رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قوى الحرية والتغيير بالسودان تطلب سرعة تشكيل حكومة انتقالية

نشر
الأمصار

طالبت قوى الحرية والتغيير في السودان، بسرعة تشكيل حكومة انتقالية في السودان، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها البلاد مؤخرًا وتسببت في وقوع قتلى وجرحى بالعشرات وسط المواطنين.

وكان عدد كبير من المواطنين السودانيين أعلنوا عن خروجهم في تظاهرات ومسيرات مليونية تطالب بتشكيل حكومة وطنية من كفاءات مدنية، وإبعاد المكون العسكري عن المشاركة في العملية السياسية.

والتقى ممثلون عن قوى الحرية والتغيير، اليوم الأربعاء، برئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، وطالبوا بصياغة جديدة للحوار بين الأطراف السودانية للخروج من المرحلة الراهنة.

وطرحت قوى الحرية والتغيير على رئيس مجلس السيادة استفسارات عديدة حول النقاط التي تبدو غامضة بالنسبة لها في العملية السياسية السودانية.

وطالبت قوى الحرية والتغيير القوى السياسية بتقديم تنازلات في المطالب المقدمة منها حتى تشكيل الحكومة المدنية وتحقيق آمال المواطنين السودانيين.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد سبق أن دعت الأطراف السودانية للانخراط في حوار وطني جاد وشفاف لوضع حل للأزمة السياسية والأمنية في السودان في أعقاب الدعوات للخروج في تظاهرات عارمة في المدن السودانية للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية وتشكيل حكومة مدنية، بعد استقالة عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق.

السودان.. الحرية والتغيير ترفض انسحاب الجيش من الحوار الوطني

أعربت قوى إعلان الحرية والتغيير، الثلاثاء، عن رفضها للبيان الذي أصدره رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، الذي أعلن فيه "انسحاب الجيش من الحوار وترك المجال للقوى السياسية لتشكيل حكومة كفاءات، يتم بعدها حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للأمن والدفاع"، معتبرة أنها "محاولة لترسيخ الحكم العسكري والتفاف على ثورة ديسمبر".

وفي الجانب الآخر، قالت مجموعة "الميثاق الوطني" التي دعمت الإجراءات التي اتخذها عبدالفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر، إن الخطاب "شمل الكثير من النقاط الغامضة التي تحتاج إلى توضيح"، مشيرة إلى أنها "تعمل على الدخول في الحوار مع الأطراف الأخرى بقلب مفتوح".

من جانبها، أكدت قوى الحرية والتغيير في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، "رفضها الكامل" لما جاء في بيان البرهان؛ قائلة إنه "لم يتضمن اعترافا واضحا بحقيقة الأزمة، المتمثلة في الواقع الذي خلقته إجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر".

وشددت قوى الحرية والتغيير على أن "حل الأزمة يتمثل في إنهاء إجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر وعودة الجيش إلى ثكناته"، مؤكدة أنها "لم ولن تتفاوض على اقتسام السلطة، وتسعى لتأسيس مرجعية مؤسسية".