رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السفير الأمريكي في ليبيا: باشاغا والدبيبة ملتزمان بتجنب العنف

نشر
مبعوث الولايات المتحدة
مبعوث الولايات المتحدة وسفيرها لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند

تواصل مبعوث الولايات المتحدة وسفيرها لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، هاتفيا  مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا.

وقال نورلاند في سلسلة تغريدات على حساب السفارة بتويتر: "لقد شجعتني مكالما حدت هذا المساء مع كلّ من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الدبيبة وفتحي باشاغا وسماع أنّ كلا القياديين يلتزمان بتجنب العنف وإيجاد طرق لتهدئة الموقف في أعقاب الوفيات المأساوية الأخيرة".

وتابع: "لقد نقلت مخاوف عميقة من جانب باشاغا من أنّ حقوقه في التعبير السياسي تتعرض للتهديد، بما في ذلك من قبل الجماعات المسلحة، كما نقلت مخاوف الدبيبة بشأن الخطوات التي اعتبرها مزعزعة للنظام العام".

أساس الخلافات

وأضاف: أساس الخلافات بين الأطراف هو موضوع الشرعية الذي لا يمكن حلّه إلاّ من خلال الانتخابات, وناقشنا في كل مكالمة الخطوات الممكنة التي يمكن اتخاذها لاستعادة الزخم نحو الانتخابات في أقرب وقت ممكن .

المكالمة تأتي بعد أيام من اشتباكات شهدتها العاصمة طرابلس ليلة الخميس ويوم الجمعة، كما تأتي أثناء وجود باشاغا بمصراتة، وما صاحب ذلك من توتر أمني في المدينة الثانية بغرب البلاد، وصل إلى حد الاشتباك بين قوات داعمة لباشاغا في مصراتة (لواء المحجوب) وأخرى تابعة للدبيبة (قوة العمليات المشتركة).

من جانبه,  أشار باشاغا إلى اتفاقه مع السفير نورلاند على  الحاجة إلى العمل معًا لوقف الاضطرابات الأخيرة ، قائلا على حسابه في تويتر:"لقد أوضحت تمامًا أن العنف قد ارتكب من قبل حكومة منتهية الشرعية والولاية وخارجة عن القانون"، في إشارة لحكومة الدبيبة.

وقال باشاغا : "لقد كررت أن الحلول الليبية وحدها القادرة على حل المشاكل الليبية بشكل مُرض، وأن الفساد والمفسدين لا يمكن أن يكونوا يوماً مصلحين، و بينت حرصنا الحثيث على أمن وسلامة المدنيين وإجراء انتخابات حرة ونزيهة نتخلص من خلالها من عُصبة الفساد الجاثمة على الدولة الليبية والمعرقلة لنهضتها".

ويدور في ليبيا خلاف حكومي بدأ منذ  مارس الماضي بين، عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، وفتحي باشاغا، المكلف برئاسة حكومة جديدة من قبل مجلس النواب.

ويرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لجهة منتخبة، فيما يصر باشاغا على استلام مهامه، معتبرا حكومة الدبيبة منتهية الولاية.