رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان: توجيه النائب العام بتقصي الحقائق في اشتباكات إقليم النيل الأزرق

نشر
الأمصار

أعلن الجيش السوداني، اليوم الأحد، عن  توجيه النائب العام بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الاشتباكات القبلية بإقليم النيل الأزرق.  

‏وأشار الجيش السوداني، في بيان له، إلى إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مثيري الفتنة والمحرضين على أعمال العنف في إقليم النيل الأزرق.  

وتابع البيان:"تعامل حازم وفوري مع كل حالات الاعتداء على الأفراد والممتلكات الخاصة والعامة بالإقليم".  

وفي وقت سابق، أصدر مجلس الأمن والدفاع السوداني، مساء اليوم الأحد، قرارًا بفتح معبر "القلابات" الحدودي مع إثيوبيا بعد 3 أسابيع من إغلاقه. 

وقال مجلس الأمن والدفاع بالسودان، في بيان له:" في إطار مساعي قيادتي البلدين لمعالجة المشكلات الحدودية قرر مجلس الأمن والدفاع فتح معبر القلابات الحدودي اعتبارا من اليوم ".

وتابع:" كما قرر المجلس تكثيف مراقبة الحدود الدولية ومنع تحرك أي عناصر مسلحة بين البلدين ، مع إحكام التنسيق بين البلدين".

وكان السودان قد قرر إغلاق معبر القلابات الحدودي بين البلدين ، عقب اتهام الخرطوم للجيش الإثيوبي في 26 يونيو الماضي بإعدام سبعة جنود سودانيين ومواطن كانوا أسري لدي الجانب الإثيوبي.

أخبار ذات صلة.. 

وفي سياق أخر، أعلن عدد من وسائل الإعلام السودانية، مساء اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات بولاية النيل الأزرق إلى 65 قتيلًا.

وكان غادر الآلاف من سكان النيل الأزرق الولاية الواقعة جنوب شرقي السودان، فرارا من الاشتباكات القبلية التي تسببت على مدار الأيام الأخيرة في سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وبحسب «سكاي نيوز عربية»، قال شهود عيان إن خدمات إسعاف وعلاج الجرحى تواجه صعوبات بالغة بالنظر لنقص الكوادر الطبية والأدوية.

من جهتها، قررت جامعة النيل الأزرق تعليق الدراسة والامتحانات بجميع الكليات حفاظا على أرواح الطلاب، على أن تستأنف الدراسة والامتحانات في 31 يوليو الحالي، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السودانية «سونا».

وكانت اشتباكات قد اندلعت منذ أيام عدة، بين قبيلتي الهوسا والبرتي، في مناطق الروصيرص وقيسان وود الماحي في الولاية.

بدأت الأحداث بمقتل مزارع في منطقة قيسان قبل أن تتسع رقعة العنف وتدمير الممتلكات في الولاية.

واندلع النزاع القبلي بعد خلاف حول إنشاء إدارة محلية الهوسا.

 

وقال قيادي من قبائل الهوسا: «طالبنا بأن تكون لنا إدارة أهلية ورفضت (قبائل) البرتي ذلك وتحرشوا بنا».

في المقابل، رد قيادي من قبائل البرتي أن «الإدارة الأهلية تعطى لصاحب الأرض وهذه أرضنا.. كيف إذن نعطي الإدارة للهوسا».

وتدخلت قوات الأمن لفض الاشتباكات التي خلفت 33 قتيلا و108 مصابين، تم نقل 5 منهم إلى خارج الولاية، وفق ما أعلنته وزارة الصحة السودانية.

إلى ذلك، قال أحمد بادي، حاكم الولاية، إن الإجراءات الحكومية تضمن فرض حظر التجول ومنع التجمعات غير الضرورية.