رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئاسي الليبي يلغي قرار الدبيبة بإقالة نائب رئيس المخابرات

نشر
محمد المنفي
محمد المنفي

أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، اليوم الأربعاء، رفضه وإلغاءه لقرار رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بإقالة قائد ميليشيا "النواصي" مصطفى قدور من منصب نائب رئيس جهاز المخابرات، وقال إنه مستمر في منصبه، في خطوة تلقي الضوء على الخلافات بين الرئاسي والحكومة، وتخرج للعلن صراعا متجدّدا على الصلاحيات.

جاء هذا القرار خلال لقائه، بقائد مليشيا "النواصي" ونائب رئيس جهاز المخابرات للشؤون الأمنية مصطفى قدور، أكد فيه المنفي بأن مثل هذه القرارات من اختصاصات المجلس الرئاسي، مؤكدا أن نشر قرارات صادرة عن الجهاز عبر وسائل الإعلام يعتبر مخالفا، للوائح والقوانين المعمول بها.

وهذه الخطوة التي أقدم عليها "الرئاسي" تعكس كذلك غياب التنسيق بين أعضاء السلطة التنفيذية في ليبيا، في خصوص الإقالات والتعيينات.

وكان رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، الذي يشغل كذلك منصب وزير الدفاع، قد قرّر إقالة رئيس المخابرات العسكرية أسامة الجويلي، اللواء القوي في منطقة الغرب الليبي، وكذلك رئيس ميليشيا "النواصي" ونائب رئيس المخابرات مصطفى قدور، بسبب دورهما في دخول رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، الأسبوع الماضي، إلى العاصمة طرابلس وما أعقبها من اشتباكات مسلّحة، وإعلان "النواصي" دعمها لتسلم باشاغا السلطة في طرابلس.

يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يثير فيها ملف الإقالات من المناصب الحسّاسة أو التعيينات فيها خلافا بين طرفي السلطة التنفيذية في ليبيا وصراعا على الصلاحيات، حيث سبق وأن قام الرئاسي برفض وإلغاء قرارات لوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بإنهاء عمل بعض رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج، مشدّدا على أن تسمية وإعفاء رؤساء البعثات الدبلوماسية وإنهاء فترات عملهم بالخارج من اختصاص المجلس الرئاسي مجتمعا دون غيره، ويتم بناء على مكاتبات من وزارة الخارجية والتعاون الدولي يتم عرضها على الحكومة ثم تحال إلينا للبت فيها مدعمة بالأسباب.

الدبيبة: نرغب في إجراء الانتخابات ولن نسمح لأي طرف بعرقلة هذه المهمة

وسابقا، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، رغبة حكومته في إجراء الانتخابات وعدم السماح  لأي طرف بعرقلة أو تمديد هذه المهمة.

وشدد الدبيبة، خلال مكالمة عبر تقنية الدائرة المغلقة مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية، ريتشارد نورلاند، على أن أي تغير يجب أن يتم بطرق سلمية وقانونية، وليس باستخدام قوة السلاح وفرض الأمر الواقع.

وبحث الطرفان بالمناسبة، آخر مستجدات العملية السياسية، والجهود المبذولة لبلوغ الانتخابات، وتعزيز مبدأ الشفافية والإفصاح في إدارة عوائد النفط.

من جهتها قالت السفارة الأمريكية، إن السفير نورلاند ناقش خلال مكالمته مع الدبيبة، مسألة الحفاظ على الاستقرار والهدوء في ليبيا.

وأضافت السفارة في تغريدة على حسابها بتويتر، أن السفير الأمريكي شجّع الدبيبة على العمل بشكل بناء مع جميع أصحاب المصلحة الليبيين، لإجراء الانتخابات ودعم الجهود المبذولة لحماية عائدات النفط وتوخّي الشفافية في إنفاقها لصالح الشعب الليبي.