رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ارتفاع طفيف في أسعار القمح الروسي وتسارع الصادرات

نشر
الأمصار

ارتفعت أسعار تصدير القمح الروسي بشكل طفيف الأسبوع الماضي، بدعم من قوة الروبل، حسبما قالت شركة الاستشارات الزراعية الروسية.

وأصدرت الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي توضيحا يطمئن البنوك وشركات الشحن والتأمين بأن التعاملات مع صادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية لن تمثل خرقا لعقوبات واشنطن على موسكو.

وقالت إيكار في مذكرة إن التجار يدرسون هذا التوضيح بتفاؤل وحذر شديدين.

وتتوقع الشركة حاليا أن تصدر البلاد أكثر من مليوني طن من القمح هذا الشهر.

وأضافت إيكار أن الأسعار الروسية للقمح الذي يحتوي على نسبة بروتين 12.5‭‭ ‬‬بالمئة للتوريد من موانئ البحر الأسود ارتفعت بمقدار دولارين إلى 360 دولارا للطن تسليم ظهر السفينة في نهاية الأسبوع الماضي.

وقالت شركة سوفيكون الاستشارية نقلا عن بيانات الموانئ، إن روسيا صدرت 500 ألف طن من الحبوب الأسبوع الماضي، بزيادة عن 340 ألف طن في الأسبوع السابق. وأضافت أن أسعار القمح للإمدادات الوشيكة تراوحت بين 355 و360 دولارا للطن.

بوتين: عزل روسيا عن العالم "مستحيل"

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين إن من المستحيل عزل روسيا عن باقي العالم.

وأضاف خلال حديث مع شخصيات حكومية في مؤتمر عبر الفيديو؛ أنه يجب على موسكو التركيز على تطوير التكنولوجيا الخاصة بها ودعم الشركات السريعة النمو.

بوتين اعترف قائلا: “من الواضح أننا لا نستطيع أن نتطور بمعزل عن بقية العالم، ولكننا لن نفعل ذلك، كما تعلمون لا يمكنك فقط في عالم اليوم رسم دائرة حول كل شيء‭‭..‬‬ ووضع سياج ضخم، فهذا غير ممكن”.

وحذر الرئيس الروسي في وقت سابق من أن مواصلة سياسة العقوبات ضد بلاده قد يؤدي إلى عواقب كارثية على الأسواق العالمية، وأن الهجوم الاقتصادي ضد موسكو فشل، لكنه في نفس الوقت اعترف بأنه تسبب في أضرار.

وأشار بوتين إلى أن أسعار النفط تراجعت بسبب توقعات تدهور الاقتصاد، مؤكدا أن التوجه لقطع إمدادات الطاقة الروسية أدت إلى ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا.

وأوضح أن الوضع في أسواق الغذاء العالمية سيظل "متوترا" في خضم التداعيات الناتجة عن الصراع في أوكرانيا.

وأردف بوتين في اجتماع جرى بثه عبر التلفزيون مع مجموعة من المسؤولين أن روسيا "سيتعين عليها الوفاء بالتزاماتها بشأن الصادرات الغذائية".

وأدى نشر روسيا لقواتها المسلحة في أوكرانيا إلى اضطرابات في سوق الحبوب العالمية في ظل تعطل الصادرات الزراعية من أوكرانيا بسبب الحصار الروسي على أوديسا، وهي الميناء الرئيسي لأوكرانيا على البحر الأسود.

وفرضت الولايات المتحدة وأوروبا العديد من العقوبات ضد روسيا استهدفت الرئيس بوتين وكيانات اقتصادية ومجموعة من الأشخاص المقربين من الكرملين، كما استهدفت أيضا قطاع النفط الروسي.

وانخفض إنتاج النفط الروسي نحو مليون برميل يوميًا مقارنة بالإنتاج قبل إعلان الحرب ضد أوكرانيا.

بلغ إنتاج روسيا، وهي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية، نحو 9.3 مليون برميل يوميًا خلال أبريل/نيسان الماضي، وفقا لـ"فوربس".

وارتفعت أسعار النفط فور اندلاع الحرب بنسب قياسية بلغت 46% مقارنة ببداية العام الجاري.

وتضمنت العقوبات المفروضة على روسيا حظرًا شاملًا من الولايات المتحدة وبريطانيا لاستيراد النفط الروسي، وخطة أوروبية لوقف الاعتماد على واردات الطاقة الروسية مع إصرار موسكو على تسديد ثمنها بالروبل.

وفي مواجهة الارتفاع الحتمي للأسعار وتناقص النفط الروسي في الأسواق، يسعى العالم لتعويض خسائره بسبب ارتفاع الأسعار وشح المعروض.

وعلى جانب آخر تسعى موسكو أيضا لتعويض خسائرها الناتجة عن العقوبات، فما خطة الأطراف المختلفة لمواجهة الأزمة التي لا تبدو لها نهاية قريبا.