعلن رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، تأييده لمضامين بيان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الخاص بالأزمة الحالية.

وقال العبادي في بيان، "أعلن تأييد مضامين بيان رئيس الوزراء الخاص بالأزمة الحالية،"، مبينا أن "هذه المضامين تلتقي مع مبادرتنا ودعواتنا للحوار والاتفاق على خارطة حل للأزمة الراهنة".

ودعا "الأطراف كافة الى الاستجابة لها، والبدء بحوارات جادة وصادقة خدمة للشعب والدولة".

أصدر السيد مصطفى الكاظمي، رئيس مجلس الوزراء العراقي، مساء اليوم الأثنين، بيانًا هامًا للشعب العراقي تزامنًا مع تطورات الأحداث بالشارع العراقي.  

نص البيان

"الشعب العراقي الكريم...
القادة العراقيون الشرفاء...
قواتنا الأمنية البطلة...
الإخوة المتظاهرون...

أخاطبكم ونحن قد دخلنا شهر محرم الحرام... شهر التضحية والصبر والحكمة والعقلانية.

أذكّر الجميع في البداية بقول أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام):

"اكْظِمِ الْغَيْظَ، وتَجَاوَزْ عِنْدَ الْمَقْدَرَةِ، واحْلُمْ عِنْدَ الْغَضَبِ، واصْفَحْ مَعَ الدَّوْلَةِ، تَكُنْ لَكَ الْعَاقِبَة".

يشهد عراقنا الغالي احتقاناً سياسياً كبيراً قد ينذر -لا سمح الله إذا لم يتدخل العقلاء- بعواقب وخيمة.

 وبينما أخذنا جميع الإجراءات، والتدابير اللازمة لضبط الوضع، والحفاظ على الأمن، ومنع هدر الدم العراقي، ندعو جميع الأطراف إلى التهدئة، وخفض التصعيد؛ للبدء بمبادرة للحل على أسس وطنيّة.

أدعو الجميع إلى عدم الانسياق نحو الاتهامات، ولغة التخوين، ونصب العداء والكراهية بين الإخوان في الوطن الواحد.

أدعو جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة حوار وطني؛ للوصول إلى حلّ سياسي للأزمة الحالية، تحت سقف التآزر العراقي، وآليات الحوار الوطني.

أقول للإخوة المتظاهرين: إن رسالتكم واضحة، والتزامكم بالهدوء والتنظيم واجب، ومحط تقدير؛ وقد حان الوقت الآن للبحث في آليات إطلاق مشروع إصلاحي يتّفق عليه مختلف الأطراف الوطنية، وأنا على يقين بأنّ في العراق ما يكفي من العقلانية، والشجاعة؛ للمضي بمشروع وطني يخرج البلد من أزمته الحالية.

على القوى السياسية أن تتحمل مسؤوليتها الوطنية والقانونية، فحكومة تصريف الأعمال قامت بكل واجباتها رغم تجاوزها السقف الزمني الذي رسمته التوقيتات الدستورية لتشكيل حكومة جديدة؛ مما يعد خرقاً دستورياً، ومع كلّ ذلك فنحن كنّا وما زلنا مستعدين لتقديم كلّ المساعدة؛ للوصول إلى صيغة حلّ مرضية للجميع، وبما يحفظ السلم الاجتماعي، واستقرار مؤسسات الدولة ومصالح الناس.

ومن هذا المنطلق وحرصاً على الدولة ومؤسساتها، وحقناً للدمّ العراقي، واحتراماً لقدسية هذه الأيام؛ أدعو جميع الأطراف إلى تبني أجواء التهدئة، ودعم مؤسسات الدولة من خلال الآتي:

1- على الإخوة المتظاهرين التعاون مع القوات الأمنية، واحترام مؤسسات الدولة، وإخلائها، والالتزام بالنظام العام.

2- على القوات الأمنية الدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة، والمؤسسات الرسمية، ومنع أي اعتداء عليها بكلّ الطرق القانونية.

3- الدعوة إلى حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن كلّ الأطراف لوضع خارطة طريق للحلّ.

حمى الله العراق والعراقيين
ومن الله التوفيق".