رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

صحيفة: السياسة الدبلوماسية العمانية مدخل مهم لتوطيد العلاقات الثنائية بين دول العالم

نشر
سلطنة عمان
سلطنة عمان

تعد السياسة الدبلوماسية التي تنتهجها سلطنة عمان تشكل مدخلًا مهما لتوطيد العلاقات الثنائية بين دول العالم، حيث تسعى دائما إلى تعظيم الاستفادة من هذه العلاقات الطيبة، والعمل على تنميتها بروابط من المصلحة المتبادلة، التي تَصب ـ حسب وجهة النظر العمانية ـ في مصلحة الشعوب، وتخدم التوجهات نحوَ التنمية الشاملة المستدامة.

وأوضحت صحيفة محلية في افتتاحياتها تحت عنوان “خطوة ستعمق العلاقات” أن العلاقات العمانية لا تقتصر على تبادل المنفعة على الدوَل الشقيقة والصديقة فقط، لكنها تتجاوز ذلك عَبر إيجاد علاقات قوية تبادلية مع الكيانات الكبرى التي لها ثقلها على الصعيد السياسي والاقتصادي في العالم أجمع، مؤكدة أنها تحرص على عقد اتفاقيات ذات جدوى سياسية واقتصادية وعلمية لتحقيق أكبر فائدة لاقتصادها الوطني، ومواطنيها على حدٍّ سواء.

الاتحاد الأوروبي

وأشارت إلى أنه يأتي على رأس تلك الكيانات الكبرى الاتحاد الأوروبي، الذي شهدت علاقاته التجارية مع السلطنة نموا كبيرًا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينَ سلطنة عُمان ودول الاتّحاد الأوروبي نحو 3 مليارات و255 يورو عام 2021، حيث نمَت واردات دول الاتحاد الأوروبي من السلطنة خلال الفترة من 2020ـ2021 بمعدل 147.8%، موضحة أنه على الصعيد السياسي تعد سلطنة عُمان شريكًا رئيسًا للاتحاد، وتعد جهودها بالشرق الأوسط مكملةً لجهوده.

وأضافت أن الجانبين يتَّجها لتعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية بروابط تفتح آفاقًا جديدة لمواطني الجانبَيْنِ.

ونوهت إلى أنه سيتم إقرار دخول سلطنة عمان في مسار المفاوضات التي تهدف إلى إعفاء المواطنين العمانيين من تأشيرة شنجن، خلال أسبوعينِ، وذلك بحسب ما أعلنه الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المفاوضات الجارية التي تتعلَّق بالتجارة الحرة، حيث يتطلع الاتِّحاد الأوروبي لزيادة التعاون مع دول المنطقة، وعلى رأسها السلطنة، في مجالات عدَّة، منها الأمن البحري والتدريب والطَّاقة والتكنولوجيا.

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي أكد ـ خلال المؤتمر الصحفي الذي عقِد أمس الأول بوزارة الخارجية ـ الدور التاريخي لسلطنة عمان وجهودها في حلحلة العديد من القضايا الإقليميَّة والدولية، وخصوصًا فيما يتعلَّق بالملف النووي الإيراني، والتطلُّع معًا لدعم جهود السلام، واصفًا رؤية “عُمان 2040” بـ “الطموحة” كونها تتضمَّن محاور عدَّة وفي جوانب مختلفة.

وتُمثِّل تلك اللقاءات الثنائية بينَ الاتحاد والسلطنة فُرصة لاستعراض العلاقات وسبل تعزيزها وتطويرها، ومناقشة السياسات الخارجية بَينهما، خصوصًا وأن الاتحاد الأوروبي يتطلَّع حاليا للبَحثِ عن بدائل لتوفير الغاز المسال، وعلى المستوى البعيد يبحثُ آفاق التعاون في مجال الطَّاقة الخضراء.