رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لأول مرة منذ توليه المنصب.. سلطان عمان في السعودية الأحد المقبل

نشر
الأمصار

يقوم سلطان عمان، السلطان هيثم بن طارق، بأول زيارة إلى المملكة العربية السعودية، الأحد المقبل، وتستمر يومًا واحدًا، في زيارة تعد الأولى له خارج السلطنة منذ توليه منصبه يناير 2020 خلفا للسلطان الراحل قابوس بن سعيد.

 

وتأتى الزيارة في توقيت دقيق بمنطقة الخليج، تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

 

تهدف الزيارة المرتقبة إلى تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بين قيادتى البلدين الشقيقين، وتوسيعًا لآفاق التعاون المشترك وسبل تطويره فى مختلف المجالات بما يعود على شعبى البلدين بالخير والنماء.

 

ويرافق السلطان، وفدًا رفيع المستوى يضم عددًا من الوزراء سيرافق السلطان هيثم في زيارته التي تدوم يومًا واحدًا، ويستقبله خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهده الأمير محمد بن سلمان.

 

وستتركز المحادثات السعودية العمانية، على تطورات الوضع على الساحة اليمنية في إطار استمرار الحراك الدبلوماسي المكثف من قبل سلطنة عُمان لحلحلة الأزمة اليمنية وفق توافقات إقليمية ودولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2014 وإجراء حوار مباشر بين الأطراف المتقاتلة.

 

كما ستتناول المباحثات، دعم وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمنى، ونتائج مفاوضات الملف النووى الإيرانى، إلى جانب دفع مسيرة التعاون بين دول مجلس التعاون، وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات بما في ذلك سبل دعم الاقتصاد العمان..

 

وكانت العلاقات الوطيدة التي تجمع سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية وما زالت، تمثِّل حلقة الميزان في أمن واستقرار الخليج.

وآن الأوان أن تشهد الملفات الإقليمية انفراجة وتغيرات إيجابية تهدف للإصلاح، ويأتي في مقدمتها المبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن، وبلورة مواقف إيجابية عربية تجاه سوريا.

 

وشهدت العلاقات الاقتصادية بين السلطنة والسعودية، نموًا مستمرًا خلال العشر سنوات الأخيرة بين عامين 2010 ـ 2020، ومن أهم السلع والمنتجات الرئيسة في التبادل التجاري المنتجات الزراعية والحيوانية والمنتجات الصناعية والثروات الطبيعية والمنتجات المعدنية واللدائن.

 

ويسعى البلدان إلى تعزيز تعاونهما في مجالات السياحة، والترفيه، والفنادق والاستثمارات العقارية، ومجال الصيد والزراعة السمكية، والتعدين.

 

ووقعت السلطنة والسعودية عام 2005 اتفاقية بإنشاء مجلس رجال الأعمال العُماني السعودي الذي دعما لروابط الأخوة القائمة بين البلدين ورغبة منهما في تعزيز ودعم العلاقات المتميزة.

 

ومن المنتظر أن يتم قريبًا افتتاح أول طريق، بطول 800 كيلومتر، يربط بين السعودية وسلطنة عمان بعد اكتمال إنشاء المرافق اللازمة لتقديم الخدمات لمستخدميه.

 

وشهدت السلطنة والمملكة السعودية زيارات متبادلة مستمرة بين قادة البلدين منذ سبعينيات القرن الماضي حتى اليوم.

وفي ديسمبر 1971، كانت أول زيارة خارجية للسلطان قابوس بن سعيد، بعد توليه الحكم، تلبية لدعوة تلقاها من الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، جرت خلالها مباحثات أخوية بين الزعيمين الكبيرين، وأكد البيان الختامي للزيارة مساندة السعودية للسلطنة، والتعاون بين البلدين الشقيقين لما فيه ضمان أمن المنطقة واستقرارها.

 

وفي يونيو 1975 قام السلطان قابوس بن سعيد، بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية استمرت ثلاثة أيام.

 

وتجددت زيارة السلطان قابوس للسعودية في مارس 1990، حيث تم التوقيع في 21 مارس على اتفاقية دولية لترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، وقد تم التوقيع في حفر الباطن وعلى أساس الخط المعلن والقائم بين البلدين.