رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بعد زيارة شقيق خامنئي.. المظاهرات ضد نظام الملالي تعم أوروبا

نشر
الأمصار

شكلت المظاهرات ضد نظام الملالي خطرا كبيرا، إلى أن أصبحت الزيارة المقررة لنائب وزير خارجية نظام الملالي علي باقري كاني إلى النرويج مقلقة لكل من أوسلو وطهران.

وارسو
 

في 2 يونيو، عندما ذهب باقري كني للقاء نظيره في وزارة الخارجية النرويجية، نظم الإيرانيون المقيمون في النرويج تجمعاً احتجاجياً على الزيارة.
وندد المتظاهرون بالخطوة مطالبين بطرد دبلوماسي أكبر دولة راعية للإرهاب ووقف سياسة أوسلو الاسترضائية تجاه طهران.
ومن أمام البرلمان النرويجي في أوسلو، تمت مطاردة باقري كني ورشق المحتجون الغاضبون سيارته بالبيض الفاسد.
وكان باقري كني، شقيق صهر المرشد الأعلى خامنئي، نائبًا قضائيًا سابقًا مسؤولًا عن سجلات حقوق الإنسان للنظام الذي سعى بشكل منهجي إلى تبرير وتبييض الفظائع التي ترتكبها طهران ضد الإيرانيين داخل البلاد، فضلاً عن نشر الأكاذيب على الصعيد العالمي في منصات حيث كان النظام يدافع عن انتهاكاته لحقوق الإنسان.

 

ويرى اللاجئون الإيرانيون الذين نظموا المظاهرات ضد نظام الملالي الذين أجبروا على ترك منازلهم وعائلاتهم بسبب حكم النظام الوحشي، زيارة علي باقري كني إلى النرويج إهانة صارخة للشعب الإيراني وقضية الحرية في بلادهم.
وبينما يخرج الناس في جميع أنحاء إيران إلى الشوارع كل يوم ويخاطرون بحياتهم للمطالبة بتغيير النظام، فإن احتضان ممثل النظام في أوسلو يشير إلى موقف الحكومة النرويجية الاسترضائي.
وتُظهر اللقطات المقدمة من مكان الحادث آثار استهداف سيارة باقري كني من قبل الإيرانيين بالبيض الفاسد. وتظهر اللقطات أيضاً متظاهر إيراني يواصل نداء ممثل النظام بكلمات تظهره على حقيقته وحقيقة ما يمثله.

مظاهرات باريس

تجمع الإيرانيون الأحرار أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) لدعم المظاهرات ضد نظام الملالي الساعة 1830 يوم الثلاثاء 31 مايو 2022 في ساحة الجمهورية بباريس.

وردد الإيرانيون الأحرار في المظاهرات ضد نظام الملالي هتافات مناهضة لقادة النظام الإيراني بسبب مأساة انهيار برج ميتروبول في عبادان، تعبيراً عن تضامنهم مع أهالي عبدان المنتفضين.
ومؤخراً انهار برج مكون من 10 طوابق يسمى ميتروبول في عبادان، ما أسفر عن مقتل 34 شخصاً على الأقل.
وبعد أسبوع من انهيار مبنى ميتروبول، ما زال العديد من الضحايا محاصرين تحت الأنقاض ولم يتضح بعد متى ستنتهي عملية إزالة الأنقاض.
وخشية الاحتجاجات الشعبية، أرسل نظام الملالي قوات أمنية قمعية إلى عبادان لقمع الاحتجاجات الشعبية بشكل يومي، بدلاً من إرسال فرق الإنقاذ والإغاثة.
وعلى الرغم من القمع الواسع الأسبوع الماضي، نزل الناس إلى الشوارع للاحتجاج على النهب والفساد في جميع الأجهزة الحكومية، متحدين هذه الإجراءات القمعية.
وبعد 9 أيام من انتفاضة أهالي عبادان، نزل المتظاهرون الغاضبون في مدن مختلفة من إيران بما في ذلك الأهواز، خرمشهر، أميدية، طهران، أصفهان، قم، شيراز، بهبهان، شاهين شهر، يزد، بوشهر، بندر عباس، ماهشهر، سربندر وباغ مالك، أنديمشك وشهرري وبهبهان وسوسنغرد وشوش وغيرها.... إلى الشوارع، وتظاهروا بشعارات تضامنية مع أهالي عبادان المنتفضين وضد قادة النظام وخاصة خامنئي ورئيسي.

کما عقد الإيرانيون الأحرار أنصار مجاهدي خلق وخلال الأيام الماضية، المظاهرات ضد نظام الملالي  احتجاجیة في مدن لندن، وبروكسل، وأوسلو، ويوتبري، وسيدني، وآرهوس، وأمستردام، وستوكهولم، وتورنتو، وفانكوفر، وهانوفروهامبورغ، تضامناً مع انتفاضة المواطنین الإيرانيين في عبادان والمدن الإیرانیة الأخرى، وأدانوا في شعاراتهم الغاضبة جرائم نظام الملالي.

