رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بالإنفوجراف| أرقام مرعبة لحوادث القتل في أمريكا في 2022

نشر
الأمصار

240  عملية إطلاق نار جماعي 

29  قتيلاً ضحايا إطلاق النار 

46  مصابًا ضحايا إطلاق النار

119  حادث إطلاق نار في المدارس

2 مليون قطعة سلاح تم بيعهم في 2022

 

 

من عملية إطلاق النار الدامية في مدرسة بيوفالدي إلى أخرى في مستشفى بأوكلاهوما، تذكّر الموجة الأخيرة من عمليات إطلاق النار في أمريكا بظاهرة لطالما تنبّهت إليها الشرطة، وهي ارتفاع نسبة جرائم القتل مع ارتفاع الحرارة.

طرح علماء الجريمة لعقود هذا الربط، فيما حددت أبحاث جديدة العلاقة الدقيقة بين درجات الحرارة ونسبة الجرائم.


من جهة، يرى ديفيد هيمينواي، الأستاذ في السياسة الصحية في جامعة هارفرد، في حديث لوكالة "فرانس برس"، أن "من الصعب أن تطلق النار على شخص ما إذا لم يكن هناك آخرون في الجوار"، مشيرًا بذلك إلى سبب انخفاض نسبة الجريمة مع ازدياد سوء الأحوال الجوية.


من جهة أخرى، تُطرح فكرة أن الحرّ في ذاته قد يمهّد لنشوب خلاف.


وفي حين هناك أسباب عدة لتصاعد موجة العنف المسلح في الولايات المتحدة، يمكن أن تؤدي الأحوال الجوية دورًا متزايد الأهمية في التسبب في ارتكاب الجريمة في عالم يشهد ارتفاعًا سريعًا في درجات الحرارة بسبب تغيّر المناخ.

ويلفت هيمينواي إلى أنه لطالما كان مهتمًا بالعلاقة بين الحرّ وارتفاع نسبة الجريمة، نظرًا إلى الفوارق في طِباع سكان شمال الولايات المتحدة وجنوبها، وسكان شمال إيطاليا وجنوبها، وسكان دول شمال أوروبا الاسكندنافية ودول جنوب البحر المتوسط. 

إطلاق النار، ثم قارن الأرقام بدرجات الحرارة اليومية ونسبة الرطوبة وسرعة الرياح والاختلاف في درجة الحرارة بالنسبة لمتوسط درجة الحرارة في سنوات سابقة ونوع الأمطار ونسبة هطولها.

وجد معدو البحث أن ارتفاعًا بالحرارة بعشر درجات مئوية كان مرتبطًا بشكل لافت بارتفاع نسبة عمليات إطلاق النار بـ34% في منتصف الأسبوع وبـ42% في عطلة نهاية الأسبوع أو الأعياد.

ولفتت الدراسة أيضًا إلى أن ارتفاعًا للحرارة بعشر درجات مئوية عن المعدّل مرتبط بارتفاع بنسبة 33,8% بجرائم القتل.

 

بمعنى آخر، ليس الحرّ وحده الذي يؤثر في ارتفاع نسبة الجريمة، بل أيضًا الحرّ النسبي، بحسب هيمينواي، أي أنه "في فصل الشتاء، حصل عدد أكبر من عمليات إطلاق نار في أيام كانت دافئة بالنسبة لفصل الشتاء ولكن ليس بالنسبة للصيف".

وفي ورقة بحثية أخرى عملت عليها "ليا شيناسي" من جامعة دريكسل في فيلادلفيا ونشرتها في مجلة "جورنال أوف أوربان هيلث" في 2017، تمّ التركيز على الجرائم العنيفة في فيلادلفيا.