رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق يكشف تفاصيل جديدة للقصف التركي على دهوك

نشر
الأمصار

كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الخميس، تفاصيل جديدة تخص القصف التركي الذي استهدف محافظة دهوك الأربعاء.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن  وسائل إعلام عراقية، قال حسين: "ذهبنا مع القادة العسكريين إلى مكان القصف ومسؤولين من الإقليم وأعضاء من البرلمان العراقي وكانت فاجعة".
وأضاف أنه كان هناك خلال عملية القصف: "ما بين 500-600 سائح أكثرهم من بغداد وجنوب العراق، واستشهد 9 أشخاص وأصيب 31 أخرون".

وقال وزير الخارجية العراقي: "إذا كانت هناك مشكلة بين الحكومة التركية وحزب العمال يجب ألا يتم تصديرها إلى داخل العراق".

وكشف أن "خبراء عسكريين عراقيين أثبتوا أن هذه الضربة من الجانب التركي".

وقرر العراق رفع شكوى لدى مجلس الأمن ضد تركيا. كما وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بحسب التلفزيون الرسمي، بإعداد ملف شامل لـ"الانتهاكات" التركية المستمرة وتقديمها إلى مجلس الأمن.
من ناحية أخرى جاء في بيان حكومي أن الكاظمي :"وجه بإعلان الحداد في العراق لمدة يوم واحد على أرواح شهداء القصف التركي".

وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية، الهجوم الذي استهدف منتجعات سياحية بمحافظة دهوك؛ حيث قال نيد برايس المتحدث باسم الوزارة إن "قتل المدنيين أمر غير مقبول ويتعين على جميع الدول احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما يشمل حماية المدنيين".

هجوم دهوك.. تركيا تنفي والعراق يتخذ قرارات حاسمة

وقدمت دول عدة واجب العزاء للعراق في ضحايا هجوم دهوك وبعد ساعات من هجوم على إقليم كردستان، فيما نفت تركيا مسؤوليتها عنه، وفي المقابل أصدر المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، قرارات وصفت بالهامة والحاسمة.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، إن رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، ترأس اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، أدان بأشد العبارات ما وصفه بـ"الاعتداء التركي الغاشم" الذي استهدف المواطنين  العراقيين الأبرياء في أحد المنتجعات السياحية بمحافظة دهوك، وتسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى.


وفيما أكد البيان العراقي، أن الجانب التركي "يتجاهل" مطالباته المستمرة بوقف الانتهاكات ضد سيادة العراق وأمن مواطنيه، واحترام مبدأ حسن الجوار، أشار إلى أن المجلس الوزاري للأمن الوطني اتخذ 8 قرارات ردًا على "القصف التركي".

ملف متكامل بـ"الاعتداءات" التركية المتكررة

أولى تلك القرارات كان توجيه وزارة الخارجية بإعداد ملف متكامل بـ"الاعتداءات" التركية المتكررة على السيادة العراقية وأمن العراقيين، وتقديم شكوى عاجلة بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

ووجه مجلس الأمن الوطني، في ثاني قراراته وزارة الخارجية باستدعاء السفير التركي لدى العراق وإبلاغه الإدانة، فيما كان استقدام القائم بالأعمال العراقي من أنقرة؛ لغرض المشاورة، وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا، ثالث القرارات.

تقرير بشأن الحالة على الحدود العراقية التركية

وبحسب البيان، فإن المجلس قرر توجيه قيادة العمليات المشتركة بتقديم تقرير بشأن الحالة على الحدود العراقية التركية، واتخاذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن النفس، ومتابعة أحوال جرحى الاعتداء وعائلات الشهداء وتعويضهم.

كما قرر التنسيق مع حكومة إقليم كردستان بشأن أخذ إجراءات حاسمة لمنع الانتهاكات، ومطالبة تركيا بتقديم اعتذار رسمي، وسحب قواتها العسكرية من جميع الأراضي العراقية.

وجدد المجلس رفضه أن تكون أرض العراق منطلقاً للاعتداء على أي دولة، وأن تكون ساحة لتصفية الحسابات، مؤكدًا رفضه –كذلك- تواجد أي تنظيم إرهابي أو جماعة مسلحة على أراضيه.

تركيا تنفي الهجوم على العراق


وكانت وزارة الخارجية التركية أصدرت بيانا بشأن الهجوم الذي وقع في محافظة دهوك العراقية، وأدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 23 آخرين، تقدمت فيه بأحر التعازي لأسر الضحايا والشعب العراقي، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وأكدت أنها ضد جميع أنواع الهجمات التي تستهدف المدنيين، مشيرة إلى أنها تخوض حربها ضد الإرهاب وفقًا للقانون الدولي، وبأقصى درجات الحساسية لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والأصول التاريخية والثقافية والطبيعة.

وأشارت إلى أن مثل هذه الهجمات ذات التوجهات "الإرهابية" التي تستهدف الأبرياء، فهي تهدف لـ"زعزعة موقف بلادنا العادل والحازم في مكافحة الإرهاب"، مشددة على أنها مستعدة لاتخاذ كل خطوة لكشف الحقيقة.