رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الكاظمي: الطيف المسيحي العراقي يمثل الإرث الحضاري والتاريخي لسكان بلاد الرافدين

نشر
الكاظمي وبطريرك الكلدان
الكاظمي وبطريرك الكلدان في العراق والعالم

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، أن الطيف المسيحي العراقي يمثل الإرث الحضاري والامتداد التأريخي لسكان بلاد الرافدين، مشيراً إلى أن التنوّع ثروة اجتماعية.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان إن "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي استقبل، اليوم، غبطة بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكاردينال لويس رفائيل ساكو والوفد المرافق له".

وجدد الكاظمي خلال اللقاء "تأكيد  أن التعايش المجتمعي بين أطياف الشعب العراقي هو عماد السلم الأهلي، وأساس المواطنة البنّاءة الداعمة لأمن العراقيين، ورفاههم، واستقرار أوضاعهم المعاشية".

وأضاف، أن "الطيف المسيحي العراقي يمثل الإرث الحضاري والامتداد التأريخي لسكان بلاد الرافدين، وأن التآخي الراسخ بين أبناء العراق هو الهدف، والغاية والمرتكز لجميع العراقيين"، مشيراً الى أنَّ "التنوّع هو ثروة اجتماعية تزيد من قوة شعبنا في مختلف المجالات".

ووجه رئيس مجلس الوزراء "بتسهيل ومتابعة القضايا المتعلقة بعدد من الاحتياجات والملفات التي طرحت خلال اللقاء".

ومن جهة أخرى، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لرئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني أهمية العمل بروح الفريق الواحد بالمجالات كافة.

وجرى خلال اللقاء البحث في مجمل الملفات الوطنية، والقضايا التي تهم حياة المواطنين، وتقديم الخدمات لهم وسبل استمرار العمل المشترك بين بغداد وأربيل بالنحو الذي يحقّق الأمن الغذائي للعراقيين جميعًا، واستمرار الإيفاء باستحقاقاتهم، وتأمين الحياة الكريمة لهم.

وأضاف بيان صادر عن مجلس الوزراء العراقي، أن الجانبين أعربا عن إدانتهما بشدة للاعتداءات التركية على الأراضي العراقية، ولاسيما الاعتداء الأخير الذي أودى بحياة العديد من المواطنين الأبرياء، وأهمية الاتفاق على رؤية موحدة للتعاطي مع الاعتداء، والتحقيق في ملابساته، بالنحو الذي يعزز سيادة العراق ويعمل على عدم المساس بها مستقبلاً.

وتابع، أنه جرت أيضاً مناقشة التنسيق الأمني بين القوات الأمنية الاتحادية وقوات الإقليم، وأهمية ذلك في استمرار مجابهة تهديد داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وضمان عدم تهديدها لأمن العراقيين من جديد، مبينًا أن اللقاء ناقش أيضاً طرق معالجة آثار التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم والمنطقة، وأهمية تهيئة الأجواء الملائمة للتنمية الاقتصادية، حيث تم التأكيد في هذا السياق على ضرورة تعزيز آليات التعاون، والتنسيق المشترك بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم؛ لتحسين مناخ العمل، وجذب الاستثمارات، وتعظيم الإيرادات.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق ضمن هذا الإطار على تعميق الحوارات بين وزارة النفط الاتحادية ووزارة الموارد الطبيعية في الإقليم؛ لمعالجة القضايا العالقة، واستمرار العمل للوصول إلى حلول مشتركة، وتحقيق حالة التكامل في إدارة الملف النفطي، بما يحقق المصلحة العليا للشعب العراقي.

وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، بحسب البيان، أهمية العمل بروحية الفريق الواحد، والتركيز على المشتركات بالنحو الذي يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للشعب العراقي بمختلف أطيافه.