رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس الأمة الكويتي: العالم بحاجة لصوت ثالث ينادي بتطبيق القانون وإقرار العدل

نشر
الأمصار

 أكد مرزوق علي الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، اليوم الخميس، أن الحاجة إلى صوت ثالث مبدأي وغير منحاز ينادي بتطبيق القانون وإقرار العدل لازال ملحا وضروريا خاصة مع مثول الأخطار واستمرارها في مختلف مناطق العالم.

ضرورة وضع حل للقضية الفلسطينية

وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز المنعقد حاليا في أذربيجان، إن استمرار ملف القضية الفلسطينية والاحتلال الصهيوني لفلسطين دون حل عادل شاهد على استمرار الأخطار في العالم.
وأضاف، أنه منذ باندونغ 1955 وحتى اليوم تغيرت كثير من المعطيات وكثير من المحاور والتكتلات والخرائط والتكتيكات لكن شيئا واحدا لم يتغير وهو أن العالم لا يزال في خطر الحرب الكونية وخطر الدخول في المغامرات غير المحسوبة.
وتابع "كلنا قرأنا التاريخ ولا زالت الصور ماثلة أمام أعيننا عندما تنادى عبدالناصر وتيتو ونهرو وسوكارنو وزعيم أكثر من 20 دولة لفعل شيء ما إزاء الجنون المنفلت من عقاله وإزاء الاستقطاب الحاد بين شرق وغرب واشتراكية ورأسمالية وشمال أطلسي ووارسو".
وذكر الغانم أنه "ربما كانت تلك المناداة رمزية احتجاجية شيئا أشبه بالصرخة الرافضة لما يحدث للعالم لكنها مناداة ودعوة مهمة لأنها ببساطة عبرت عن الرفض المطلق لما يجري آنذاك وكان الشعار الأقرب لحركة عدم الانحياز حينها وربما حتى اليوم هو (أنتم لستم وحدكم في هذا العالم)".
وأشار إلى أنه "بعد 67 عاما من إنشاء حركة عدم الانحياز لم يتغير شيء بل تغيرت الأسماء والوجوه والخطاب والاستراتيجيات لكن جوهر الخطر الماثل والذي استدعى قيام الحركة لا يزال كما هو".وقال "نسمع الآن عن فرضيات تتعلق بنشوب حرب عالمية ثالثة ونرى بؤر التفجر والحروب الاهلية وأخطار التقسيم والاحترابات الإقليمية ماضية على قدم وساق".
وقال "سأكتفي بأكثر مثال يحقق تلك المقاربة وهو الملف الأكثر قدما والملف المستمر حتى الآن وأعني هنا ملف القضية الفلسطينية والاحتلال الصهيوني لفلسطين".
وأضاف "إن التحدي الأكبر أمام حركة عدم الانحياز هو تعزيز الإيمان بفكرتها الأولى وهي فكرة لم تسقط برغم كل شيء فكرة أن تكون وسطيا ووسيطا وعادلا ومعتدلا ومجمعا وجماعيا وألا تكون حطبا لنار الغير وبيدقا مسلوب الإرادة على رقعة الغير وأداة طيعة بيد الغير".
وأكد أن الحركة كانت طريقا ثالثا ورفضا للثنائيات واحتجاجا على العزلة ودعما للتعدد واحتفالا بالتنوع وتكريما لكل جهد يقفز فوق اختزال الإنسان في طريقين اثنين لا ثالث لهما.
وقال "نحن لسنا منظمة إقليمية معزولة في جغرافيا ما بل نحن حركة عدد أعضائها أكثر من نصف عدد دول العالم موزعين على كل القارات والأعراق والأديان والثقافات والملل ومن هذا الايمان يجب ان نعمل وننطلق".
وأعرب وفي ختام كلمته عن شكره لأذربيجان الصديقة على حسن إدارتها لحركة عدم الانحياز منذ رئاستها إبان مؤتمر الرؤساء قبل ثلاث سنوات وعلى كل المجهود الذي بذلته طيلة فترة رئاستها في رعاية أنشطة الحركة.