رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مشروعات الربط الكهربائي العربية.. وحدة اقتصادية جديدة بين بلدانه

نشر
الأمصار

تستمر مشروعات الربط الكهربائي العربية بين أجزاء مختلفة من الوطن العربي، والتي ضخ داخلها ملايين الدولارات من الإستثمارات العربية، والتي اقتربت من ربط الوطن العربي بخط كهرباء واحد من بغداد شمالاً إلى الخرطوم جنوبًا.

الربط الكهربائي بين السعودية والعراق

وتبدأ مشروعات الربط الكهربائي العربية بما أعلنه العراق، اليوم الأربعاء، من بدء تأسيس محطات الربط الكهربائي مع السعودية وتحديد مسارات الخطوط الناقلة، وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى، إن «الوزارة تؤسس وتعمل على جاهزية المحطات لإنشاء الربط ما بين العراق والسعودية».

وبحسب وكالة أنباء العراق، أضاف المتحدث أنَّ العراق وقع على مذكرة تفاهم مع الجانب السعودي تتعلق بالربط الكهربائي، «وهناك اجتماعات دورية قطعت فيها الوزارة اشوطاً مهمة للمضي بالربط»، مبيناً أنه «تمَّ تحديد المسارات التي سيكون من خلالها انشاء الخطوط الربط بين البلدين، فضلاً عن تحديد المحطات المستقبلية لنقاط الربط».

وأشار الى أن «الغاية الأساسية من مشاريع الربط الكهربائي هي الجاهزية والاستقرارية لشبكة الكهربائية، وادخال العراق بموجب مشاريع الربط الى سوق الطاقة سواء أكان عربياً أم خليجياً أم عالمياً، إضافة إلى جعل العراق بموجب مشاريع الربط عضواً مهماً بسوق الطاقة لتحقيق الاستقرارية للشبكة، وأيضاً، أن يكون العراق بالأيام القادمة حافظاً وممرراً للطاقة».

وكان مجلس الوزراء السعودي وافق الثلاثاء الماضي، على مذكرة التفاهم مع العراق في مجال الربط الكهربائي.

وأكد وزير الاتصالات العراقي أركان الشيباني، اليوم الثلاثاء، أن مستحقات الربط الكهربائي مع دول الخليج لا تدفع إلا بعد استلام الكهرباء.

  وقال الشيباني في مؤتمر صحفي، إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه باستمرار تقديم الخدمات". 

وزير الاتصالات العراقي أركان الشيباني

وأضاف، أن "الكاظمي أكد أن الحكومة تسعى لتقديم الخدمات إلى آخر يوم من عمرها"، مبينا "إقرار توصية اللجنة المركزية بشأن الربط الكهربائي مع دول مجلس التعاون الخليجي". 

وأشار إلى أن "الربط الكهربائي مع دول مجلس التعاون الخليجي سيوفر الاستقرار لمنظومة الطاقة"، لافتا الى أن "مستحقات الربط الكهربائي مع دول الخليج لا تدفع إلا بعد تسلم الطاقة".

وبين أنه "تم تخصيص 25 مليار دينار للموارد المائية لمعالجة شح المياه خلال الصيف".

الربط الكهربائي بين مصر والسودان

بينما تأتي ثاني مشروعات الربط الكهربائي العربية بين مصر والسودان، حيث قال مصدر مسؤول بالشركة المصرية لنقل الكهرباء، إنه من المقرر انتهاء تنفيذ المرحلة الثانية من الربط الكهربائي بين مصر والسودان أكتوبر المقبل، والمقرر رفع قدرة الخط من 80 ميجاوات إلى 300 ميجاوات.

وأوضح المصدر، السبت، أن أجهزة الربط الكهربائي بين مصر والسودان، وصلت إلى الأراضي السودانية عبر ميناء بورسودان الأسبوع الماضي كهدية من مصر للسودان، منوهًا بأن الشركة الألمانية المتعاقد معها على توريد تلك المعدات ستقوم بتركيبها.

وأشار المصدر إلى قيام وزارة الكهرباء السودانية بنقل هذه الأجهزة، والتي تُسمى "معوضات القدرة غير الفعالة"، من ميناء بورسودان إلى المنطقة الشمالية؛ للبدء في الأعمال المدنية الخاصة بتلك الأجهزة، والتي تمكن السودان بعد الانتهاء من تلك الأعمال المدنية من رفع قدرة طاقة الربط الكهربائي من 80 ميجاوات إلى 300 ميجاوات، ثم بعد ذلك إلى 1000 ميجاوات.

