رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة تدعو إلى عدم تسييس المؤسسة الليبية للنفط

نشر
الأمصار

دعت الأمم المتحدة، إلى "عدم تسييس" المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، مشددة على أهمية وجود مؤسسات موحدة ومستقلة ومستقرة في البلاد.
 

وذكرت وكالة الأنباء الليبية " وال" أن ذلك جاء على لسان " فرحان حق" نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، والذي أوضح أن المستشارة الخاصة للأمين العام "ستيفاني ويليامز" على اتصال بالأطراف المعنية حول هذا الموضوع.
 

وأضاف" حق"،  أنه من المهم أن تتواجد في ليبيا مؤسسات موحدة ومستقلة ومستقرة، بما في ذلك مؤسسة النفط الليبية، ونحن نسعى معهم إلى التوصل لاتفاق في هذا الصدد.
 

وتابع نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قائلا: "يجب أن نضع في حسباننا أن الأمم المتحدة تدعم وحدة واستقلالية المؤسسة الوطنية للنفط ونريد من جميع الأطراف الإحجام عن تسييسها وكذلك الإحجام عن أي خطوات أحادية الجانب".
 

واستطرد “النفط في ليبيا يخص كل الليبيين ولا يجب استخدامه كأداة من أجل اكتساب نقاط سياسية، ولذلك نريد من كل الأطراف الأبعاد عن الخطابات الأحادية والاستفزازية حتي تتمكن ليبيا من السير على طريق الاستقرار والأمن”.

رئاسة المؤسسة النفطية تؤجج الصراع في ليبيا

وفي سياق أخر، عينت حكومة الوحدة الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايته، أمس، فرحات بن قدارة رئيساً جديداً للمؤسسة الوطنية للنفط، بمقرها في العاصمة طرابلس، خلفاً لرئيسها السابق مصطفى صنع الله، الذي رفض إطاحته من منصبه الذي يتولاه منذ عام 2014.

وتعهّد بن قدارة فور توليه منصبه، العمل على عودة تصدير النفط إلى أقصى المستويات الممكنة، وإعادة الإنتاج في الفترة القريبة القادمة.

ورغم إعلان مصطفى السمو، وكيل وزارة الاقتصاد بحكومة الدبيبة المكلف رئاسة لجنة التسلم والتسليم بين مجلسي صنع الله وفرحات، استكمال عملية التسلم والتسليم، ادّعى صنع الله الذي غادر مقر المؤسسة، اقتحام مجموعة مسلحة وملثمة له بقوة السلاح والاعتداء على بعض الموظفين وإهانتهم والدخول من دون تخويل أو إذن ما أدى إلى تعطيل العمل وإرباك المشهد وحالة من الذعر والفوضى وجروح لبعض الموظفين. وكشف النقاب عن تقدمه بشكوى رسمية للنائب العام بسرعة إنفاذ القانون وشجب القرارات الباطلة وإبعاد أيادي العبث عن مقر المؤسسة.

وسادت حالة من الفوضى مقر المؤسسة في طرابلس، بعد وصول لجنة التسليم والتسلم المكلفة من حكومة الوحدة برفقة عناصر مسلحة، بينما انتشرت قوة مسلحة موالية للدبيبة خارجه.

ومن جهتها، أكدت لجنة الطاقة بمجلس النواب شرعية مجلس الإدارة الحالي لمؤسسة النفط، وقالت في بيان إن قرارات حكومة الدبيبة «لا يعتد بها، بوصفها صادرة عن جهة غير ذات صفة».

بدوره، قال السفير الأميركي ريتشارد نورلاند، إنه يتابع بقلق بالغ التطورات المحيطة بالمؤسسة التي تعد حيوية لاستقرار ليبيا وازدهارها، وظلت مستقلة سياسياً وكفؤة تقنياً تحت قيادة مصطفى صنع الله، لافتاً إلى أنه يجوز الطعن في قرار استبدال مجلس إدارة المؤسسة في المحكمة ولكن يجب ألا يصبح موضوع مواجهة مسلحة.