رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

روسيا تستخدم الغاز سلاحًا سياسيًا واقتصاديًا.. بيان أمريكي أوروبي عن أمن الطاقة

نشر
بايدن
بايدن

أصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الإثنين، بيانا مشتركا خلال قمة مجموعة السبع، حول أمن الطاقة الأوروبي؛ واتهما روسيا باستخدام  الغاز الطبيعي كسلاح سياسي واقتصادي.

وأكد بايدن وفون دير لاين، في بيانهما، على أن استخدام  روسيا لسلاح الغاز الطبيعي يفرض ضغوطا على أسواق الطاقة، وشددا على أن انقطاعات الغاز الروسي عن أوروبا تؤكد أهمية إنهاء الاعتماد عليه.

وأضاف البيان أنه يجرى العمل على خفض عائدات الطاقة الروسية لتقليص قدرة موسكو على تمويل الحرب، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستشارك في تنويع إمدادات الطاقة إلى أوروبا.

كما أكد البيان على الدعم الثابت لأوكرانيا، مضيفا أن أوكرانيا هي من ستقرر شروط السلام دون تدخل وضغط خارجيين.

وتابع البيان: "مستمرون بتقديم كافة أشكال الدعم لأوكرانيا طالما دعت الحاجة.. وسنواصل بحث سبل عزل روسيا وتقليص عائداتها".

وحذر الرئيس الأمريكي والمسؤولة الأوروبية الكبيرة من فرض عقوبات على المسؤولين الروس لارتكابهم جرائم حرب، بالإضافة إلى معاقبة المتورطين في مساعدة روسيا على سرقة محاصيل الحبوب الأوكرانية.

وأعرب البيان عن قلق  مجموعة السبع من عزم روسيا نقل صواريخ نووية إلى بيلاروسيا، لذا فقد تم الاتفاق على تقديم دعم مالي لأوكرانيا بـ 29.5 مليار دولار. 

 

أخبار ذات صلة..

أوكرانيا يطالب مجموعة السبع بمزيد من العقوبات على روسيا

يُطالب رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، خلال كلمته أمام زعماء مجموعة السبع المتّحدين ضدّ روسيا في قمّتهم السنويّة في ألمانيا بمزيد من الأسلحة لبلاده وبتشديد إضافي للعقوبات الغربيّة على موسكو.

ومن المقرّر أن يتحدّث زيلينسكي عبر الفيديو خلال اجتماع القوى الصناعيّة السبع الذي بدأ الأحد في قلعة إلماو عند سفح جبال الألب البافاريّة.

ويُريد الزعيم الأوكراني الذي سيشارك أيضًا في قمّة حلف شمال الأطلسي في مدريد اعتبارًا من الثلاثاء، الضغط على الزعماء السّبعة من أجل زيادة دعمهم لبلاده، غداة شنّ روسيا ضربات على كييف وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنّها "همجيّة".

وتعرّضت العاصمة الأوكرانيّة للمرّة الأولى منذ أسابيع لقصف بصواريخ روسيّة صباح الأحد، وسط استمرار المعارك العنيفة في الشرق الأوكراني، في وقتٍ دخل الصراع الدامي شهره الخامس.

وقال زيلينسكي في شريط فيديو مساء الأحد: "قُتل رجُل لم يكن يبلغ سوى 37 عامًا. هناك جرحى بينهم فتاة تُدعى جينيا عمرها سبع سنوات وهي ابنة القتيل (...) أصيبت والدتها أيضًا وهي مواطنة روسيّة. لم يكُن هناك شيء يُهدّدها في دولتنا، وهي كانت آمنةً إلى أن قرّرت روسيا أنّ كل شيء مُعادٍ لها" في أوكرانيا.

وأضاف: "قادة مجموعة السّبع (...) لديهم إمكانات مشتركة كافية لوقف العدوان الروسي، لكنّ هذا لن يكون ممكنًا إلا عندما نحصل على كلّ ما نطلبهُ وفي الوقت المناسب: الأسلحة والدعم المالي والعقوبات ضدّ روسيا".

حظر على الذهب الروسي

اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتز الذي تستضيف بلاده قمّة إلماو، أنّ هذا القصف يُذكّر مجدّدًا "بأنّ من الصواب أن نتّحد وأن ندعم أوكرانيا".

من جهته، قال بايدن إنّ بوتين كان يُعوّل على "انقسام حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع بطريقة أو بأخرى. لكنّ هذا الأمر لم ولن يحصل".

وأعلنت الدول الصناعيّة السبع (ألمانيا، فرنسا، الولايات المتّحدة، كندا، اليابان، إيطاليا وبريطانيا) في اليوم الأوّل للقمّة أنّها ستوسّع العقوبات ضدّ موسكو عبر فرض حظر على الذهب الروسي المستخرج حديثًا.

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنّ الإجراء سيستهدف "الأوليغارشيّين الروس مباشرةً ويستهدف قلب آلة بوتين الحربيّة"، علمًا بأنّه سبق للغرب أن تبنّى مجموعات عدّة من العقوبات على روسيا.

وهذه أوّل إشارة دعم لأوكرانيا أظهرها رؤساء دول وحكومات مجموعة السّبع خلال هذه القمّة المكرّسة إلى حدّ كبير للحرب في أوكرانيا وتداعياتها.