رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أول رد من السودان على تصريحات إثيوبية حول سد النهضة

نشر
سد النهضة
سد النهضة

أعرب السودان، السبت، عن قلقه إزاء تصريحات إثيوبية تشير لمضي أديس أبابا في عملية الملء الثالث لسد النهضة خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول. 

 

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان صحفي، إنها "تابعت بقلق التصريحات غير المسؤولة لمدير سد النهضة في إثيوبيا والتي تجاهل فيها موقف السودان الثابت من عملية ملء وتشغيل السد إلّا بعد التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يحقق مصالح شعوب الدول الثلاثة". 

 

وشدد البيان على أن "المدهش في التصريحات، عدم اكتراث المسؤول الإثيوبي للأضرار المحتملة على الجانب السوداني رغم اعترافه باحتمال تأثر كل من السودان ومصر بعملية الملء الثالث ما يشير إلى أن بلاده تريد المضي قدما في مواقفها الأحادية السابقة".

وأكدت خارجية الخرطوم، ضرورة الالتزام بالمواثيق والعهود وعملية التفاوض الجارية التي تحفظ حق الأطراف الثلاثة بغية الوصول لتسوية شاملة لأزمة سد النهضة تحقق المصالح المشتركة حتى لا تتحول نعمة السد الى نقمة. 

وجدد البيان التأكيد على حق إثيوبيا في التنمية لكن دون إحداث أضرار ذات شأن بالسودان.

 وقالت الخارجية السودانية: "نرفض التصريحات التي أدلى بها مدير سد النهضة لأنها تسمم الأجواء الإيجابية التي سادت خلال الأشهر القليلة الماضية وتزيد من حدة التوتر للعلاقات بين البلدين وتمثل خرقاً للاتفاقات السابقة".

وشددت على أن التصريحات تعد "نكوصاً عن مقترح السودان الداعي للالتزام بالرباعية (الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي والبنك الدولي) في عملية التفاوض.

وطالبت خارجية السودان، في بيانها، المسؤولين الإثيوبيين الكف عن مثل هذه التصريحات التي وصفتها بـ"غير المنضبطة" والالتزام بمبادئ الدبلوماسية عبر الحوار والتفاوض كخيار لحل الخلاف بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة. 

ويوم الجمعة، أعلن مدير سد النهضة الإثيوبي كيفلي هورو، أن الملء الثالث سيكون في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول المقبلين، مشيرا إلى احتمال تأثر مصر والسودان بعمليات ملء السد.

واستعبد المسؤول الإثيوبي في تصريحات صحفية: "إيقاف عملية الملء الثالث، معتبرا أنها عملية تلقائية".

وتابع أن "السد منيع وأي حديث عن مخاطرة واحتمال انهياره غير صحيح، وإثيوبيا تبادلت المعلومات حول السد مع مصر والسودان".

 

وأشار إلى أن تصريحات مصر والسودان بشأن "خطورة وتأثيرات السد لا تعني إثيوبيا"، موضحا أن بلاده "لم تتخط ما اتفق عليه عام 2015 بخصوص عمليات الملء".

 

وجددت القاهرة في أكثر من مرة تأكيدها على أن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل يرتبط بـ"قضية وجودية" لمصر وشعبها، فيما لم تسفر الجهود حتى الآن عن اتفاق بشأن السد الذي يثير قلق دولتي المصب على حصصهما من الماء.

 

وفي فبراير/شباط الماضي، بدأت إثيوبيا إنتاج الكهرباء من السد الذي تكلف بناؤه مليارات الدولارات

 

وترفض القاهرة والخرطوم إصرار إثيوبيا على ملء السد قبل التوصل لاتفاق ملزم حول الملء والتشغيل.