رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

زيادة في خسائر الأسهم الأمريكية.. المؤشر ناسداك المجمع يهبط 4%

نشر
بورصة وول ستريت
بورصة وول ستريت

زادت الأسهم الأمريكية خسائرها بعد قليل من بدء عمليات التداول، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 4%، بينما تراجع ستاندرد أند بورز 500 نحو 3.3%.

وكانت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت بدأت التعاملات اليوم على انخفاض حاد وسط مخاوف متزايدة من أن الزيادات الحادة في أسعار الفائدة قد تدفع الاقتصاد إلى الركود.

وفي بداية التعاملات، تراجع المؤشر داو جونز الصناعي 563.56 نقطة، أي 1.80%، إلى 30829.23 نقطة.

وهبط المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بواقع 87.03 نقطة، أي 2.23%، إلى 3813.83 نقطة.

وخسر المؤشر ناسداك المجمع 284.93 نقطة، أي 2.51%، إلى 11055.10 نقطة.

أمام تضخم يواصل ارتفاعه في الولايات المتحدة حتى بات أولوية اقتصادية للرئيس جو بايدن، يستعد البنك المركزي الأميركي لرفع نسب الفائدة الرئيسية للمرة الثالثة الأربعاء، ما قد يؤدي إلى التحفيز.

تجتمع لجنة السياسة النقدية، هيئة صنع القرار في الاحتياطي الفدرالي، الثلاثاء والأربعاء. يبدو أن رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، أو 50 نقطة أساس، أمر مؤكد.

لكن فرضية زيادة أكبر، بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية، أو 75 نقطة أساس، هي التي تثير اضطراب الأسواق الآن. وستشكل هذه الزيادة سابقة منذ 1994.

وقال شون أوزبورن من "سكوتيابنك" لوكالة فرانس برس إن "الأسواق بدأت تأخذ بعين الاعتبار مخاطر (ارتفاع) 75 نقطة أساسية في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل".

التضخم

ويعود السبب في ذلك إلى التضخم، لقد بدأ تباطؤًا خجولًا في أبريل/نيسان، مما أعطى الأمل في أن الأسوأ قد انتهى.

لكن أرقام مايو/أيار التي صدرت الجمعة، كانت بمثابة جرس انذار للعودة إلى أرض الواقع، مع معاودة الارتفاع بشكل سريع مسجلا رقما قياسيا منذ 40 عاما، مع 8.4% على أساس سنوي و1% على أساس شهري، وفقاً لمؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك.

وخفض الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة إلى صفر في مارس/أذار 2020 لدعم الاقتصاد بينما أحدث كوفيد اضطرابات واسعة في الأعمال التجارية.

وتراوحت معدلات الفائدة بين صفر و0.25% لمدة عامين، قبل أن يتم رفعها بمقدار ربع نقطة في مارس/أذار 2022، ثم بمقدار نصف نقطة في مايو/أيار، وتتراوح الآن بين 0.75 و1%.

يتعين على الاحتياطي الفدرالي الآن الانخراط في عملية توازن دقيقة لإبطاء التضخم دون أن يثقل كاهل النمو الاقتصادي كثيرا.

وحذرت يلينا مالييف، الخبيرة الاقتصادية كذلك في شركة "غرانت ثورنتون"، من أنه "كلما زاد إنفاق المستهلكين، زاد احتياج الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة، وهذا ما يزيد من مخاطر الانكماش".

كما سيقوم الاحتياطي الفدرالي الثلاثاء والأربعاء، بتحديث توقعاته المتعلقة بالتضخم والنمو والبطالة.

سيكون هذا الاجتماع الأول أيضًا منذ أن بدأ جيروم باول رسميًا ولايته الثانية في 23 مايو/أيار وتعيين لايل برينارد في منصب نائبة رئيس المصرف. كما سيصادف وصول حاكمين جديدين، ليزا كوك وفيليب جيفرسون، للمصرف.