رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تدمير طائرة مسيرة للحوثي غربي اليمن

نشر
طائرة مسيرة
طائرة مسيرة

تمكنت الدفاعات الجوية للقوات المشتركة في اليمن، الإثنين، من تدمير واعتراض طائرة بدون طيار لمليشيات الحوثي غربي البلاد.

وقال مصدر عسكري يمني، إن الدفاعات الجوية للقوات المشتركة أسقطت ودمرت طائرة هجومية لمليشيات الحوثي في أجواء مديرية حيس في الريف الجنوبي من المحافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.

وكثفت مليشيات الحوثي من استخدام الطائرات بدون طيار في شن هجمات غادرة على المواقع والمدن المحررة الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا وذلك ضمن سلسلة خروقات واعتداءات ضد الهدنة الأممية.

في الصدد ذاته، قالت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة "أونهما"، الإثنين، إنها رصدت وقوع 5 انفجارات لألغام حوثية في المحافظة خلال 4 أيام مضت وأسفر اثنين منها عن إصابة 7 أطفال في مديرتي الحوك والحالي الساحليتين.

 وأعربت البعثة الأممية في بيان عن عميق حزنها عن استمرار انفجارات الألغام الأرضية والمتفجرات التي خلّفتها مليشيات الحوثي في الحُديدة، مشيرة إلى أنها تشكل تهديدًا كبيرًا للمدنيين في المحافظة، مما يؤثر على أكثر أفراد المجتمع ضعفا من النساء والأطفال.

 وكرر البيان دعوات الأمم المتحدة لمليشيات الحوثي لتعزيز الأعمال المتعلقة بإزالة الألغام واتخاذ الإجراءات العاجلة لحماية أطفال ونساء ورجال الحديدة.

ورغم سريان هدنة أممية هشة دخلت شهرها الثالث في اليمن إلا أن ألغام مليشيات الحوثي بما فيه الألغام المضادة للأفراد التي يرقى استخدامها إلى جرائم الحرب استمرت في حصد أرواح اليمنيين في ما يبدد أجواء السلام.

كما يستمر الحوثيون في استثمار الهدنة التي دخلت في 2 أبريل/ نيسان الماضي لحشد المقاتلين وترتيب صفوفهم العسكرية وتحديث ترسانة السلاح عبر التهريب استعدادا لجولة حرب جديدة، وفقا لخبراء يمنيين.

اليمن.. الحوثي يرفض السلام وتمديد الهدنة الإنسانية في البلاد

وكانت أعلنت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، رفضا صريحا لتمديد الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة وتنتهي في 2 أغسطس المقبل.

وزعمت مليشيات الحوثي التي لم تتوقف يوما عن خرق الهدنة، في بيان صادر عن ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، بشأن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية، أن "الهدنة الأممية مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل".

ورفضت مليشيات الحوثي "الحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة" وأي مخرجات صادرة عن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أعلن من السعودية عن اتفاق لتعميق وتمديد وقف إطلاق النار في اليمن.

وهاجمت مليشيات الحوثي ما وصفته بـ"حديث السلام الصادر عن أمريكا والسعودية"، وسياسة واشنطن تجاه اليمن ولوحت بالتصعيد العسكري لتحقيق مشروعها التدميري في البلاد والمنطقة.

وكان الرئيس الأمريكي، قال إنه اتفق مع السعودية "على تعميق الهدنة وتكثيف الجهود من أجل تمديدها، والعمل على تسوية أوسع في اليمن".
وأكد بيان سعودي أمريكي مشترك الحرص على إحلال السلام والاستقرار في اليمن، وأهمية إلزام مليشيات الحوثي بتنفيذ بنود الهدنة القائمة.

وشددت الحكومة اليمنية في بيان على "ضرورة إلزام المليشيات الحوثية بتنفيذ بنود الهدنة بموجب الاتفاق الأممي، وفتح الطرق الرئيسة المؤدية الى تعز وطرق المحافظات الاخرى".

كما رحبت الحكومة في هذا السياق، بدعوة الرياض وواشنطن إلى المجتمع الدولي، باتخاذ موقف موحد يطالب الحوثيين بالعودة إلى محادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، بناء على المرجعيات الثلاث بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216 الصادر في عام 2015.

وثمنت الحكومة اليمنية عاليا، تأكيد البلدين دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، والتنويه بدوره والتزامه بالهدنة، والخطوات التي أسهمت في تحسين حياة اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تسهيل استيراد الوقود واستئناف الرحلات الجوية من صنعاء.
وأكدت دعمها لأي إجراءات من شأنها ردع التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، من خلال الحوثيين، ومساعيها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك الترحيب بقوة المهام المشتركة 153 المنشأة حديثا للتركيز على أمن مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وزيادة مكافحة التهريب غير الشرعي إلى اليمن.