رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس الفلسطيني يلتقي ملك الأردن بالعاصمة عمّان

نشر
الأمصار

 ألتقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأحد، مع الرئيس الأردني الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، في العاصمة الأردنية عمان .

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، أن أبو مازن أطلع ملك الأردن، خلال اجتماع ثنائي على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتحديات التي تواجه شعبنا جراء استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وبحث الرئيس الفلسطيني، والعاهل الأردني، العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة بين البلدين الشقيقين، وآخر التطورات السياسية في المنطقة.

وجرى خلال اللقاء بحث زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، ونتائج قمة جدة التي أكدت مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حلها وفق قرارات الشرعية الدولية.

واتفق الرئيس الفلسطيني وملك الأردن على استمرار التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وشكر الرئيس الفلسطيني، الملك عبد الله الثاني، على مواقفه الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية كافة.

من جانبه، أكد الملك عبد الله الثاني، موقف المملكة الأردنية الهاشمية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والداعم للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة.

وعقب الاجتماع الثنائي، جرى عقد اجتماع موسع، انضم إليه وفدا البلدين، وضم الوفد الفلسطيني: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينينة حسين الشيخ، ومدير جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.

وعن الجانب الأردني، رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.
وبعدها، أقام ملك الأردن مأدبة غداء على شرف سيادته، والوفد المرافق له.

ووصل الرئيس عباس، ظهر اليوم إلى قصر الحسينية، في العاصمة الأردنية عمان، وكان باستقباله الملك عبد الله الثاني.

واستعرض أبو مازن حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، حيث عزف النشيد الوطني الفلسطيني والسلام الملكي الأردني.

الجامعة العربية: ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني

وفي سياق أخر، أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد،  ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه وانتهاكاته المتواصلة ووقف آلة الحرب والعدوان وإنهاء احتلاله لأرض الدولة الفلسطينية.

جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، السفير سعيد بو علي، في افتتاح أعمال الدورة ال 108 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة.

وأكد “أبو علي”، أن دولة الاحتلال ما تزال تواصل حملتها الممنهجة للعدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته في أنحاء الضفة الغربية كافة وخاصة في مدينة القدس المحتلة التي تشهد تصاعدًا خطيرًا لعمليات الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك.

وأشار، إلى أن الاحتلال يواصل التضييق على الوجود الفلسطيني في القدس من خلال محاصرته بالبناء الاستيطاني الذي يتزايد بصورة غير مسبوقة وذلك مع إطلاق العنان لجماعات المستوطنين لممارسة ارهابهم تجاه أبناء الشعب الفلسطيني.

ودعا جميع دول العالم والشعوب المحبة للعدل والحرية والسلام إلى مقاطعة الاحتلال ومستوطناته الاستعمارية للتصدي لمخططاته وممارساته العدوانية العنصرية والعمل على إنفاذ قرارات الشرعية الدولية وتطبيق مبادئ القانون الدولي لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه في الحرية والاستقلال.

وقال “أبو علي”، إن الاستقرار والسلام لن يتحققا في المنطقة دون أن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله بصموده ونضاله المتواصل وتضامن أحرار العالم ودعم دول شعوب الأمة العربية التي ستبقى قضية فلسطين واستقلالها في مقدمة قضاياها ومقدمة أولوياتها أيا كانت التحديات.

وأضاف، أن اجتماع اليوم يعقد بالتزامن مع مرور 100 عام على قرار "عصبة الأمم" في 24 يوليو 1922 الذي تضمن نصا صريحا بتبني إعلان "بلفور المشؤوم" بإقامة "وطن قومي لليهود في فلسطين" مع تخويل بريطانيا بتنفيذ الوعد كجزء لا يتجزأ من وثيقة صك الانتداب ليعيد الى الأذهان المأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق.