رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سامر الساعدي يكتب: حي على السلاح

نشر
الأمصار

عنوان مقالي غريب بعض الشيء، لكن ما شهدناه في السنوات المنصرمة وهذه الأيام من تهديد واضح للأمن والأمان لكافة الشعب العراقي وعجز الحكومات السابقة والحالية التي بفضلها تسلط هذا السلاح على رقاب المواطنين العزل، ونرى السلاح في يد شخصيات تريد أن تدافع عن نفسها  للبقاء، ولا تريد  الاعتراف بالفشل واعتزال العمل  السياسي الذي بات وأصبح أكلة عفنة مذاقها مر وتسبب  التسمم عند  تناولها، السلاح المنفلت الذي يهدد شعباً وحكومةً ووطن بأكمله أصبح قوةً ضاربةً تطفو فوق أجهزة الدولة ومؤوسساتها ولها القدرة على إسقاط الدولة في أي وقت تشاء.

حي عل الصلاح.. كلمات وشعارات شهدها الشعب في كافة الدعايات الانتخابية والمسيرة الاصلاحية التي ذهبت مع مهب الريح وغطست مع حطام السفن التي لم تكشف اسرارها بعد ، حاول الغطاسون ان يكتشفوا الاسرار لكن المثلث السياسي  العميق  يبتلع كل من يتقرب منه او يحاول فك تلك الشفيرة بعدة طرق منها تهديد ، اغتيال ، اختطاف والحبل على الجرار.

حي على السلاح.. المنفلت السريع التجوال المنتشر في جسد الدولة كالغدد السرطانية التي لا تستأصل بحضراً أو حصراً بيد الدولة.. حي على السلاح الذي ضرب المتظاهرين العزل  (بالقنص والدخانيات  وانواع  القانبر والقنابل وغاز الفلفل المسيل للدموع).

حصر السلاح بيد الدولة ! عبارة  ترددت  كثيراً ( يجب حصر السلاح  بيد الدولة)  لكن بدون تنفيذ وضرب بيد من حديد على من يزحزح امن الدولة لكن المال السياسي والحزبي طغى على اروقة الحريات واصبح سلاحهم دولة.

الاستعراض العسكري.. بين الحين والآخر نشاهد الاستعراض العسكري في شوراع بغداد والمحافظات لاسحلة خفيفةً وثقيلة ً تتجول في وضح النهار وعلى مسامع وانظار الحكومات، أهو بسط لامن تلك الأحزاب ام هو تهديد لاسكات الشعب بالصور المرعبة والمخيفة؟ والمشكلة لا احد يريد ان يُنتزع  منه السلاح الخارج عن القانون  وبسط الامن والامان فتارة نرى سلاح ثقيل يطلق بين العشائر المتخاصمة او سلاح متجول بسيارات الاحزاب الغير مرخص  و المرخص وبدون لوحات تسجيل لتلك السيارات التي  تجوب  الشوارع  في وضح  النهار !! صرفت المليارات على الاسلحة التي كان بالامكان ان نبني ونعمر بها   البنى التحتية والفوقية بتلك الاموال لكن مبداء البقاء للاقوى هو متسيد المشهد السياسي الذي نخر جسد الأمة.

حي على السلاح المسيطر على المشاريع والمقاولات والصفقات وافتعال الازمات لمكاسب سياسية فئوية  و حزبية تدر منافع عجلتها لتلك الاحزاب لملىء  حسابتها في بنوك الدول المجاورة ،،سلاحكم اصبح دولة سلاحكم اصبح عملةً متداولةً ولازال المال السياسي يتحكم بكل المشاهدواحدى  هذه  المشاه، اليوم  نرى  مظاهرات ونرى  زعيم  كيان  سياسي  يحمل  السلاح   ويقول ( اذا  عدتم  عُدنا )  رسالة  واضحة  على أن الأمور  احتمال  سوف  تصل  الى  الصدام  المسلح  لتصفية  الحسابات  التي  ما  زالت  عالقة  ولا  تسطتيع  اية  جهة  ان  تحل  هذه  الازمة   ،وصعب  التكهن  في  المستقبل  السياسي  ما   طول  رُفع   السلاح   بين  المتخاصمين والمتنازعين  على كرسي  الحلاق  من  يجلس اولاً  !!! الشعب  يراقب  وينظر  واذا  هب  وغضب  الشعب  فلا  ينفع  سلاحكم  ولا  اموالكم  ولا طياراتكم  ولا حمايتكم ، فالحذر  الحذر  من  شعب  صبر  كثيراً (سلاحكم  فتنة  حكمكم  فتنة  اموالكم  فتنة).