رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس عون: لبنان متمسك بسيادته الكاملة وبحقوقه في استثمار ثرواته

نشر
الرئيس اللبناني ومستشار
الرئيس اللبناني ومستشار النمسا

أبلغ رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، مستشار النمسا كارل نيهامر، خلال استقباله له في قصر بعبدا، أنّ لبنان يتطلع إلى تعزيز العلاقات مع النمسا وتطويرها في المجالات كافة.

وتابع: لا سيّما أنها تقوم على أسس متينة من الصداقة والتعاون، شاكرًا المساهمة النمساوية في القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" منذ العام 2011، ومنوّهًا بالعلاقة القائمة بين العسكريين النمساويين وأهالي المنطقة التي ينتشرون فيها. 

وشكر عون المستشار النمساوي على المساعدات التي تقدمها بلاده للبنان لمواجهة أزمته الراهنة ومن بينها مساعدات إنسانية ولقاحات ضد "كوفيد 19".

وعرض الرئيس عون للمستشار نيهامر الأوضاع الراهنة في لبنان، لا سيما الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها والوضع في الجنوب خصوصًا في ظل الانتهاكات "الإسرائيلية" المستمرة للسيادة اللبنانية في البر والبحر والجو.

وأشار إلى أنّ الطيران "الإسرائيلي" نفذ خلال 15 سنة متتالية 22 ألف طلعة جوية فوق الأراضي اللبنانية ما يشكل انتهاكًا للقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701.

ورحّب الرئيس عون بأيّ دور يمكن أن تلعبه النمسا في إطار النهوض الاقتصادي ولا سيما المساهمة في إعادة اعمار مرفأ بيروت.

وأكد أنّ لبنان بلد محب للسلام، ومتمسك بسيادته الكاملة وبحقوقه في استثمار ثرواته الطبيعية ومنها استخراج النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجنوب.

وأوضح الرئيس عون، أنّ لبنان يتشدد في مكافحة المخدرات وقد أحبطت القوى الأمنية عددًا من عمليات التهريب وصادرت المواد المهربة واعتقلت المهربين، وذلك انطلاقًا من حرص لبنان على مواجهة آفة المخدرات وما تخلفه من أضرار في المجتمعات. 

وكان المستشار النمساوي أعرب عن سعادته لزيارته لبنان على رغم أنها زيارة قصيرة لتفقد القوة النمساوية العاملة مع "اليونيفيل"، مشددًا على أهمية الدور اللبناني في منطقة الشرق الأوسط وفي العلاقة مع أوروبا، ومؤكدًا أنّ قوة بلاده مستمرة في المساهمة في حفظ "السلام" في الجنوب وتطبيق القرار 1701.

واستوضح المستشار النمساوي رئيس الجمهورية موقف لبنان في عدد من القضايا المطروحة داخليًا وإقليميًا ودوليًا والوضع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي سياق أخر، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، رفض بلاده دمج النازحين السوريين في المجتمعات التي تستضيفهم.

وأعرب الرئيس اللبناني- خلال استقباله النائب الجديد للمبعوث الدولي الخاص في سوريا نجاة رشدي بمناسبة انتهاء عملها في لبنان كمنسقة مقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية- عن رفضه لما صدر عن بعض الدول حول توجه لدمج النازحين السوريين في المجتمعات التي تستضيفهم، بقوله: "إن لبنان لا يمكنه القبول بمثل هذه الخطوة، وإن على الدول الأوروبية أن تعي هذه الحقيقة وتتصرف على هذا الأساس".

كما جدد التأكيد على موقف لبنان المطالب بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، لعدم قدرة لبنان على تحمل المزيد من الأعباء التي يرتبها وجود نحو مليون و500 ألف نازح سوري على أراضيه، والتداعيات التي يسببها هذا النزوح على مختلف القطاعات اللبنانية.

وأشار عون إلى "الجهود التي بذلتها رشدي خلال عملها في لبنان"، متمنياً لها التوفيق في مسؤولياتها الجديدة.

ومن جانبها، استعرضت نائب الجديد للمبعوث الدولي المعطيات التي تكونت لديها خلال جولتها في عدد من الدول الأوروبية في إطار مهمتها لدفع هذه الدول على توفير المساعدة الإنسانية للبنان.

وقالت رشدي "استفادت كثيراً من عملها في لبنان، وأن مهمتها في سوريا ستكون سياسية مع المبعوث الأممي الخاص لسوريا السفير جير بيدرسون".

وجدير بالذكر أن عدد النازحين السوريين في لبنان يبلغ نحو مليون و500 ألف نازح، ويطالب لبنان بعودة هؤلاء النازحين إلى بلادهم عودةً آمنة وكريمة.