رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر تبدي أسفها إزاء موقف المفوضية الأوروبية بشأن تعليق معاهدتها مع إسبانيا

نشر
الأمصار

أعربت الجزائر عن أسفها إزاء "الموقف المتسرع"، الذي اتخذته مفوضية الاتحاد الأوروبي، على خلفية قيامها بتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا.

 

جاء ذلك على خلفية البيان، الذي أصدرته وزارة الخارجية الجزائرية، أمس الجمعة نقلا عن البعثة الجزائرية لدى الاتحاد الأوروبي.

 

وبحسب البيان، اتخذت المفوضية الأوروبية هذا الموقف دون استشارة مسبقة أو تحقق مع الحكومة الجزائرية، ودون التأكد من أن تعليق هذه المعاهدة مع إسبانيا لن يؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على التزامات الجزائر الواردة في اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

 

وأضافت الخارجية الجزائرية أنه فيما يتعلق بإمدادات الغاز إلى إسبانيا، أكدت الجزائر من قبل، على لسان الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، بأنها ستواصل الوفاء بتعهداتها التعاقدية في هذا الشأن، مشيرة إلى أن الأمر متروك للشركات التجارية المعنية لتحمل جميع التزاماتها التعاقدية.

 

الاتحاد الأوروبي: تعليق الجزائر لمعاهدة الصداقة مع إسبانيا "مصدر قلق بالغ"


 

 

فيما قال منسق السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الجمعة، إن قرار الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة وعلاقات حسن الجوار مع إسبانيا "يشكل مصدر قلق بالغ".

وبحسب بيان للاتحاد الأوروبي، قال بوريل: “إن هناك تقييماً لتداعيات الإجراءات الجزائرية، بما في ذلك التوجيه الصادر للمؤسسات المالية لوقف المعاملات بين البلدين والتي يبدو أنها تنتهك معاهدة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، خصوصاً ما يتعلق منها بالتجارة والاستثمار”.

وأضاف بوريل: "سيؤدي هذا إلى معاملة تمييزية ضد بلد عضو في الاتحاد الأوروبي وسيؤثر سلباً في ممارسة حقوق الاتحاد بموجب الاتفاقية".

وأكد: "نحن على اتصال وثيق بالحكومة الإسبانية ونتواصل مع السلطات الجزائرية لتوضيح الموقف بسرعة، ومستعدون للوقوف ضد أي نوع من الإجراءات المفروضة ضد أية دولة عضو في الاتحاد لكننا نواصل تفضيل الحوار أولا لحل الخلافات".

وفي وقت سابق، أعلنت الرئاسة الجزائرية تعليق "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا بعد تغيير موقفها في ملف الصحراء الغربية لدعم موقف المغرب.

والأربعاء الماضي، صرحت مصادر دبلوماسية إسبانية إن إسبانيا "تأسف" لقرار الجزائر تعليق اتفاق التعاون بين البلدين.

وأكدت المصادر ذاتها أن "الحكومة الإسبانية تأسف لإعلان الرئاسة (الجزائرية) تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" مضيفة أن إسبانيا "تعتبر الجزائر دولة مجاورة وصديقة وتكرر استعدادها الكامل للاستمرار في الحفاظ على علاقات التعاون الخاصة بين البلدين وتنميتها".