رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لقاء تاريخي لأكبر حزبين طائفيين في السودان لتوحيد الجهود

نشر
احزاب السودان
احزاب السودان

في ظل حالة من الحراك الدولي والإقليمي والمحلي لانتشال البلاد من أزمتها، وفي الوقت الذي تتسابق فيه الآلية الثلاثية المكونة من يونيتامس والاتحاد الإفريقي ومنظمة إيقاد الزمن لتحقيق أكبر مشاركة في الحوار المباشر بين الفرقاء السودانيين المقرر إطلاقه في غضون الأيام القليلة المقبلة، التأم اجتماع تاريخي بين حزب الأمة والحزب الاتحادي الديمقراطي كأكبر كتلتين طائفتين في السودان، من أجل إيجاد مخرج يمهد مسار المرحلة الانتقالية المتعثر.

واتفق الحزبان الكبيران في اجتماع وصف بالتاريخي على أن يكون الحوار سودانياً من خلال آلية وطنية، مع الترحيب بالتعاون مع المجتمع الدولي والإقليمي كمسهلين في العملية السياسية للوصول لحل للأزمة السودانية، بجانب التأكيد على مبدأ تحقيق العدالة والتمسك بمكتسبات ثورة ديسمبر لتحقيق قيم الحرية والسلام والعدالة، وأعلنا تشكيل لجنة مشتركة بينهما للتواصل وتنسيق الرؤى والمواقف في القضايا الوطنية.

ودعا حزب الأمة والحزب الاتحادي الديمقراطي في بيان مشترك تلقت (البيان) نسخة منه القوى السياسية السودانية لجمع الصف، والاتفاق حول قضايا الوطن المصيرية لتحقيق الوحدة والسلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، وأكدا أن الاجتماع الذي يترأسه رئيس حزب الأمة المكلف فضل الله برمة ناصر ومساعد رئيس الحزب الاتحادي البخاري الجعلي أملته الضرورة الوطنية في ظرف دقيق وحساس تمر به البلاد.

 

بدوره أكد القيادي بحزب الأمة طلب الختيم أن لقاء الحزبين الكبيرين يأتي في إطار المسؤولية الأخلاقية والتاريخية الملقاة على عاتق الحزبين، لا سيما والبلاد تمر بمرحلة حرجة تستوجب الوجود الفاعل للقوى السياسية الكبرى التي تتمتع بالتأثير والامتداد الاجتماعي، لافتاً إلى أن الحزبين لديهما مواقف استراتيجية تجاه التحول الديمقراطي.

وأشار إلى أن حزب الأمة طرح مشروعاً للتوافق الوطني بين كل القوى السياسية المؤمنة بالثورة والتغيير لإسناد الفترة الانتقالية، وقال إن التواصل مع الحزب الاتحادي الديمقراطي، باعتباره واحداً من القوى السياسية التي لا يمكن تجاوزها، وأكد أن التوافق بين الحزبين في القضايا الوطنية من شأنه دعم عملية الانتقال، وقطع الطريق أمام أي ردة عن المسار الديمقراطي.
 

أخبار ذات صلة.. 

قُتل ما لا يقل عن عشرين مدنيًا ليلاً من الأحد إلى الإثنين، في إيتوري في شمال شرق الكونغو الديمقراطية، في مذبحة جديدة نُسبت إلى القوات الديمقراطية المتحالفة (ADF)، وفق خبراء والجمعية المحلية للصليب الأحمر.
وكتب مرصد الأمن في كيفو (KST) على "تويتر" أنه "قُتل ما لا يقل عن 20 مدنياً في قرية بواناسورا هذا الأحد"، مضيفًا أنه "يشتبه في أن القوات الديمقراطية المتحالفة" وراء ذلك، فيما قال متطوعو الصليب الأحمر إنهم "أحصوا 36 جثة".

من ناحية أخرى، استهدف هجوم بمتفجرات كنيسة كاثوليكية، الأحد، في جنوب غرب نيجيريا، أسفر عن مقتل 21 شخصا بينهم أطفال، وفقا لحصيلة أولية نشرتها صباح الإثنين السلطات المحلية.
وقال الناطق باسم مكتب حاكم ولاية أوندو، ريتشارد أولاتوند، لفرانس برس، إن "مسلّحين استخدموا ديناميت انفجر داخل الكنيسة في بلدة أوو، قبل أن يتم إطلاق النار عبر النوافذ أثناء قداس".