رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

البيت الأبيض يعلق على زيارة بوتين لإيران.. تفاصيل

نشر
الأمصار

قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الثلاثاء، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيران تدل على عزلته وعزلة روسيا، إذ تظهر رحلته بأن موسكو تواجه مشكلة في قاعدتها الصناعية الدفاعية.

وأكد البيت الأبيض، اعتزامه فرض المزيد من العقوبات على روسيا، لافتا إلى أنه بصدد الإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا الأسبوع المقبل.

ولفت البيت الأبيض إلى أن حصار روسيا لموانئ البحر الأسود أدى إلى أزمة غذاء في إفريقيا والشرق الأوسط، موضحًا أن الهدف من العودة إلى خطة العمل المشتركة منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وأشار إلى عدم وجود مؤشرات على منح إيران طائرات مسيرة لروسيا، مؤكدًا أن موسكو دفعت ثمنًا باهظًا لحربها في أوكرانيا وسيتم تكليفها المزيد.

وكان قد وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الإثنين، إلى العاصمة الإيرانية طهران، للمشاركة في القمة الثلاثية التي سيشارك فيها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.

وقال التلفزيون الرسمي في إيران إن "بوتين وأردوغان وصلا إلى طهران، استعدادا للمشاركة في القمة الثلاثية، التي ستتناول عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وأهمها الملف السوري، وتداعيات الأزمة الأوكرانية".

فيما قال أحد مساعدي الكرملين للصحفيين إن بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، سيناقشان تصدير الحبوب الأوكرانية في اجتماعهما في طهران.

ومن المنتظر أن توقع روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة اتفاقاً في وقت لاحق من الأسبوع، يهدف لاستئناف شحن الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود، الذي توقف تماما بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.

وسينضم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى بوتين وأردوغان لمناقشة الأزمة في سوريا، حيث تشارك دولهم بعمليات عسكرية.

ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن القمة الثلاثية التي ستعقد يوم غد الثلاثاء في العاصمة طهران بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، ستركز على تخفيف حدة التوتر في سوريا.

وأوضح أن "الاجتماع يعقد في وضع يمكننا من خلاله تحديد الهدف المهم من صيغة أستانا، والذي كان للحد من التوتر في مناطق الصراع في سوريا".

وفي وقت سابق، أعلنت روسيا، اليوم الاثنين، السيطرة على مدينة سيفيرسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.

وأكد مساعد وزير الداخلية في جمهورية لوجانسك الانفصالية الموالية لموسكو فيتالي كيسيليوفف، أن قواته حررت مدينة سيفيرسك من القوات الأوكرانية، وفلول الكتائب النازية الموالية لها.

وأعرب" كيسيليوف"، عن أمله في فرض السيطرة على مدينة سوليدار، الواقعة على بعد 15 كيلومترا من باخموت في غضون أيام قليلة، حسب وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.

مدينة سيفيرسك

وتقع سيفيرسك على بعد 30 كيلومترا إلى الغرب من ليسيتشانسك، التسي سبق أن أعلنت روسيا السيطرة عليها.

ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 11 ألف نسمة، وتقع على مفترق طرق يؤدي جنوبا إلى باخموت، وهي مركز نقل مهم، وإلى الغرب، إلى كراماتورسك.

وتواصل القوات الروسية في شرق أوكرانيا الضغط على القوات الأوكرانية التي تحاول الحفاظ على خط يمتد على الحدود الشمالية لمنطقة دونيتسك.