رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

منظمة الإيجاد ترحب برفع السودان حالة الطوارئ

نشر
الأمصار

رحب وركنه جيبيهو، الأمين العام للهيئة الحكومية الدولية للتنمية "إيجاد"، بقرار المجلس السيادي لجمهورية السودان برفع حالة الطوارئ والإفراج عن السجناء، في إطار تهيئة المناخ وتنقية الأجواء لحوار مثمر وهادف، يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية.

وأشاد الأمين التنفيذي بهذه الخطوة باعتبارها خطوة إيجابية نحو خلق بيئة مواتية لمحادثات شاملة بين الأطراف السودانية.

ودعا جميع أصحاب المصلحة بما في ذلك الأحزاب السياسية الرئيسية والجيش ومنظمات المجتمع المدني والشباب على مواجهة تحديات البلاد من خلال الحوار البناء.

وحث جميع أصحاب المصلحة على تقديم الدعم الكامل والمشاركة الفعالة في المبادرة الثلاثية للاتحاد الأفريقي والإيجاد والأمم المتحدة التي تهدف إلى إنشاء منصة عملية سودانية من أجل استقرار الأوضاع ودفع العملية السياسية.

وتعد الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد)، إحدى المنظمات شبه الإقليمية في إفريقيا، والتي ترعى التعاون والتكامل الإقليمي في منطقة شرق إفريقيا، وتتشكل من ست دول تعاني من الجفاف في شرق إفريقيا وهي جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان وأوغندا.

وفي وقت سابق، أعلنت السفارة الأمريكية لدى السودان، أن دول الترويكا ترحب بالإفراج عن المعتقلين، معربة عن ترحيبها أيضا برفع حالة الطوارئ في السودان.

وكان قد أعلن مجلس السيادة الحاكم في السودان في بيانا، أن رئيسه عبد الفتاح البرهان قرر رفع حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ الانقلاب الذي قاده الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في أكتوبر الماضي.

ومنذ تولي البرهان للسلطة، فأن الآلاف من السودانيين يتظاهر في الخرطوم ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة المسؤولين عن مقتل 98 متظاهرا احتجوا على الانقلاب.

 

أخبار أخرى..

مبعوث الأمم المتحدة يندد بالعنف في السودان

ندد مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرثيس، بمقتل شخصين في حملة قمع عنيفة ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية الذين نزلوا مرة أخرى إلى شوارع العاصمة للتنديد بالانقلاب العسكري.

وعلى آثر ذلك، تظاهر مئات الأشخاص، في الخرطوم، وفرقت قوات الأمن بالعنف الحشود وطاردتهم في الشوارع، بحسب ناشطين.

وقال مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرثيس، على تويتر: «لقد روعت للموت العنيف لاثنين من المتظاهرين الشباب في الخرطوم، مرة أخرى: حان الوقت لوقف العنف».

وقتل الاثنان خلال احتجاجات في حي كالاكلا بالخرطوم. وقالت لجنة أطباء السودان التابعة للحركة المؤيدة للديمقراطية إن أحدهما قتل برصاص قوات الأمن فيما أصيب الآخر بالاختناق بعد استنشاقه الغاز المسيل للدموع.

وحث بيرثيس السلطات العسكرية على رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ انقلاب 25 أكتوبر وإيجاد «مخرج سلمي من الأزمة الحالية».

ودخل السودان في حالة من الاضطراب منذ أن أدى الانقلاب العسكري إلى قلب تحوله القصير الأمد إلى الديمقراطية بعد ثلاثة عقود من الحكم القمعي للرجل القوي السابق عمر البشير.

وكانت احتجاجات السبت الماضي جزءًا من مظاهرات لا هوادة فيها في الأشهر السبعة الماضية تطالب الجيش بتسليم السلطة للمدنيين.

وقُتل ما لا يقل عن 98 شخصًا وأصيب أكثر من 4300 بجروح في حملة الحكومة على الاحتجاجات المناهضة للانقلاب منذ أكتوبر، وفقًا للمجموعة الطبية. 

ويقوم المحتجون بالمطالبة بإخراج الجيش من السلطة. لكن الجنرالات قالوا إنهم لن يسلموا السلطة إلا لإدارة منتخبة.