رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. اشتباكات النيل الأزرق: 105 قتلى ونزوح أكثر من 14 ألفا

نشر
الأمصار

دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف في ولاية النيل الأزرق  بالسودان، إلى وقف العنف، والحوار والبحث عن حلول مقبولة للطرفين.

وفي هذا الصدد، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إن نحو 14 ألف شخص نزحوا من الروصيرص، في أعقاب الاشتباكات القبلية التي شهدها إقليم النيل الأزرق في الآونة الأخيرة.

 ورجحت الأمم المتحدة أن يزداد العدد الإجمالي للنازحين.

من جانبها، أعربت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، عن قلقها البالغ إزاء مقتل عشرات المدنيين ونزوح الآلاف، ودعت جميع الأطراف في النيل الأزرق إلى وقف العنف، والحوار والبحث عن حلول مقبولة للطرفين.

 

هذا وبلغت حصيلة الاشتباكات القبلية بولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان، والتي استمرت مدى الأسبوع الماضي، 105 قتلى، بحسب ما أفاد، الأربعاء، وزير الصحة بالولاية، نقلا عن "فرانس برس".

وقال وزير الصحة في النيل الأزرق جمال ناصر في اتصال هاتفي من الدمازين عاصمة الولاية: "بلغ عدد القتلى وفق آخر إحصائية من لجنة الطوارئ 105 قتلى و291 جريحا".

 

وفي سياق متصل، وصلت إلى ولايتى النيل الأزرق "جنوب جمهورية السودان" وكسلا "شرق" عبر طيران الشرطة، تعزيزات أمنية من قوات الاحتياطى المركزى للمناطق التى شهدت بعض النزاعات والأحداث بالولايتين، وذلك فى إطار توجيهات لجنة الأمن والدفاع السودانية بإرسال تعزيزات عسكرية لتلك المناطق.

وذكرت وكالة السودان للأنباء "سونا"، أن رئاسة قوات الشرطة قامت بإرسال هذه القوات التي وصلت في زمن قياسي وباشرت مهامها فور وصولها، حيث ساهمت في إعادة الأمور إلى نصابها وتحقيق الأمن والاستقرار في تلك الولايات، مما عزز من استتباب الأمن وسط المواطنين، وفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون.

 

في غضون ذلك، أصدر النائب العام السوداني المكلف خليفة احمد خليفة، قرارا بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي وقعت بولاية كسلا، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة.

ويرأس اللجنة رئيس نيابة عامة، وتضم في عضويتها عناصر من القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات والدعم السريع.

 

أخبار ذات صلة..

رئيس الأركان السوداني: لن نترك البلاد تنزلق إلى الفوضى

قال رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، أمس الإثنين، إن القوات المسلحة "لن تترك البلاد تنزلق إلى الفوضى".

تأتي هذه التصريحات على وقع أحداث عنف قبلي في أنحاء متفرقة بالسودان خاصة ولايتي النيل الأزرق وكسلا جنوب وشرق البلاد، إلى جانب احتقان سياسي حاد في البلاد.

وقال الحسين في كلمة خلال تلقيه تهاني العيد من قادة الجيش، اليوم الإثنين، "لا تفريط في أمن البلاد ولا في تماسك القوات المسلحة"، معرباً عن أسفه لما حدث بإقليم النيل الأزرق.

وأكد أن القوات المسلحة تتابع الأوضاع في المناطق المتأثرة بتداعيات الأحداث الأخيرة وتعمل على احتوائها بالتنسيق مع لجان الأمن.

وشدد رئيس الأركان السوداني على عدم ترك البلاد تنزلق إلى الفوضى، مشيداً بالدور الذي تقوم به لجان أمن الولايات وقيادات الفرق بتنسيق تام لحفظ الأمن والاستقرار.

كما أكد قدرة القوات المسلحة وجاهزيتها وأنها في أفضل حالاتها وقادرة على تأمين البلاد ومقدراتها.

ومنذ أسبوع، تشهد ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان، اشتباكات دامية بين قبيلة الهوسا ومكونات أخرى أبرزها "البرتا" راح ضحيتها 65 قتيلا على الأقل وجرح العشرات.

ونشبت الأحداث بسبب مطالبة قبيلة الهوسا بنظام إدارة أهلية خاص بها في النيل الأزرق "إمارة" لكن قبائل أخرى تتزعمها البرتا رفضت ذلك بحجة أن الهوسا لا أرض لهم في المنطقة ويجب أن يبقوا تحت قيادة النظام الأهلي القائم حالياً