الربط الكهربائي بين الأردن ولبنان

بينما لا يزال أحد مشروعات الربط الكهربائي العربية تسير في خطواتها الأخيرة، وهو مشروطع الربط الكهربتئي بين الأردن ولبنان مرورًا بسوريا، حيثأعلنت حكومة النظام السوري عن تأجيل اجتماع مزمع عقده، الأربعاء المقبل، بشأن مشروع الربط الكهربائي بين الأردن ولبنان عبر سوريا.

الربط الكهربائي

وصرح وزير الكهرباء السوري، غسان الزامل، أنه كان من المفترض أن يكون هناك اجتماع يوم الأربعاء المقبل لكن تم التريث، علمًا أن الجانب السوري جاهز فنيًا للربط الكهربائي، وفقًا لما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الإثنين.

وأوضح الزامل أن جزءًا من خط الكهرباء تعرض لأعمال التدمير والتخريب خلال السنوات الماضية على مسافة 87 كيلومترًا، بدءًا من الحدود الأردنية- السورية حتى منطقة دير علي جنوبي دمشق، وأن هذه المسافة هي جزء من الخط الأساسي الذي يربط شمال العاصمة الأردنية عمان بمنطقة دير علي، على طول 144.5 كيلو متر

وأضاف أن الأضرار التي لحقت بالخط شملت تدمير نحو 80 برجًا وتدمير وتخريب وسرقة نحو 195 كيلومترًا من الأمراس وهو ما يعادل 410 أطنان، وكانت هناك حاجة لنحو 10 آلاف صحن لإصلاح التخريب الذي لحق بالعوازل.

وشدد على أن وزارة الكهرباء تتابع كل التطورات الفنية لخط الربط الكهربائي بالتوازي مع مخرجات الاجتماعات التي عقدت بين المعنيين في كل من سوريا ولبنان والأردن واتفق خلالها على متابعة الجوانب الفنية التفصيلية من خلال فرق فنية مشتركة لمتابعة عمليات تأهيل وصيانة هذا الخط الكهربائي ودخوله في الخدمة وتشغيله.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، في وقت سابق، أنه سيتم يوم الأربعاء المقبل توقيع اتفاقية العبور وعقد تزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الطاقة الكهربائية من الأردن عبر الشبكة الكهربائية السورية.

سوريا تنتهي من أعمال التأهيل لخط الربط الكهربائي مع الأردن ولبنان

وأوضح وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، صالح الخرابشة، أن الاتفاق ينص على تزويد لبنان بحوالي 150 ميغاواط كهرباء من منتصف الليل وحتى السادسة صباحًا و250 ميغاواط خلال بقية الأوقات.

في 14 من الشهر الجاري، حمّلت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان، دوروتي شيا، رسالة إلى الحكومة اللبنانية من الإدارة الأمريكية تسهّل تمديد خط الغاز المصري دون التعرض لعقوبات “قيصر”.

كما نقلت شيا، إلى رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، كتابًا رسميًا خطيًا من وزارة الخزانة الأمريكية، بحسب ما نشرت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني عبر حسابها في “تويتر”.

وفي السياق ذاته، كشف وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، أن مسؤولين مصريين أبلغوه باستثناء لبنان من عقوبات قانون “قيصر” بما يتعلق باستجرار الطاقة عبر سوريا، وذلك بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

 

الأمصار

 

وقعت جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، عقود ترسية مشروع الربط الكهربائي بين البلدين بما يعادل قيمته 1.8 مليار دولار.

ووقع عن الجانب السعودي الشركة السعودية للكهرباء، وعن مصر وقعت شركة نقل الكهرباء المصرية، وحضر توقيع العقود وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر وأيضا الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي.

تضمنت العقود التي تم توقيعها في وقت متزامن بين مصر والسعودية، عقودا مع 3 تحالفات لشركات محلية وعالمية، بهدف تنفيذ مشروع الربط الذي تبلغ سعته 3000 ميجاوات بتقنية التيار المستمر HVDC جهد 500 كيلوفولت.

وصرحت أنه يتكون من إنشاء 3 محطات تحويل جهد عالي محطة شرق المدينة ومحطة تبوك السعودية ومحطة بدر شرق القاهرة يربط بينها خطوط نقل هوائية تصل أطوالها 1350 كيلو متر وكابلات بحرية في خليج العقبة بطول 22 كيلو متر بتكلفة بلغت 1.8 مليار دولار.

واعتبر وزير الطاقة السعودي “الوصول إلى هذه المرحلة المهمة من هذا المشروع هو تتويج لتوجيهات قيادتي البلدين”.

وأشار إلى أن خطط الربط الكهربائي في المملكة تنسجم مع برامجها التنفيذية المتعلقة برؤية 2030.

من جانبه قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري إن المشروع يأتي تتويجا لعمق العلاقات المصرية السعودية عبر التاريخ، مشيرا إلى أن المشروع “يمثل ارتباطا قويا بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة وسينعكس على استقرار وزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين”.