والجدیر بالذکر أن الديكتاتورية الإرهابية الحاكمة في إيران قامت بدفع بعض عملائها ومرتزقتها لمهاجمة مظاهرة أنصار مجاهدي خلق في بروكسل عصر السبت 28 مايو.

ويحاول نظام الملالي يائساً تعطيل هذه المظاهرة التي أقيمت دعماً لانتفاضة أهالي عبادان. وهتف أحد المرتزقة: "هذا قائدي فلماذا تهينونه؟!"، في اشارة إلى صورة خامنئي المشطوبة!.

واعتدى المرتزقة الذين تخيلوا أن شوارع بروكسل ستكون مثل شوارع عبادان على عدد من المتظاهرين، مما أدى إلى إصابتهم، لكن المتظاهرين قابلوهم في رد مناسب. واعتقلت الشرطة ثلاثة من المرتزقة.

إن اعتداء المرتزقة على مظاهرة أنصار المقاومة الإيرانية في بروكسل هو الوجه الثاني لعملة التخطيط لتفجير تجمع المقاومة الإيرانية على يد دبلوماسي إرهابي وثلاثة من عملاءه المرتزقة الذين كانوا يحملون جوازات سفر بلجيكية.

إن المقاومة الإيرانية تطالب مرة أخرى باعتقال عملاء النظام ومجندي فيلق القدس الإرهابي ومخابرات الملالي ومحاكمتهم وسحب جوازات سفرهم، وطردهم من الدول الأوروبية، ومنع هؤلاء المرتزقة من دخول الأراضي الأوروبية. وهو ما يعتبر أمراً ضرورياً لمواجهة الإرهاب الجامح لنظام الملالي، وضرورة ملحة للحفاظ على أمن اللاجئين وطالبي اللجوء الإيرانيين.

 بريطانيا

نظمت الجالية الأنجليزية - الإيرانية وأنصار المقاومة الإيرانية (NCRI) مسيرة لدعم الاحتجاجات المستمرة ضد النظام في إيران يوم السبت 28 مايو، أمام سفارة النظام في لندن.
وأعرب المشاركون عن تضامنهم مع أهالي مدينة عبادان الجنوبية الغربية، حيث انهار برج من 10 طوابق يسمى متروبول يوم الاثنين 23 مايو، مما أسفر عن مقتل 28 شخصًا على الأقل.
وبينما لا يزال العديد من السكان محاصرين تحت الأنقاض، أرسل النظام قواته الأمنية القمعية إلى المدينة بدلاً من إرسال فرق الإنقاذ وتقديم المساعدة خوفًا من احتجاجات الناس.
لكن الناس يتحدون هذه الإجراءات القمعية من خلال النزول إلى الشوارع خلال الأسبوع الماضي للاحتجاج على النظام وفساده وقمعه.
وامتدت هذه الاحتجاجات المناهضة للنظام في الأيام الأخيرة إلى مدن ومحافظات أخرى، بما في ذلك عبادان، والأهواز، وخرمشهر، وبهبهان، وأميدية، وباغ ملك، وسربندر، وماهشهر، وعشرات القرى في خوزستان، مع هتافات "الموت للديكتاتور"، " عار على رئيسي واترك السلطة "،" لا يعود يؤثر استخدام المدفع والدبابة والرشاشة ، ليرحل الملالي "،" عدونا هنا، إنهم يكذبون، إنه أمريكا "، و" ليذهب الملالي للجحيم "، ويستهدفون النظام برمته ويطالبون بالتغيير ووضع حد للديكتاتورية الدينية.
ودعت الجالية الأنجلیزیة -الإيرانية في المملكة المتحدة والمجتمع الدولي إلى دعم الاحتجاجات الشعبية في إيران والاعتراف بحق الشعب الإيراني في إنهاء الديكتاتورية الدينية لإقامة إيران حرة وديمقراطية.
كما دعوا المملكة المتحدة والمجتمع الدولي إلى دعم الحراك الشعبي من أجل العدالة من خلال اتخاذ إجراءات لإنهاء الإفلات من العقاب في إيران وتنفيذ القانون الدولي والآليات الحالية لمحاسبة النظام وقادته.

الأحواز في لندن

ودعت اللجنة التنسيقية لإقامة المظاهرات الأحوازية في بريطانيا جميع أبناء الجالية الأحوازية في المملكة المتحدة، والمناصرين للقضية الأحوازية للحضور في المظاهرة التي سوف تقام تضامناً مع احتجاجات أهالي مدينة عبّادان الذين تظاهروا ضد النظام الفاسد في طهران بعد حادث سقوط مبنى الميتروبول الذي راح ضحيته العشرات من الأبرياء.

سوف تقام المظاهرة في يوم السبت الرابع من يونيو/حزيران 2022 من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة الربعة، مقابل سفارة النظام الإيراني في العنوان التالي: